التقشّف يغلب على ختام مولد السيدة نفيسة: حمص وحلاوة آه.. لحمة لأ

كتب: محمد غالب

التقشّف يغلب على ختام مولد السيدة نفيسة: حمص وحلاوة آه.. لحمة لأ

التقشّف يغلب على ختام مولد السيدة نفيسة: حمص وحلاوة آه.. لحمة لأ

جاءها الرواد من كل مكان، افترشوا الخيام بالأيام، وضعوا حلل الطعام ونصبات الشاى وأحجار الشيشة، بطريقتهم الخاصة التى اعتمدت على التقشّف، أحيوا الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة، أيام وليالٍ قضاها رواد مولد السيدة طوال الأيام الماضية فى رحاب المسجد العريق، إلى جوار أطفالهم الذين يلعبون المراجيح، لكن أعداد المريدين هذا العام أقل، مقارنة بالأعوام السابقة، والموجودون منهم صرفوا «على القدّ»، بعضهم استلف حتى يستطيع المجىء ككل عام، حتى لا يقطع عادته. {left_qoute_1}

جاء حسن عبدالمنعم من سوهاج، منذ أربعة أيام، يرى أن هناك قلة فى أعداد المريدين ويُرجع السبب إلى الغلاء الذى أثر على كل شىء: «هو اللى هييجى هييجى ببلاش ولّا هيصرف؟، مفيش فلوس، أنا صارف لحد دلوقتى 500 جنيه، لكن كان لازم آجى علشان باحس براحة تامة هنا».

بينما يُردد محمد شحاتة محمد، الذى جاء أيضاً من الصعيد: «غلو مش غلو هنيجى، إحنا بنستلف ونيجى علشان آل البيت»، ويصر مهما كانت الظروف على حضور كل الموالد، ويستعد للمولد المقبل، وهو مولد سيدى أحمد الرفاعى، بسبب حبه لآل البيت، ويُردد وهو جالس داخل خيمته: «النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتى أمان لأمتى، إلا من مات على حب محمد وآل محمد مات شهيداً، مات مغفوراً له، يزف إلى الجنة كما تزف العروس ليلة عرسها، إلا من مات على بغض محمد وآل محمد.. مات يائساً من رحمة الله».

بينما كانت تقف «أم حسنى»، أمام إحدى المراجيح، تشكو من قلة الرواد: «الناس ماعرفتش تيجى بس فرشت زى كل سنة وخلاص، عادة ولازم نعملها». أما إبراهيم محمود عبدالشافى، بائع السبح، فافترش الأرض ونام إلى جوار بضاعته، وحسب قوله لم يبع منذ مجيئه الأسبوع قبل الماضى إلا بـ100 جنيه فقط: «المولد حتى لو فيه ناس، بس محدش معاه فلوس يشترى، خسارة ليا، الناس جعانة فى بيوتها».

فسدق العريان، الذى جاء من طنطا لبيع الحلاوة، أكد أنه لم يبع ربع البضاعة التى معه: «شارى بضاعة بـ30 ألف جنيه، مابعتش ربعها، الناس ماجاتش خالص، وهنتحبس بإذن الله بعد المولد، لأننا ماضيين على البضاعة دى، حتى اللى جه، ماشتراش، الحاجة غالية الطاق 3 و4 ومفيش بيع ولا شرا».

بينما كان لياسر حمادة رأى آخر: «الغلاء والأسعار خلت ناس كتير طفشت من البيوت علشان تيجى هنا، وناس تركب القطر مش معاها، علشان تيجى للسيدة نفيسة، وفيه ناس جات ومش معاها تروح».

 

مراجيح المولد وبائع الحمص والحلوى


مواضيع متعلقة