بعد أزمة الـ9 أعوام مع الدولة حلم "الصُمّ" يتحقق.. "هند" في أولى جامعة

بعد أزمة الـ9 أعوام مع الدولة حلم "الصُمّ" يتحقق.. "هند" في أولى جامعة
- الأعلى للجامعات
- الإعاقة السمعية
- الاتفاقية الدولية
- التربية النوعية
- التعليم العالي
- الثانوية العامة
- الجامعات الحكومية
- الجامعات الخاصة
- الرئيس الأسبق
- أزمة
- الأعلى للجامعات
- الإعاقة السمعية
- الاتفاقية الدولية
- التربية النوعية
- التعليم العالي
- الثانوية العامة
- الجامعات الحكومية
- الجامعات الخاصة
- الرئيس الأسبق
- أزمة
"ممنوعون بأمر الحكومة.. ومسموح لهم في الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها مصر".. تناقض عانى منه الصُمّ في مصر، حيث منعهم القانون من الالتحاق بالجامعات الحكومية أو الثانوية العامة، بينما أتاح لهم الدراسة في الجامعات والمعاهد الخاصة فقط.
خاض أصحاب الإعاقة السمعية معارك شرسة مع الدولة، للحصول على حقهم في تعليم جامعي حكومي، أسوة بأقرانهم من الأصحاء، وهي المعركة التي بدأت في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتحديدا في العام 2007، مستندين في ذلك إلى المادة رقم 24 في الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي نصت على عدم التمييز بينهم وبين الأصحاء، بخاصة في مجال التعليم.
بدأت الأزمة في الانفراج بعد ثورة 25 يناير، بتدشين المجلس القومي لشؤون الإعاقة، ومنذ العام 2012 وحتى الحظة، تقدّم المجلس بطلبات كثيرة لوزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، لإلحاق أصحاب الإعاقة السمعية بالجامعات الحكومية. وفي سبتمبر 2015، طلبت هذه الجهات الاجتماع بالمجلس.
وبعد الاجتماع، حصل أصحاب الإعاقة السمعية على الحق في الالتحاق بالجامعات الحكومية للمرة الأولى، من خلال كلية التربية النوعية فقط، على سبيل التجربة، وذلك ضمن نسبة الـ5% المخصصة لذوي الإعاقات المختلفة، حسبما قال تامر أنيس عضو المجلس القومي لشؤون الإعاقة.
فرحة كبيرة شعرب بها "هند حمدي رشاد"، عند سماع خبر قبول ذوي الإعاقة السمعية والصُمّ بجامعة حكومية، بعد أن كانت المعاهد والجامعات الخاصة ملجأهم الوحيد لتلقي تعليم عال.
تروي "هند" تجربتها في أول عام جامعي، لـ"الوطن"، من خلال فيروز الجوهري المترجمة الرسمية للغة الإشارة في المجلس القومي لشؤون الإعاقة: "لما دخلت كلية تربية نوعية جامعة عين شمس كنت فرحانة جدًا، ودي تجربة حلوة جدًا".
"الدراسة كتيرة جدا".. أولى الصعوبات التي واجهت هند في أول أيامها بالكلية، إلى جانب الامتحانات المفاجئة، إلا أن وجود مترجم لها ولزملائها هوّن عليهم الأمر وسهل التواصل بينهم وبين الأساتذة الذين تعاملوا معها وزملاءها بشكل جيد منذ البداية.
خشّيت "هند" من النظرة الدونية من جانب زملائها الأصحاء في الكلية، لكنها وجدتهم يتعاملون بلطف: "بتعامل مع صديقاتي من الطلبة، ولما بكون غايبة باجي وبسألهم خدتوا إيه، والدكتور اداكم إيه، وبيساعدوني، والأساتذة مبيبخلوش عليا، والمترجمين بيقدمولنا كل اللي بنحتاجه واللي بيفوتنا".
"الاقتصاد المنزلي".. القسم الذي التحقت به هند في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، رغم رغبتها في الالتحاق بقسم التكنولوجيا أو الفني كبعض زملائها، إلا أن دراستها الثانوية هي ما تحكم، ولأنها تخصصت درست في قسم "الملابس الجاهزة" بالمدرسة الصناعية، سُمح لها بدخول قسم الاقتصاد المنزلي، أما إذا كان مدون في الشهادة تكنولوجيا أو فني، كانت ستلتحق بحسب ما جاء بها.