فى الأزهر: «نص الكوبرى» اتبنى و«النص التانى» مستنى قرار

09:10 م | الأحد 05 مارس 2017

أسياخ حديدية أكلها الصدأ تستقر بينها مواد بناء لم تعد صالحة بسبب الإهمال، و3 كلاب تنام إلى جوارها رابعهم بائع شاى وجده مكاناً مناسباً لكسب رزقه. السؤال فى المنطقة واحد: «هيكمل ولا مش هيكمل»، فبعد احتراق كوبرى المشاة الذى يستقر فى منطقة الغورية فى 2012 وسقوطه، اشتكى كثير من خبراء الآثار من إعادة بناء الكوبرى الذى يغطى قبة السلطان الغورى، الأثر الإسلامى، ورغم توقف المحافظة عن العمل به بعد مذكرة قدمها وزير الآثار الأسبق خالد العنانى، فإن الكوبرى لم يكتمل بناؤه، ولا أزيلت قواعده التى بنيت. أمام بائع الشاى، جلس مجموعة من الشباب العاملين فى المنطقة التجارية، يشربون الشاى فى فترة راحة، يحكى كل واحد منهم رواية مختلفة حول الكوبرى، بدءاً من سبب سقوطه وصولاً إلى بنائه. «فى 2012 اتحرق بسبب كبل كهربا وبعدها بفترة وقع، وبدأوا فى بناء كوبرى جديد لكن وقفوا وماحدش عارف ليه؟»، يحكى ماهر إسماعيل، شاب صعيدى يعمل فى نقل البضائع بيديه على عربة يدوية، مضيفاً: «بتوع آثار قالوا ماينفعش يتبنى عشان هيغطى المكان وهيبقى شكله وحش». لكن الكوبرى الذى أصبح معلقاً يشوه المكان التراثى الجميل، بحسب جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية: «ده تشويه لمكان أثرى، ولازم يبقى اسمه إعاقة مشاه»، مشيراً إلى أن توقف العمل فى الكوبرى يجب أن يعقبه قرار بإلغاء البناء، واستبدال الكوبرى بنفق: «ده كوبرى هيربط بين حى الأشرافية والغورية، والمكان كله تاريخى والكوبرى هيشوهه، بس ترك القواعد والحديد فى المكان بالشكل ده أسوأ من البناء نفسه، وأنا ضد البناء تماماً».

المسئول الإعلامى لمحافظة القاهرة، خالد مصطفى، أشار إلى أن الأمر تم تحويله إلى التنسيق الحضارى لتعطى بشأنه قراراً باتاً سواء باستكمال البناء أو التوقف عنه وإزالته تماماً: «الكوبرى أصلاً كان موجود قبل كده فى نفس المكان، بس إحنا أحلنا الموضوع للتنسيق الحضارى وفى انتظار الرد».