«الخرشوف» يعوض غياب الطماطم على مائدة الغلابة.. هاته على سبيل التغيير

كتب: رحاب لؤى

«الخرشوف» يعوض غياب الطماطم على مائدة الغلابة.. هاته على سبيل التغيير

«الخرشوف» يعوض غياب الطماطم على مائدة الغلابة.. هاته على سبيل التغيير

الخرشوف الذى ظل بعيداً عن موائد الأسر المصرية بسبب أسعاره فاجأ الكثيرين هذا العام، على عكس بقية أنواع الخضراوات الأخرى، حيث ظهر بكميات كبيرة فى الأسواق وبأسعار منافسة.

فى السوق وقفت إيمان على حائرة بشأن ما يجب شراؤه وفق الميزانية المحددة لها: «العيال زهقوا من نفس الأكل كل يوم والطماطم غالية قوى»، هكذا وجدت نفسها أمام عربة كارو تحمل الخرشوف لتكتشف أن الثمرة الواحدة بسعر يتراوح بين 75 قرشاً وجنيه: «اشتريت خمسة ورحت بيهم البيت، دورت على الإنترنت وطبختهم وعجبوا الولاد وطول ما سعره حلو هاجيبه على سبيل التغيير».

تجربة مماثلة قام بها الشاب عادل السهلى، الذى بدأ فى اتباع نظام غذاء نباتى دفعه للبحث عن الخضراوات، أعجبته أسعار الخرشوف فسارع إلى التقاط «سيلفى» مع حصيلته من الخرشوف، التى قام بتنظيفها كاملة، دون أن يقع فى أخطاء الآخرين: «تنظيف الخرشوف فن، تعلمته من أمى، بداية من شرائه واتجاه قطع الأوراق وتنظيف القلب وانتهاءً بطريقة طهيه وتخزينه»، المسألة لا تتعلق عنده بالطعم المميز، بل بالقيمة الغذائية المرتفعة أيضاً: «قيمته يعرفها من لا يتقنون تنظيفه عبر تلك الألوان الداكنة التى يتركها على أيديهم لاحتوائه على حديد ومعادن».

الكثيرون استوقفتهم الوفرة الكبيرة فى كميات الخرشوف، إسراء سيف تساءلت بسخرية: «هو الخرشوف عمل غزو للكوكب؟ فين البروكلى كل ما أروح السوق ألاقيه فى وشّى» الملاحظة ذاتها طرحها كريم الدسوقى الذى تساءل: «الخرشوف كتير قوى مش عارف ليه؟».

الإجابة كانت عند هانى جمعة، المزارع البحيرى الذى يزرع الخرشوف منذ 20 عاماً: «الحكاية إن الخرشوف سعره ارتفع جداً السنة اللى فاتت، جملة الحباية الواحدة وصلت لجنيه، فاللى ما بيزرعهوش زرعه، والنتيجة إن العرض أكبر من الطلب، لذلك نزلت جملة الحباية لريال وربع جنيه».


مواضيع متعلقة