مَشْى أكتر وترفيه أقل وساندوتشات بيتى ومفيش «براند».. «الحالة تقشف»

كتب: إيمان عبدالمنعم وإسراء إسماعيل

مَشْى أكتر وترفيه أقل وساندوتشات بيتى ومفيش «براند».. «الحالة تقشف»

مَشْى أكتر وترفيه أقل وساندوتشات بيتى ومفيش «براند».. «الحالة تقشف»

عادةً ما يُصاحب أى أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، ذلك المشهد المكون من رب أو ربة المنزل وهما مجتمعان لمحاولة وضع خطة ميزانية جديدة تتناسب مع زيادة الأسعار ليستغنوا من خلالها عن بعض احتياجاتهم الشهرية أو يستبدلونها بأخرى، فاعلين ما بوسعهم حتى لا تتأثر معيشة أبنائهم، ويستطيعوا تدبير احتياجاتهم الأساسية.

ولكن مع تلك الأزمة الأخيرة والانفلات الملحوظ فى الأسعار لم يتوقف المشهد عند الأهل فقط، فقد دخل الكثير من الشباب فى الصورة بشكل كبير، وتعايشوا مع تلك الزيادات عن قرب، رافعين شعار «بلاها» للكثير من احتياجاتهم الشخصية، حتى إن كانت بسيطة ليستطيعوا التأقلم فى ظل هذا الغلاء الذى يحاصرهم.

{long_qoute_1}

كانت الشيماء سعيد، الفتاة العشرينية، من بين هؤلاء الشباب، حيث عبرت عن ذلك قائلة «بطلت أركب مواصلات على أد ما أقدر، وبقيت أنزل بدرى عن مشوارى عشان أتمشى» موضحة أن زيادة أجرة المواصلات أصبحت تُسيطر على مصروفها الشخصى بشكل كبير.

وتضيف «الشيماء» لقائمة الأشياء التى قامت بالاستغناء عنها شراء الأكلات أو الحلويات الجاهزة التى تعودت عليها فترة طويلة من حياتها، حيث استبدلتها بتلك التى تصنعها بالبيت، بالإضافة إلى تخليها عن فكرة «البراند» أثناء شرائها ملابسها قائلة «بقيت مدركة أن فى ملابس بتكون أحلى وأرخص بكتير، ومش شرط عشان أكون شيك يبقى لازم ألبس من براند».

أما على سمير، الشاب الجامعى، الذى قاطع كافيتريا الجامعة، على حد تعبيره منذ الانفلات الذى عايشناه مع الأسعار فى الفترة الماضية، موضحاً أن وجوده خارج المنزل لفترات طويلة من اليوم جعله يوفر فى بعض احتياجاته، قائلاً «بقيت بدل ما أشترى أكل بـ20 جنيه على سبيل المثال، أشترى بـ10 فقط»، بالإضافة إلى استغنائه تماماً عن شراء المشروبات والذهاب إلى البلايستيشن، وغيرها من الأمور الترفيهية بالنسبة للشباب.

وتقول نيفين يسرى، الطالبة بالثانوية «استغنيت عن بعض الدروس الخصوصية فى بعض المواد لأن مصروفى ما بقاش يكفينى زى زمان» موضحة أنها لم تكن تبالى سابقاً ما إذا ارتفعت الأسعار أم لا، ولم تكن تمس أو تعايش تلك المشاكل عن قرب قائلة «حالياً بحسب كل جنيه أنا صرفته، وبطلت آكل من بره البيت، وبقيت أجهز ساندوتشات آخدها معايا».

وكانت إسراء مصطفى، من الشباب الذين قرروا تغيير ميزانية حياتهم حيث تقول «بقيت أفكر قبل ما أشترى أى حاجة هل هى ضرورية بالنسبة لى ولا لأ»، موضحة استغناءها عن بعض مشترياتها مثل البرفانات وغيرها من الأشياء التى قد لا تمثل ضرورة فى حياتها.

لم يقف ذلك المشهد أيضاً عند حد الاستغناء أو الاستبدال عن بعض المستلزمات لمسايرة تلك الأزمة، ولكن هناك بعض الشباب الذين قرروا النزول إلى مجتمع العمل أثناء دراستهم لتوفير مصاريفهم الشخصية والدراسية، للتخفيف عن أسرهم ذلك العبء الذى كان منهم.

محمود جمال، الذى يعمل سائقاً فى إحدى شركات الأجرة، يقول «من زمان وأنا بفكر أنزل أشتغل وضغوط الجامعة كانت بتصعب الفكرة، لكن بعد ارتفاع الأسعار بالشكل ده ماكانش قدامى حاجة غير إنى لازم أنزل أساعد البيت على الأقل بمصاريفى الشخصية».


مواضيع متعلقة