أستاذة علم النفس: من يعذبون أطفالهم مختلون نفسياً.. ومعظمهم ينتقمون من شركائهم

أستاذة علم النفس: من يعذبون أطفالهم مختلون نفسياً.. ومعظمهم ينتقمون من شركائهم
- أفكار خاطئة
- أمراض نفسية
- إنجاب الأطفال
- الأمراض النفسية
- الحالة النفسية
- الخلل النفسى
- السلام النفسى
- العلاقة الجنسية
- تعاطى المخدرات
- ضحايا العنف
- أفكار خاطئة
- أمراض نفسية
- إنجاب الأطفال
- الأمراض النفسية
- الحالة النفسية
- الخلل النفسى
- السلام النفسى
- العلاقة الجنسية
- تعاطى المخدرات
- ضحايا العنف
أكدت الدكتورة براء جاسم، أستاذة علم النفس، أن لجوء آباء وأمهات لممارسات عنيفة ضد أطفالهم، تصل إلى التعذيب، ترجع إلى الخلل النفسى، وهو هنا ليس خللاً بسيطاً أو اكتئاباً، وإنما أمراض نفسية قوية مثل ذات القطبين، أى تحول الحالة النفسية من النقيض إلى النقيض، وغالباً ما يكون هؤلاء الآباء والأمهات ضحايا عنف شديد، فيعكسون ذلك الحمل الثقيل على أبنائهم، ليتحرروا منه.
وأوضحت، لـ«الوطن»، أن مرتكبى تلك الجرائم لا يشعرون بالذنب أو تأنيب الضمير، لأن الشخص الطبيعى ينفعل فى لحظة ثم يراجع نفسه أو مواقفه، بينما من يصل لتلك المرحلة من العنف لا يراجع نفسه ولا يشعر بالذنب، ويرى ما يفعله أمراً اعتيادياً، يكرره ويمارسه مع أطفاله كنمط حياة.
{long_qoute_1}
وأشارت «براء» إلى أنه لا يوجد أى منطق ترجع له تلك النماذج المختلة، وأنها عملت سنين طويلة مع جناة، منهم أب اغتصب ابنه 3 مرات، وبسؤاله عن سبب ما فعله، قال، إنه كان يريد التأكد من أن ابنه ليس شاذاً جنسياً، متابعة: «فى حالة الأب الذى عذب طفلته حتى الموت، وصمم أن يسرقها من طليقته، حتى لا تصبح تحت حضانتها، فهو بفعلته كان ينتقم طوال الوقت من طليقته، لأنه أصبح غير قادر على الوصول إليها وتعنيفها أو ضربها، لذلك صب غضبه كله على الطفلة».
وأوضحت أستاذة علم النفس أن الأمر ليس ظاهرة استثنائية، وإن كان هؤلاء الآباء مختلين عقلياً ومتطرفين، فإن معظم النساء، اللاتى يعانين من قهر الزوج يوجهن غضبهن أيضاً إلى ضرب الأبناء، فهن لا يتمكن من ضرب أزواجهن أو رد ما يمارسونه ضدهن من عنف، فيلجأن إلى الانتقام منهم بطريقة غير مباشرة، مستطردة: «هناك حادثة شهيرة لأم أخذت ابنها وألقته فى الفرن، وكانت تتعرض للضرب طوال الوقت من زوجها، وتصادف أن الولد كان يبكى فى نفس الوقت، فأخذته وألقته فى الفرن».
وعن الأسباب النفسية وراء مثل تلك الجرائم، قالت «براء» إن هناك أسباباً كثيرة، فمعظم النساء اللاتى يشعرن بحرمان جسدى، ولا يجدن ما يشبعهن فى العلاقة الجنسية، يعانين من العصبية والغضب طوال الوقت، وهن أكثر من يمارس العنف ضد الأبناء، لأنهن يشعرن بأنهن ماكينة لإنجاب الأطفال فقط، كما أن متعاطى المخدرات ومدمنى الكحوليات يفقدون المشاعر الإنسانية، فلا يحبون ولا يكرهون ولا يندمون على ما يرتكبونه من جرائم. وأوضحت «براء» أن الشخص الذى يشهد كل تلك الممارسات العنيفة ضد طفل داخل نطاق الأسرة ولا يمنعها، عادة ما يكون هو الآخر مختلاً نفسياً، ويرى تلك الممارسات طبيعية، حتى إن كان لا يمارسها، أو أنه متعلق بزوجته أو زوجه بطريقة مرضية، تجعله خانعاً أمام ما يحدث حتى لا يخسر شريكه.
«الأطفال ضحايا العنف، لما يكبروا هيكملوا المسيرة»، هذا ما تؤكده «براء»، مضيفة: «ما تعرض له هؤلاء الأطفال، يجعل من الصعب عليهم، الوصول لمرحلة من السلام النفسى أو التوازن، وحتى إن كانوا على وعى بأن ما تم ضدهم كان جريمة، وبأنهم يرفضونه، غالباً لا يتمكنون من كسر دائرة العنف ووقفها، ولذلك سيمارسون نفس الجرائم فى حق أولادهم، فالرجل سيتحول لشخص يضرب زوجته وأولاده، والمرأة لن تنجذب إلا إلى رجل يمارس ضدها العنف والقهر، فيما ستتولى بدورها ضرب أولادها». وترى «براء» أن الأمراض النفسية رحلة معقدة فهى معطيات ينتج عنها أمراض أخرى، ولجوء البعض إلى السادية فى أثناء الممارسات الجنسية، أو استمتاع البعض بالمازوشية وممارسة العنف بشكل مهين فى العلاقة الجنسية، ما هو إلا نتيجة ممارسات وتاريخ من الأمراض النفسية، ومن ذلك أيضاً ارتباط الذكورة بالعنف والضرب والقوة، فهو نتاج أفكار خاطئة مجتمعياً، ونتيجة لما تقدمه الأفلام والدراما.