رمضان في إيطاليا.. العمل في ميلانو.. والفوانيس في بادوفا

رمضان في إيطاليا.. العمل في ميلانو.. والفوانيس في بادوفا
على مدار أكثر من أربعين عاما قضاهم مجدي عزت في الغربة، عاش فيها حياة مغايرة تماما لما عاشها في صباه في مصر، قبل أن ينطلق إلى إيطاليا في السبعينيات، فـ"العمل عبادة" يطبقها الإيطاليون حرفيا، هناك لا تهاون في عدد ساعات العمل، وهو ما يجعل شهر رمضان في إيطاليا "شاق جدا"، على حد وصفه.
في مدينة "ميلانو" الإيطالية"، يوجد عدد من المساجد، بنى المسلمون بعضها بتبرعاتهم، وأخرى أهدتها لهم البلدية في المدينة، كما أوضح عزت لـ"الوطن"، الذي عايش شهر رمضان هناك منذ أن كان صبيا لم يتجاوز العشرين عاما، وحتى تزوج وأنجب وصار أولاده شبابا هناك، فيقول عن الشهر الكريم "هنا رمضان صعب جدا للصايمين، لأن النهار في الصيف طويل جدا، وميلانو مدينة صناعية.. العمل فيهل مقدس".
ويحكي عزت عن صعوبة رمضان في مدينة ميلانو، فيقول إن قدسية العمل تمنع الأشخاص من التسكع في العمل، أو الاستراحة في قيلولة أثناء العمل حتى إذا كانوا صائمين، فيقول "هنا في إيطاليا يعملون بعبارة الدين لله والوطن للجميع، كما أن القانون فوق كل شيئ.. حتى الدين"، وهو ما يجعل الصائمون يعملون بجد مهما كانت المشقات.
ومن ميلانو إلى مدينة بادوفا الإيطالية، حيث يعيش بها أعداد كبيرة جدًا من المصريين، يشير عزت أن شارع "فيا بادوفا" من الشوارع التي من النادر التحدث فيها بالإيطالية، فمعظم ساكنيه من الأجانب العرب والصينيين والأمريكيين وغيرهم من الجنسيات والبلاد المختلفة، لذا فإن رمضان في هذه المدينة يمكن الشعور به أكثر من باقي المدن الإيطالية.
مساجد ومحلات جزارة إسلامية وكل السلع المصرية تتوفر في هذا الشارع، وهو ما يقلل الشعور بالغربة عن الوطن كما أخبرنا عزت، وفي رمضان يختلف الأمر في هذه المدينة عن باقي المدن الإيطالية، حيث يتوافر كل ما يحتاجه المسلمون لهذا الشهر حتى الفوانيس، "العائلات المصرية هنا كمان بيمارسوا عاداتهم وتقاليدهم بأريحية في رمضان، ده غير إن البلدية في ميلانو كمان بتخصص أماكن في الحدائق والنوادي للاحتفال بالعيد".