مدير «كفر الشيخ العسكرى»: القوات المسلحة تعتبر صحة المصريين «أمن قومى»

مدير «كفر الشيخ العسكرى»: القوات المسلحة تعتبر صحة المصريين «أمن قومى»
- أجهزة الدولة
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكلى
- أمراض النساء
- أمن قومى
- أورام الكبد
- إدارة الخدمات الطبية
- ارتفاع الأسعار
- الأمن القومى
- أبحاث
- أجهزة الدولة
- أمراض الجهاز الهضمى
- أمراض الكلى
- أمراض النساء
- أمن قومى
- أورام الكبد
- إدارة الخدمات الطبية
- ارتفاع الأسعار
- الأمن القومى
- أبحاث
شهد مستشفى كفر الشيخ العسكرى، الذى تم افتتاحه فى عام 2011، العديد من التطورات فى الفترة الأخيرة، التى جعلت منها صرحاً طبياً كبيراً يتردد عليه أبناء المحافظة لتلقى العلاج بأسعار تنافسية وضمان خدمة طبية عالية الجودة، وربما كان أحد مقومات نجاحه إشراك الفريق الطبى والدفع بهم وتحفيزهم وتلقى أفكارهم للتطوير، ما يعد أهم أسباب النجاح داخل هذه المنظومة الطبية، وهو ما جعل المستشفى يتلقى كافة الدعم من جهاز الخدمات الطبية وهيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وأوضح العميد طبيب فتحى الشافعى، مدير المستشفى، أن القوات المسلحة تعتبر صحة المصريين «أمن قومى»، وأن إدارة المستشفى عملت على تشغيل الرعاية المركزة، التى كان الإقبال عليها ضعيفاً جداً فى البداية، ولكن بعد التعاقد مع العديد من الاستشاريين المتخصصين فى القلب والأوعية الدموية والمخ والأعصاب، فضلاً عن التخصصات الدقيقة، وتطوير منظومة العلاج والأدوية والمعامل والتحاليل، بدأت نسبة الإقبال تتضاعف من المواطنين، حيث لدينا فى الرعاية المركزة 12 سريراً وبعد عملية التطوير لم تقل نسبة الإشغال عن 80%.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ ما أبرز ملامح التطوير داخل مستشفى كفر الشيخ العسكرى؟
- فى البداية معدل العمليات كان قليلاً جداً، وكانت هناك إمكانيات معطلة فبدأنا نستقدم العديد من الخبراء للمستشفى فى جميع التخصصات فى الأنف والأذن وأمراض النساء، وبدأنا نقوم بعمل نوعيات جديدة من العمليات مثل المرارة بالمنظار، التى لم تقدم فى أى محافظة من قبل، وبالتالى تمت الاستعانة بالأطباء المتخصصين فى المجالات التى لدينا نقص بها أو عجز فى تخصصاتها، وبالفعل تم إجراء العديد من العمليات الجراحية بشكل احترافى وتم عرض بعضها بالفيديو كونفرانس أثناء إجراء الجراحة، فضلاً عن عمليات الاستكشاف بالمنظار وغيرها من العمليات التى تقوم بها وحدة المناظير، التى يشرف عليها العقيد سامح السيد، نائب مدير المستشفى، وأيضاً كان لدينا 12 ماكينة غسيل وأصبحت 22، وكانت طاقة المستشفى تستوعب حتى 60 مريضاً فقط وبعد التطوير تم رفع قدراته إلى 120 مريضاً أى مضاعفة الإمكانيات حتى قدرة 100%، وحالياً بعد طفرة التطوير من حيث الأجهزة والخبرات والتخصصات المختلفة بدأ المستشفى فى إجراء عمليات كبيرة لخدمة المرضى من المدنيين والعسكريين.
■ كيف يتم تدريب مجموعات العمل من الممرضين وفنيى الأجهزة والأطباء العاملين؟
- تم تدريبهم على طريقة التعامل مع المريض، حيث يكون فريق العمل مدرباً على أيدى الخبراء والاستشاريين، بشكل يؤهلهم للتعامل مع الحالات الحرجة التى تتطلب تأهيلاً علمياً ونفسياً مختلفاً عن باقى الحالات، وركزنا على الاهتمام بأمراض الجهاز الهضمى من أجل خدمة المريض فضلاً عن كون المعدات والتجهيزات هنا أكثر من ممتازة، واهتممنا بقسم الجودة وبدأنا تطبيقها وفقاً للمرجع الموحد الموجود بإدارة الخدمات الطبية، لدرجة أن الالتزام كان صعباً على المرضى فى البداية ولكن مع شدة الالتزام أصبح لدى المريض ثقة كبيرة فى معيار الجودة داخل المستشفى وما يقدمه من انضباط فى الخدمة العلاجية والمتابعة معهم، حتى إن بعض المرضى نتواصل معهم تليفونياً، فالتعليمات لدينا وفقاً للوقت وعندما تم تطبيقه استجابوا بسرعة لأنهم اطمنوا على مرضاهم.
