بروفايل «عرفات».. القرارات الصادمة

كتب: سلامة عامر

بروفايل  «عرفات»..  القرارات الصادمة

بروفايل «عرفات».. القرارات الصادمة

ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن، يمثلون عدد ركاب مترو الأنفاق، وجدوا أنفسهم أمام قرار اتّخذه مواطن مثلهم كان أستاذاً فى الهندسة الإنشائية وتدرّج فى المناصب قبل أن تُسند إليه مهمة حمل حقيبة وزارة النقل، قرار مضاعفة سعر تذكر المترو رآه الكثيرون مفاجئاً، ووصفه البعض بغير الموفّق، إلا أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل، وجد أنه قرار لا مفر منه.

سبقت العاصفة الشعبية التى جاءت بعد الإعلان عن التعريفة الجديدة لركوب المترو، عاصفة من الشد والجذب بين أعضاء لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، عندما طلب منهم وزير النقل الموافقة على زيادة تعريفة تذكرة مترو الأنفاق لإنقاذه من الانهيار، فانقسم الأعضاء فى ما بينهم، ما بين مؤيد ومعارض للزيادة، رغم عدم تحريك سعر تذكرة المترو منذ عام 2006، لكن الوزير تمسك بقراره، ووعدهم بتقديم خدمة بشكل يرضى ركاب المترو.

الوزير الذى وصف توليه مسئولية «النقل» بالابتلاء، خاض معركة طويلة لرفع قيمة التذكرة لسد العجز البالغ 23 مليون جنيه شهرياً، نتيجة الفارق بين الإيرادات ومصاريف التشغيل لإنقاذ المرفق، خصوصاً الخط الأول «حلوان - المرج»، الذى عانى من الإهمال وعدم التطوير، بالإضافة إلى الاستمرار فى تقديم الخدمة بالخط الثانى «شبرا الخيمة - المنيب»، والحفاظ على الخط الثالث «العتبة - مصر الجديدة»، واستكمال مراحله، ودخول قطارات مكيّفة جديدة للخدمة بالخطين الأول والثانى.

كانت أكبر مشكلة تواجه «عرفات» منذ توليه المسئولية هى وقف نزيف الخسائر المستمر، التى يتكبّدها مترو الأنفاق بشكل يومى، والتى بلغت ما يزيد على 600 مليون جنيه طوال 3 سنوات للشركات الحكومية والخاصة، منها ما يقرب من 320 مليون جنيه لشركات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى عجز المترو عن توفير أساسيات التشغيل، وعلى رأسها النقص الشديد فى قطع الغيار الذى هدّد بتوقف القطارات عن العمل خلال 60 يوماً.

واشتهر «عرفات» الذى عمل من قبل مستشاراً لوزير النقل لقطاع الطرق والكبارى ببصماته المميزة فى الكثير من المشروعات الكبرى التى شارك فيها، ومنها مشروع قناة السويس «البر الغربى»، كما حصل على جائزة أحسن عمل إنشائى عام 2005، لتصميمه كوبرى أسوان «الملجم» المعلق على النيل، واشترك فى ازدواج خطط سكك حديد «أسوان - إدفو»، وعمل بالخطين الثانى والثالث لمترو الأنفاق حتى افتتاحهما رسمياً أمام الركاب، إضافة إلى تصميم أرصفة إنشائية بميناءى دمياط وشمال العين السخنة بالقطاع البحرى، ومشاركته فى تصميم وإنشاء ميناءى «قسطل» و«أرقين» على الحدود «المصرية - السودانية».

 


مواضيع متعلقة