صحفيون وخبراء فى «النادى الإعلامى»: التطوير ينقذ الإعلام من الانهيار.. و«سهيل سات» القطرى يهدد «الأمن القومى»

صحفيون وخبراء فى «النادى الإعلامى»: التطوير ينقذ الإعلام من الانهيار.. و«سهيل سات» القطرى يهدد «الأمن القومى»
- ألبرت شفيق
- الأمن القومى المصرى
- الإرادة السياسية
- الإعلام المصرى
- الإعلامى جمال الشاعر
- الإعلامى محمود الوروارى
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- أخبار
- أخطر
- ألبرت شفيق
- الأمن القومى المصرى
- الإرادة السياسية
- الإعلام المصرى
- الإعلامى جمال الشاعر
- الإعلامى محمود الوروارى
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- أخبار
- أخطر
أكد عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين أن صناعة الإعلام فى مصر تواجه تحدياً رئيسياً للبقاء خلال عام 2017، وأن بعض الوسائل الإعلامية ستكون عرضة للإغلاق، فى الوقت الذى تُضخ فيه مبالغ مالية ضخمة من القائمين على القمر الصناعى القطرى «سهيل سات» لسحب اشتراكات قنوات فضائية من «النايل سات»، مع العمل على إنتاج برامج درامية مصرية بإنتاج ضخم، ما قد يجذب المشاهدين إلى «القمر القطرى» بعيداً عن سيطرة الدولة، وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى على المستوى القريب حال نجاحهم فى تحقيق ما يخططون له.
{long_qoute_1}
جاء ذلك خلال الجلسة الشهرية لـ«النادى الإعلامى»، المنبثق عن المعهد الدنماركى المصرى للحوار، بأحد فنادق القاهرة مساء أمس الأول، تحت عنوان «الإعلام المصرى إلى أين؟»، والتى أدارها الإعلامى محمود الوروارى.
وقال الكاتب الصحفى محمود مسلَّم، رئيس تحرير جريدة «الوطن» ورئيس قناة DMC العامة، إن عام 2017 يمثل تحدياً كبيراً للصحف القومية والخاصة، مشيراً إلى أن عدداً من الصحف ستندثر فى هذا العام على مستوى الصحافة المطبوعة.
وأضاف «مسلم»، فى كلمته، أن المصريين «مش ملاحقين على المواقع اللى محدش يعرفها»، لافتاً إلى أن تلك المواقع تبث أخباراً سلبية، وتتعامل معها قطاعات من المواطنين على أنها حقيقة بعد مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
{long_qoute_2}
وأوضح «مسلم» أن التحدى الذى يواجه الإعلام حالياً على مستويين، الأول هو «الصناعة»، والآخر هو «المهنية»، مشيراً إلى أن أسعار الطباعة فى الصحف الورقية زادت 80%، وأن أسعار الورق زادت 100%، مشدداً على أن هذا ينطبق على معظم الصحف، مردفاً: «التحدى كبير.. ولم نستعد له بشكل يوازى حجم التهديد الموجود»، مضيفاً أن البعض ينظر للإعلام كـ«عبء» لكنه يمكن أن يكون «صوت مصر بالخارج».
وأكد رئيس تحرير «الوطن» أن المجانية فى تداول الأخبار عبر المواقع الإلكترونية تهدم أى جهد راقٍ فى تقديم خدمة إعلامية جيدة للقارئ، مضيفاً: «مع مجانية (الديجيتال)؛ فإن من الطبيعى أن تركز الصحف على المواقع الإلكترونية، لكن فى التوقيت نفسه لا يوجد صدى إعلانى كبير لتلك المواقع».
ولفت إلى أن جريدة «الوطن» تعمد إلى فكرة «العمق» و«المتابعة الرأسية»، وليست «الأفقية»، بمعنى أننا لا نغطى كل الأخبار، ولكننا نحاول أن نضيف للقارئ شيئاً عبر الخبر أو المحتوى الإعلامى الذى يقرأه.
وأكد أن القارئ للمحتوى الإعلامى أصبح لديه نوع من التشبع من الإعلام، مضيفاً: «مفيش حالة الجاذبية بين القارئ والإعلام مثلما كانت موجودة فى فترات سابقة مثل الفترة من 25 يناير ووقت الإخوان وفى 30 يونيو وما بعدها».
ووصف الأداء المهنى خلال عام 2016 بأنه «لم يكن جيداً»، وأن هناك كثيراً من المشكلات وُجدت على مستوى التليفزيون، والصحافة، مردفاً: «الحمد لله، فى جريدة (الوطن) مكانش عندنا كوارث مهنية، الناس تُديننا فيها، لكن هناك كوارث حصلت فى وسائل أخرى لم تحدث قبل ذلك»، وتابع: «أخطر ما يواجه المهنة حالياً هو (ثقافة الفيس بوك)».
وشدد رئيس تحرير «الوطن» على أن التخوفات من حبس الصحفيين لم تعد موجودة، وأن تلك المسألة محصنة بدستور 2014، مضيفاً: «حبس الصحفى فكرة غير مقبولة حتى على المستوى الشعبى، ويجب أن تُفعل القوانين الجديدة بشكل جيد».
ووجَّه «مسلم» الشكر للنادى الإعلامى على مساهمته فى تدريب صحفيى جريدة «الوطن» خلال المرحلة الماضية، مضيفاً: «التدريب أمر مهم جداً للتطوير، ولكنّه غاب على الساحة الإعلامية مؤخراً بسبب التحديات التى تواجهها».
