مصرية مقيمة في إسطنبول: رمضان في تركيا "ملوش طعم"

كتب: سمر صالح

مصرية مقيمة في إسطنبول: رمضان في تركيا "ملوش طعم"

مصرية مقيمة في إسطنبول: رمضان في تركيا "ملوش طعم"

"رمضان في تركيا مش زي مصر خالص، مفيش فوانيس ولا زينة ولاحلويات والتراويح مش زي عندنا"، كلمات تصف الاختلاف الكبير بين طقوس استقبال الشهر الكريم في تركيا ومصر، بحسب منى محمود، مصرية مقيمة بإسطنبول وتعمل هناك بمجال الترجمة.

تختفي ملامح الاحتفال بشهر رمضان في تركيا كشراء الفوانيس، والياميش، واجتماع العائلات في أول أيام الشهر على مائدة واحدة، والسهر حتى مطلع الفجر، وأداء صلاة التراويح في جماعة، وتقول منى لـ"الوطن": "الشعب التركي يقدّر شهر رمضان جدا ويحتفلون به لكن ملوش طعم زى مصر خالص، ومفيش زينة بتتعلق في الشوارع زي عندنا، لكن ممكن المحافظة تعلق يافطة مكتوب عليها (مرحبا يا شهر رمضان)"، لافتة إلى أن المطاعم لا تغلق في نهار رمضان وكذلك أماكن بيع الخمور ويمكن مشاهدة المارة في الشوارع يتناولون الطعام خلال ساعات النهار.

وأكدت المصرية المقيمة بإسطنبول، أن الجالية المسلمة هناك وخاصة المصرية، تسعى للتجمع بصفة دائمة وتدشن دعوات لإقامة إفطار جماعي من خلال "جروب" خاص بهم على موقع "فيس بوك"، للتغلب على الشعور بالغربة، على حد قولها.

شروط العمل الصعبة وطول مدتها تمنع "منى"، من الإفطار مع أصدقائها من الجالية المصرية هناك، إلا في عطلة نهاية الأسبوع، وتقول: "الشغل هنا مش زي مصر لما كنا بنمشي بدري شوية، إحنا هنا ممكن نمشي قبل الآذان بساعة بس لكن بنحاول نفطر مع بعض مرة في نهاية الأسبوع".

وتضيف "منى": "تقام صلاة التراويح في مساجد تركيا كأي بلد مسلم ولكن على عكس المعروف في مصر، بأن تمتلئ المساجد بالرجال والنساء لأداء صلاة التراويح، فلا تذهب النساء في تركيا للصلاة في المساجد، ولا تدوي أصوات تكبيرات الصلاة في شوارعها، باستثناء مسجد السلطان أحمد، الذي وصفته بأنه الأشهر في إسطنبول بل وتركيا كلها"، قائلة: "طبعا جامع السلطان أحمد هو أشهر جامع في إسطنبول أو تركيا تقريبا وهناك تقدري تحسي برمضان والروحانيات فعلاً".

وأوضحت المصرية، أن مظاهر شهر رمضان التي تتسم ببيع الكنافة والقطايف والياميش لا يهتم بها الشعب التركي كما هو الحال في مصر، وتقول: "الكنافة والقطايف والياميش كل ده موجود هنا طول السنة وبناكله في أي وقت عادي ملوش وقت معين وطبعا مفيش لا فانوس ولا مدفع رمضان لكن في مسحراتي".

وأشارت إلى أن الجالية المصرية في إسطنبول تسعى للالتقاء دائما مع بعضها البعض، وفي العام الماضي نظم عدد من أفراد الجالية صلاة جماعية في ساحة مسجد السلطان أحمد لصلاة العيد، إلا أن البهجة الحقيقية للشهر الكريم والأعياد لا يشعرون بها  هناك كما هو الحال في مصر، وأضافت: "لا العيد ولا رمضان ليهم أي طعم ولا طقوس بجد إلا في مصر".


مواضيع متعلقة