الطب الشرعى ينتهى من تحليل أشلاء المنفذين

08:08 م | الثلاثاء 11 أبريل 2017

قالت مصادر قضائية إن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها فى حادثى كنيستى طنطا والإسكندرية الإرهابيين اللذين استهدفا المصلين أثناء وجودهم داخلهما، الأحد الماضى، وأوضحت المصادر: «فريق من محققى النيابة يعملون على تفريغ كاميرات المراقبة التى عثر عليها أثناء إجراء معاينة كنيسة طنطا لتحليل المشاهد التى رصدتها فى توقيت الانفجار، ومحاولة الوصول للمنفذ الذى ثبت من التحقيقات أنه انتحارى تمكن من الوصول إلى قاعة الصلاة وتفجير الحزام الناسف الذى يرتديه، وجميع الكاميرات التى تعمل سواء داخل الكنيسة أو فى محيطها تم التحفظ عليها وكروت التسجيل الخاصة بها بحوزة النيابة العامة لتفريغها، وهناك أكثر من كاميرا رصدت مشاهد يتم تحليلها حالياً».

{long_qoute_1}

وأوضحت المصادر أنه أثناء معاينة فريق محققى النيابة لكنيسة مارجرجس بطنطا، لم تكن هناك بوابات إلكترونية فى محيط الكنيسة مثل التى وجدت أثناء معاينة فريق المحققين لمكان انفجار الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إذ رصد محققو النيابة بوابة إلكترونية عند البوابة الخارجية لكنيسة الإسكندرية بينما لم تكن هناك مثلها فى كنيسة طنطا. وأضافت المصادر: «النيابة تنتظر نتائج تحليل أشلاء الانتحاريين المنفذين للحادثين التى عثر عليها فى موقعى التفجيرين، وبيانات كل منهما بعد أن كلفت الطب الشرعى بتحليل تلك الأشلاء عن طريق الحمض النووى DNA وموافاة النيابة بنتائجه».

وأكدت المصادر أنه «لم تخطر النيابة بالقبض على متورطين أو مشتبه بهم فى تنفيذ الحادثين للتحقيق معهم، وأن النائب العام المستشار نبيل صادق كلف جهاز الأمنى الوطنى وجهات البحث المختصة بتحديد هويات المنفذين والمتورطين وعرضهم على النيابة فور التوصل لهم». وقال مصدر بالطب الشرعى لـ«الوطن»: «تم الانتهاء من تحليل البصمة الوراثية الخاصة بالأشلاء التى عثر عليها عقب تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، وبالنسبة لأشلاء حادث طنطا تبين أنها خاصة بشخصين: منفذ التفجير وآخر مجهول».

وأضافت: «أرسلت النيابة العامة أمس الأول إلى مصلحة الطب الشرعى شاباً فقد والده فى الحادث وتم أخذ عينات منه ومطابقتها بالعينات الخاصة بعينات الأشلاء وتبين أنه بالفعل والده وتسلم الأشلاء الخاصة به، وبذلك لم يتبق سوى أشلاء الانتحارى منفذ الحادث وهى عبارة عن قدمين من منتصف الساقين وباقى الأشلاء عبارة عن قطع فى حجم كف اليد الواحدة وتم التحفظ عليها، وقام خبراء الطب الشرعى بعزلها لتحليلها، أما الأشلاء التى عثر عليها فى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية فتم الانتهاء من تحليل البصمة الوراثية DNA الخاصة بها، وتبين ظهور العديد من العينات وجميعها خاصة بالشهداء، وتم تسليم العديد من الأشلاء لذويهم بعد تطابق عيناتهم مع عينات الأشلاء، فيما عدا أشلاء الانتحارى وأشلاء خاصة بجثتين أخريين جارٍ تسليمهما لذويهما عقب ظهور عينات تحليل الـبصمة الوراثية خلال ساعات، وقام الخبراء بعزل أشلاء الانتحارى أيضاً لتحليلها». وأكد المصدر أنه «حتى الآن لم يتم عرض أى أشخاص على مصلحة الطب الشرعى لأخذ عينات منهم لمطابقتها بعينات أشلاء الانتحاريين منفذى تفجير الكنيستين».