■ من هم المرضى الذين يتلقون العلاج بالمجان؟
- العسكريون والملتحقون بالتجنيد يتلقون العلاج بالمجان، وهناك بعض المدنيين أيضاً وفقاً للرسوم التى تقررها اللائحة، بالإضافة إلى شباب التجنيد الذين يتلقون العلاج بموجب الكارت المحولين به من إدارات التجنيد التابعين لها، ووصل عدد هؤلاء إلى 57 حالة، ومنهم 13 ممن تماثل للشفاء نهائياً من فيروس سى، أما الحالات الأخرى لا تزال تخضع للعلاج حتى استكمال جرعاتها المحددة، أما أى مريض مدنى لديه قريب عسكرى داخل القوات المسلحة فيحق له العلاج بالمستشفى ونقوم بعمل التحاليل اللازمة له للتأكد من إصابته ولا نعترف على الإطلاق بوجود أى تحاليل خارجية حتى نضمن عدم التحايل والحصول على العلاج لغير مستحقيه، فعلاج فيروس سى مكلف جداً، ونقوم بعد التأكد من إصابته بتقديم العلاج من خلال مخاطبة بنك الشفاء بعد الرجوع إلى المحافظة التى تقرر أن هذا الشخص غير قادر على شراء العلاج وبناء عليه يتم صرف العلاج وهذا ما تم مع 76 حالة تلقت العلاج مجاناً من خلال بنك الشفاء، وتم علاج ما يقرب من 715 من المدنيين، فضلاً عن شباب التجنيد داخل مستشفى كفر الشيخ العسكرى فقط، هذا بخلاف مستشفيات القوات المسلحة التى تبذل جهودها فى هذا المجال أيضاً.
■ هل هناك تعاون بين المحافظة والمستشفى من أجل توحيد الجهود للقضاء على المرض؟
- بالتأكيد هناك تنسيق بين المستشفى والمحافظة وفقاً لبروتوكولات تعاون، التى يرعاها بنك الشفا، فالتنسيق والتعاون بيننا وبين المحافظة جاء بعد عرض الفكرة على الإدارة الطبية للقوات المسلحة ومنها إلى وزير الدفاع، وبالتنسيق مع وزارة الصحة والمحافظة وبالتالى تقوم المحافظة بعمل أبحاثها لوصول العلاج لمن يستحق فى تلقى العلاج المجانى.
■ مصر من الدول المتصدرة للإصابة بفيروس سى، ما تقييمك لهذه المعدلات فى ظل حملات العلاج المقدمة؟
- بعض المرضى ممن يغسل كلى كان منهم من يعانى من وجود فيروس سى، ولأن تخصصى فى أمراض الكلى، أستطيع أن أقول إن المرضى المترددين للغسيل ممن يحملون فيروس سى أعدادهم أصبحت أقل، خاصة خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ومع زيادة التوعية للمرضى قلت نسبته بين مرضى الغسيل الكلوى كثيراً، حيث كنا نقدم غرفاً منفصلة للمرضى حاملى الفيروس من الغسيل الكلوى، وحالياً اختلفت الأمور وتراجعت النسب بين مرضى الغسيل الكلوى، وعلى مستوى المحافظات يتم عمل ندوات للتوعية بالمرض، من أجل حماية المواطنين من التعرض أو الإصابة بالفيروس.
{long_qoute_2}
■ ولماذا أخذت القوات المسلحة على عاتقها مهمة علاج مرضى فيروس سى؟
- تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة من وزارة الصحة والمحافظات من أجل الحفاظ على صحة المواطنين، فالقوات المسلحة تعتبر أن صحة المواطن لا يقل أهمية عن حمايتها للبلاد والشعب، وبالتالى تعتبر أن صحة المواطن هى جزء من الأمن القومى التى يجب أن تساهم فى الحفاظ عليها بكل ما لديها من إمكانيات، وبالتالى تعد الحملات العلاجية جزءاً من المشروعات الخدمية التى تقدمها القوت المسلحة لأبنائها أو للمواطنين المدنيين.
■ وما الخطوات التى يتم اتباعها مع هؤلاء المرضى؟
- يتم عمل تحليل أولى لمرضى الفيروس لقياس نشاط الفيروس فى الدم، لأنه من الممكن أن يوجد الفيروس ويكون خاملاً، وفى هذه الحالة لا داعى لعلاجه، لأن الأجسام المضادة غير نشطة وبالتالى لا يؤثر فى حالة الكبد ولا يعمل مضاعفات التى يسببها الفيروس مثل أورام الكبد، ويتم عمل تحليل bcr والذى يقيس تكاثر الفيروس داخل الخلايا الكبدية ويبدأ فى تكاثره والتى تؤدى بدورها إلى تحويل الخلية الطبيعية إلى خلية تنفجر وتكون نسيجاً ليفياً يسبب التليف ومضاعفاته من الاستسقاء والصفراء ودوالى المرىء، وإذا تضاعف الأمر سنجد سرطانات الكبد، فنحن نحارب ونبذل كل جهودنا حتى نحقق هدفنا وهو مصر خالية من فيروس سى بانتهاء عام 2017.
■ وما أكبر التحديات التى واجهتكم فى العمل داخل هذا الصرح الطبى؟
- مع ارتفاع الأسعار رفع الأطباء قيمة الكشف فى العيادات الخارجية إلا أن مستشفيات القوات المسلحة ومنها مستشفى كفر الشيخ على وجه التحديد يقدم خدمة طبية متميزة للمدنيين وفقاً للائحة المالية التى تم التصديق عليها من إدارة الخدمات الطبية، وربما كان التحدى الأكبر الذى واجهنا الفترة الماضية هو نقص الأدوية، ولكن الإدارة قدمت لنا الدعم وزودتنا بكافة العلاج الناقص لدينا، من خلال المستودع الطبى الرئيسى وهذا يعود إلى التواصل المستمر بين القيادات.