عايز تطلع «الكوبرى الخشب».. اتعلم باليه

عايز تطلع «الكوبرى الخشب».. اتعلم باليه
وكأن الحياة لم تكتف بشظف الحال الذى يعانى منه سكان منطقة بولاق الدكرور، فأضافت عليهم الإهمال كمعاناة جديدة لهم، فالكوبرى الخشب، حلقة الوصل الوحيدة بينهم وبين العالم الخارجى، يتعرض لأسوأ أنواع الإهمال بعد أن امتلأ أسفله بكل أنواع القمامة، وانفجرت حوله مياه الصرف الصحى فأصبح الصعود إليه أو الهبوط منه أمراً صعباً يحتاج إلى مهارة لاعب باليه يسير على أطراف أصابعه ليتفادى الطين والقمامة المبعثرة.
ماجد فتحى، صاحب صيدلية أمام الكوبرى، اعتبر أن موقعه أمام الكوبرى تسبب له فى أضرار فادحة بسبب أكوام القمامة المنتشرة: «المفروض أنا صيدلى بعالج الناس، لكن الوباء كله عندى»، يحكى «ماجد» تفاصيل انتشار القمامة قائلاً: «مجموعة من الشباب كانوا يريدون وضع أيديهم على الأرض المقابلة للكوبرى لاستخدامها فى فتح أكشاك يسترزقون منها، وفى الوقت نفسه يمنعون أى شخص من إلقاء القمامة، لكنهم لم يحصلوا على الأرض كما أرادوا فبدأ الأهالى يستغلونها فى إلقاء القمامة».
سعيد صلاح، 25 عاماً، ابتسم ساخراً عند الحديث عن المشاكل الموجودة بالكوبرى، قائلاً: «هنعمل إيه بندفع فلوس الزبالة على الكهربا كل شهر وماحدش بييجى ياخدها، أكيد هنضطر نرميها».
من جانبه اعترف أسامة السقعان رئيس حى بولاق الدكرور، إن هناك مشكلة بالفعل فى الصرف الصحى جار حلها، مؤكداً أن هناك مقاولاً يقوم بإصلاح وتجديد نحو 650 متراً من الصرف الصحى تحت الأرض بدءاً من منطقة «ناهيا» حتى «ترعة زنين»: «خلال شهر سيتم إصلاح كل شىء».
وأضاف: «القمامة من اختصاص هيئة التجميل والنظافة، ومع ذلك أؤكد أن هناك ثلاث مناوبات لإزالة القمامة، من الثامنة حتى الحادية عشرة». أما بالنسبة لردم الترعة فأكد «أسامة»: «الترعة كانت مفطومة وسنستثمر مكانها فى حدائق».