عمال "الصرف الصحي" بالعمرانية: حافظوا على حياتنا

عمال "الصرف الصحي" بالعمرانية: حافظوا على حياتنا
- إصابات بالغة
- الصرف الصحي
- حملة توعية
- منطقة العمرانية
- مياه الصرف
- أجور
- أدوات
- أرض
- إصابات بالغة
- الصرف الصحي
- حملة توعية
- منطقة العمرانية
- مياه الصرف
- أجور
- أدوات
- أرض
اعتادت أجسادهم على الملابس المتسخة ليل نهار، دون زي رسمي يحميهم من مياه الصرف الصحي، المهنة التي كرهوها، عمال "الصرف الصحي" بالعمرانية في الجيزة، الذين يعملون في تسليك المجاري والبالوعات العمومية، يمارسون عملهم دون ابسط الادوات التي يحتاجونها إليها، ما دفعهم عبر عدد من ممثليهم إلى المطالبة بحقوق جديدة، لا تتمثل في أجور أو مكافآت، قدر ما تقتصر على "حافظوا على حياتنا".
بعد سنوات من الإهمال، والبحث عن جهة مسئولة عنهم، في ظل نفي مسئولين حي العمرانية مسئوليتهم عن الأمر، وتجاهل شركة الصرف الصحي التابعين لها، اضطر "حمدي سيد"، عامل الصرف الصحي بالمنطقة، لتأدية عمله دون اعتراض: "هعمل إيه، ما باليد حيلة، اللي هيتكلم هيطردوه، واحنا مش بنطالب بحاجة غير حاجات بسيطة لازم تكون مع أي عامل بيسلك بلاعات، إحنا مابنطلبش المستحيل".
"لا حيلة فى الرزق ولا شفاعة في الموت"، يؤمن العامل الأربعيني بالمقولة جيداً، ينحني بركبتيه أرضاً ويدخل برأسه داخل أحد البلاعات بمنطقة العمرانية لتسليكها، لا يعينه في مهمته سوى أدوات بسيطة، حرصه على نظافته الشخصية هو ما يدفعه إلى تنظيفها يومياً، لكنها أساليب لا تحميه من الإصابة بأي عدوى، لا يعوضه عنه رئيس عمال حسب قوله.. "هما ليهم حقهم، ومحدش بيفكر في حقنا إحنا، كل العمال اللي تبع شركة الصرف الصحي مسئولة من الشركة والحي، واحنا محدش بيسأل عننا، لا لينا سواتر ولا بدل شغل بنلبسها وبنشتغل بهدومنا، وكل اللي بنشتغل بيه هي اسلاك حديد للتسليك ومفيش اي ادوات للسلامة بناخدها"، وتابع: "ده حتى واحنا نازلين البلاعات نسلكها بنخلي حد يمسكنا عشان بنخاف نقع جوه البلاعة، ومفيش سلالم ننزل ولا ونطلع عليها".
يقترح "حمدي" بحملة توعية وتثقيف بين عمال الصرف الصحي، ترشدهم إلى التعامل مع البلاعات بحيث لا تُنقل إليهم العدوى ولا تتسبب في إصابات بالغة لهم اثناء عملهم: "عمال الصرف الصحي مش في منطقتنا بس اللي بينزلوا بلبسهم، كلنا في الهم سوا واغلب المناطق مبيهتموش بعمال الصرف الصحي ولا حمايتهم، ومفيش ادوات امان لسلامتنا ولا حتى نشتغل بيها، فعلى الأقل اعملوا لينا حملات تعلمونا فيها ازاي نشتغل في كل الاهمال اللي حوالينا ده".