مؤسس «آسفين يا ريس»: اختفاؤنا من المشهد الآن مفيد لـ«مبارك»
كريم حسين، مؤسس «آسفين يا ريس»
قال كريم حسين، مؤسس «آسفين يا ريس»، إن دفاعه ورفاقه عن الرئيس الأسبق مبارك طوال الـ 6 سنوات الماضية نابع من إيمانهم بأنها قضية عادلة، موضحاً فى الوقت نفسه أنهم ليسوا ضد «التغيير القائم على ضوابط تحترم الآخر ولا تهين رمزاً من رموز التاريخ المصرى المتمثل فى مبارك».. وإلى نص الحوار:
■ عندما كان «المد الثورى» عالياً لماذا أصررتم على الوقوف فى خندق مبارك؟
- نحن ندافع عن قضية عادلة، وليس لنا هدف أو مطمع سياسى، وإنما لدينا هدف أخلاقى يدور حول احترام الكبير ولا يتنافى مع متطلبات التغيير، فالتغيير يجب أن يتم بشكل لائق دون إهانة أو تجريح لأحد حتى تستمر مصر كنموذج حضارى يحتذى به.
■ ولماذا استمرت الحركة على الرغم من أنه فى فترة من الفترات كانت المؤشرات القوية بوجود أحكام قاسية بحق مبارك؟
- كما قلت، نحن ندافع عن قضية وليس عن شخص، والرئيس الأسبق أُهين، و25 يناير كسرت حاجز الاحترام وتوقير الكبير، ومطالب التغيير التى رحب بها الجميع وحذرنا منها أثبتت الأيام أنها كانت مؤامرة، ولهذا حملنا على عاتقنا قضية الدفاع عن الرجل خاصة أنه أصبح لا يملك قدرة الدفاع عن نفسه، وقد تشرفنا بالدفاع الشعبى عنه.
كريم حسين: نجل الرئيس الأسبق شهد على «عقد قرانى» عرفاناً بدورنا
■ كيف تعاملت معكم الدولة فترة حكم الإخوان؟
- تعرضنا فى عهد الإخوان إلى مضايقات كثيرة وتم تحويل بعضنا للنيابة بتهمة نشر أقوال اللواء عمر سليمان فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلامياً بـ«قضية القرن»، وكان لدينا يقين من براءة مبارك لأنه حارب وحصل على نجمة سيناء أعلى وأغلى وسام، وكنا متأكدين أنه من المستحيل أن يأمر مبارك بإطلاق النار على أى شخص، فلو كان الأمر كذلك لسقط آلاف القتلى فى الـ 18 يوماً التى سبقت التنحى.
■ هل أنصفت ثورة 30 يونيو مبارك؟
- ثورة 30 يونيو أعادت مصر للمصريين، وكل المؤشرات كان تتجه إلى ثبوت براءة مبارك، والدليل على ذلك أنه حتى فى عهد الإخوان حصل على براءات فى بعض القضايا هو ونجلاه، على الرغم من أن النائب العام الإخوانى حمل على عاتقه مهمة التنكيل بمبارك وأسرته، إلا أن ثورة 30 يونيو أعادت الأمور إلى نصابها، وأنصفت المصريين، ومنحت مبارك فرصة المحاكمة العادلة بالقانون، والرئيس الأسبق كان يراهن على التاريخ منذ البداية، لأن براءته كانت حتمية، وقد جاءت 30 يونيو لتُسقط القناع عن الإخوان وتظهر وجههم الدموى. وللأسف فقد كان تعاملهم مع التغيير بشكل إجرامى.
■ هل تعتزمون تأسيس «حزب مباركى»؟
- لا نسعى لتكوين حزب سياسى، ولكن الناصريين يقدسون مسيرة ناصر على الرغم من مرور نحو 50 سنة على رحيله، ويقفون بالمرصاد لكل من يهاجمه، فلماذا لا نحترم ونقدر مبارك كذلك، فنحن نقيّم الأمور من اتجاهات حسنى مبارك، ونتذكر تحذيراته من هذه المواقف وكيف كان يتعامل مع القضايا والملفات طوال 30 سنة.
■ ما شعورك عندما حضر جمال مبارك حفل زفافك؟
- كنت أعتقد أن أكبر حدث يمكن أن يكون فى حياتى هو زيارة الرئيس الأسبق مبارك وأن أكون مقرباً منه، ولكن السيد جمال مبارك أصر على أن يفاجئنى بهذه اللفتة الطيبة ويشهد على عقد قرانى، وأعتقد أنه فعل هذا كنوع من العرفان بمجهودات «آسفين يا ريس» خلال السنوات الماضية.
■ هل انتهى دور «آسفين يا ريس»؟
- علينا أن نهدأ ونترك الرجل يكمل حياته فى هدوء بعيداً عن الضغوط النفسية والعصبية، وحتى لا نتسبب فى أى أزمة بين مبارك والدولة، فبعض وسائل الإعلام تشن حملة شرسة على مبارك، وأعتقد أن اختفاءنا من المشهد سيكون مفيداً له ويؤدى إلى تخفيف حدة هذه الحملات.