"في الصمت مبدعون".. "هانم" تعلم بـ"الإشارة" وتحلم بها "لغة ثانية" بالمدارس

كتب: سلوى الزغبي

"في الصمت مبدعون".. "هانم" تعلم بـ"الإشارة" وتحلم بها "لغة ثانية" بالمدارس

"في الصمت مبدعون".. "هانم" تعلم بـ"الإشارة" وتحلم بها "لغة ثانية" بالمدارس

تدريس لغة الإشارة كلغة ثانية، حلم تسعى وراءه الفتاة التي لم تكمل عامها العشرين، منطلقة من جامعة طنطا حيث تدرس في كلية التربية، للتوعية بذوي القدرات الخاصة بصفة عامة والصم وضعاف السمع بصفة خاصة، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 8 ملايين أصم.

هانم طه الطنطاوي، الطالبة التي بدأت مبادرتها "في الصمت مبدعون" بكليه طب جامعة طنطا، في أكتوبر الماضي، مع اللجنة الاجتماعية لاتحاد الطلاب، وعاونتها سارة الجوهري مترجمة إشارة ومذيعة بأول قناه للصم، وصاحبة مبادرة "قرب مني أنا أصم"، ودكتور طاهر نصر مدرب تنمية بشرية.

تعليم أساسيات لغة الإشارة، هو ما استطاعت "هانم"، حسب حديثها لــ"الوطن"، تنفيذه مع طلاب كلية الطب في جامعتها وكليات أخرى حضرت مبادرتها لمن تحمس للفكرة وأحبها، ثم دشنت فعاليتها الثانية في نقابة الزراعيين، .

وفي 3 ديسمبر الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمتحدي الإعاقة، نفذت "هانم" فكرتها باختلاف المادة في كلية تربيه دون التعاون مع أي أسرة أو اتحاد وصلت للموافقة ووفرت المكان بنفسها، واستطاعت أن تجعل "أول فريق مسرح للصم" يأتي إلى طنطا.

وعمدت أن "تقلب المعتاد" وبدلًأ من أن يعلّم مترجمي لغة الإشارة الآخرون كيفية التعامل بها، جعلت "هانم" الصم هم من يُدرّسونها للراغبين في تعليمها، وتتابعت الأماكن والفعاليات التي نظمتها الفتاة لترسيخ فكرتها، حتى رشحتها جامعتها لحضور مؤتمر "امرأة بدرجة امتياز" المنعقد في شرم الشيخ هذا الأسبوع.

"إني بعلم الناس لغتهم"، ذلك الهدف الذي تعمل الفتاة التي لم تكمل عامها العشرين بعد، يجعل الصم وضعاف السمع يشعرون بالأمل في القادم "أكتر من 8 ملايين أصم محتاج اللي يسمعه".


مواضيع متعلقة