"عربات الموت" تحمل عائلات حولهم القصف على الموصل إلى أشلاء

كتب: أ ف ب

"عربات الموت" تحمل عائلات حولهم القصف على الموصل إلى أشلاء

"عربات الموت" تحمل عائلات حولهم القصف على الموصل إلى أشلاء

قافلة العربات الخشبية كانت تتقدم بهدوء من على تلة تقع قرب الموصل وهي مغطاة ببطانيات زاهية اللون، ولم يعرف ما تنقله إلا عندما برزت قدم طفل من تحت بطانية على إحدى العربات، ليتبين أنها تنقل جثث عراقيين قتلوا في قصف قرب الموصل استهدف الإرهابيين.

يقول زياد خلف، إن غارة جوية مطلع الأسبوع الجاري استهدفت مقاتلي "داعش"، في غرب الموصل، وقتلت 21 من أفراد أسرته.

وأوضح "سحبناهم من تحت الانقاض، كانوا 21 فردا، بينهم نساء واطفال ورضيع يبلغ ستة اشهر من العمر".

وتتقدم العربات المتهالكة على طريق موحلة تحت سماء رمادية.

وبرزت أقدام لجثث أخرى من تحت البطانيات في عربات أخرى، بعض هذه الأقدام مغطاة بالغبار، وبعضها الآخر يرتدي جوارب، وأخرى مصابة بجروح بليغة، أما جثة الطفلة الصغيرة التي ظهرت كاملة فكانت مصابة بجرح عميق يمتد من خدها إلى اذنها، ويرجح أن يكون هو سبب مقتلها.

وتواصل القوات العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن التقدم داخل مدينة الموصل لإخراج تنظيم "داعش" منها.

وتؤكد مصادر متطابقة، أن المدنيين يستخدمون كدروع بشرية لإبطاء تقدم القوات العراقية.

وعندما دخلت القوات العراقية إلى حي وادي حجر، الذي يعيش فيه فيه زياد خلف في جنوب غرب المدينة، تمكن من الاختباء بانتظار انسحاب الإرهابيين ووصول القوات العراقية.

لكن أقاربه لم يكونوا محظوظين مثله، فقد أجبرهم مسلحو التنظيم على الانسحاب معهم خلال تراجعهم باتجاه محطة القطار التي استولت عليها القوات العراقية الثلاثاء.

وقال خلف الرجل الثلاثيني الذي داخل الشيب شعره بقوة "كانوا دروعا بشرية للإرهابيين، لقد فقدت اثنين من اشقائي وابن اخي، وكل العائلة.. 21 فردا".

وتابع "عندما حاولنا سحب الجثث، أطلق الإرهابيون قذائف هاون باتجاهنا، ولم نتمكن من سحب الجثث الا بعد وصول القوات العراقية".

ولم يتم التاكد من مصادر مستقلة فيما إذا كانت الغارة قد نفذت من قبل الطيران العراقي أو طيران التحالف الدولي.


مواضيع متعلقة