وأكد أنه لا يمكن أن يحدث تطوير فى القنوات الفضائية الخاصة إلا بالقنوات العامة، لكى تقود القنوات الخاصة، مؤكداً أن «الإعلام العام مشاكله الاقتصادية أقل لأنه بياخد فلوسه من الدولة، لكن مشاكله المهنية أكبر».
وقال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى إن القمر الصناعى القطرى «سهيل سات» يسعى لمنافسة القمر الصناعى المصرى «نايل سات» بشراسة، وإن توجه المجموعة الرياضية إليه ربما لن يكون الأخير، وإنه يسعى للسيطرة على باقى المجالات.
وأضاف «السناوى» أن القمرين الصناعيين «سهيل سات»، و«عرب سات» فى حالة تحالف حالياً، متخوفاً من وجود انسحابات من الاشتراكات على «نايل سات» خلال المرحلة المقبلة.
وقال إنه يتوافر لديه معلومات بشأن حشد القائمين على أقمار «سهيل سات» لميزانية ضخمة لإنتاج مواد درامية، مضيفاً أن هناك تحدياً كبيراً أمام الدولة لهذا الشأن، لأنه حال تفوق «سهيل سات» على «نايل سات» سيتجه له الناس.
وأضاف «السناوى» أن الإعلام المصرى حالياً خارج المنافسة فى المحيط العربى، وأن هناك عزوفاً عن المشاركة فى الداخل.
وأشار إلى أنه تم إقصاء كفاءات هائلة مع تصعيد «نخبة مش نخبة»، موضحاً أن المشاهد محروم من نقاش حقيقى على مستوى الإعلام الورقى، والفضائى» مضيفاً: «غياب قدراتنا التنافسية فى الإعلام هندفع عنه تمن هائل من أمننا القومى، والداخلى».
وشدد «السناوى» على أن الإعلام المصرى يجب أن يكون له دور خلال المرحلة الراهنة، وأن مصر تحتاجه بشدة، غير أن الواقع الحالى يكرس لفكر الكراهية والانقسام.
وأدان السكوت على التسريبات المنسوبة لوزير الخارجية سامح شكرى، التى أذيعت خلال الفترة الماضية، مردفاً: «كما تَستَبيح تُستَباح»، متسائلاً عن سر صمت الدولة على «فكرة التسريبات»، وعدم إدانتها، وعدم إحالة شىء للنائب العام.
من جانبه، قال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز إن الإعلام المصرى شهد فى الفترة الأخيرة تجاوزات تصل إلى حد الفجور، مضيفاً: «الأداء الصحفى والإعلامى لا يصمد أمام أى معنى أو معيار للمهنية».
وأضاف الخبير الإعلامى أن هناك ضعفاً مزرياً فى الكفاءة بالإعلام المصرى، وأن دولاً شقيقة دخلت فى المجال الإعلامى بعدنا وسبقتنا، ولو قارنا بيننا وبينهم ستكون المقارنة مهينة لنا.
وعن التليفزيون الرسمى للدولة، قال إنه اتخذ عدة إجراءات منذ ما وصفه بـ«انتفاضة 2011»، وأن تلك الإجراءات ستسفر خلال فترة زمنية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات عن تقديمه أداءً إعلامياً رشيقاً، وجيداً لو توافرت الإرادة السياسية لذلك، مردفاً أنه لا يعتقد أن تلك الإرادة متوافرة حالياً.
وقال ألبرت شفيق، رئيس قناة «إكسترا نيوز»، إن التجربة الإعلامية المصرية فى القنوات الفضائية تتقدم، وتتحسن بمرور الزمن، موضحاً أنه لم يكن هناك كوادر إعلامية أو صحافة تليفزيونية.
وطالب «شفيق» بعدم جلد الإعلام المصرى، مستشهداً بتغطية وسائل الإعلام الأمريكية لانتخابات الرئاسة التى أسفرت عن فوز دونالد ترامب، موضحاً أنها «شهدت مصايب».
وأوضح أن الإعلام الفضائى المصرى يشهد «حيرة البزنس»، حيث إنه يريد أن يأتى بإعلانات للقناة، لأن القناة تريد أن تحقق دخلاً تنفق منه على نفسها وتستمر، مضيفاً: «الإعلام المثير هو الذى يأتى بالإعلانات، وهناك أناس لا يصلحون لأن يقدموا شيئاً على الشاشة، لكنهم يأتون بإعلانات، ودخل للقنوات».
ولفت إلى أنه يحاول تحقيق توازن بين الإعلام والبزنس، مردفاً: «ودى معادلة صعبة جداً».
وعن حجم «كعكة الإعلانات»، قدرها الناشر هشام قاسم بأنها نحو 5 مليارات جنيه، وقال: «معلوماتى أن متوسط الإنفاق فى الإعلان 6 دولارات للفرد، وهو رقم هزيل؛ فمثلاً فى الولايات المتحدة ينفق 600 دولار»، متوقعاً أن يقل متوسط الإنفاق «بعد اللى حصل فى الجنيه»، على حد قوله.
فيما أكد الإعلامى جمال الشاعر أن القائمين على «النايل سات» منتبهون لمحاولة منافسة «سهيل سات» له، مشدداً على أن تلك المنافسة لا تهدد وجود «النايل سات» فى الفضاء العربى، موضحاً أن القمر المصرى يغطى حالياً نحو 55 مليون نقطة مشاهدة.