رئيس اتحاد «جمعيات التنمية»: لو جاع الفقراء سيتأثر الأمن القومى

07:48 م | الأحد 12 فبراير 2017

قال المهندس عبدالمعطى لطفى، رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية، إن التبرع لصالح الجمعيات الخيرية تأثر كثيراً بعد ارتفاع الأسعار، الأمر الذى سيؤثر على الأمن القومى، حيث إصابة الفقراء بأمراض اجتماعية كـ«الحقد والغل» على الطبقات الأغنى، ما يدفعهم إلى الانقلاب على المجتمع، مضيفاً فى حواره لـ«الوطن» أن الشعب المصرى لا بد أن يكون على دراية بإنعاش جوف الفقراء بالتبرعات.

■ ما حجم تأثر أنشطة الجمعيات الخيرية بارتفاع الأسعار؟

- تأثرت بشكل كبير لأن أغلب الجمعيات الخيرية تعتمد فى مزاولة نشاطها واستمراره على التبرعات، دون إقامة مشاريع اجتماعية تمد الجمعيات، فعقب ارتفاع الأسعار اضطر بعض المواطنين إلى الامتناع عن التبرع وفقاً لمقولة «القرش اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع».

{long_qoute_1}

■ كيف ترى مستقبل هذه الجمعيات فى ظل استمرار الأزمة؟

- هتقفل وكل أنشطتها هتتوقف لأنها تنفق على أنشطتها والفقراء والعاملين عليها، والموظفين الذين يعملون فى هذه الجمعيات من ذوى الطبقات الفقيرة أيضاً.

■ كيف يمكن النهوض بالنشاط الخيرى مرة أخرى؟

- باللجوء إلى صندوق دعم الجمعيات بوزارة الشئون الاجتماعية، لكن عشان نطلع جنيه من الصندوق هيبقى بطلوع الروح وإجراءات وروتينات كتيرة للأسف.

■ قلت فى حوار سابق إن ما يحرك المصريين للتبرع هو الحس الوطنى فقط.. هل قلة التبرعات تعنى فقدانهم للحس الوطنى؟

- المصريون يؤمنون بشيئين «الحس الوطنى والحس الدينى» لذلك يقومون بالتبرعات على قدر الإمكان «بس اللى جاى على قد اللى رايح».

■ ما الحد الأدنى الذى تحتاجه أسرة صغيرة فى ظل الظروف الحالية؟

- 3 آلاف جنيه، هو الحد الأدنى لأسرة تتكون من 4 أفراد، لو فيه إيجار يدفعوا متوسط 500 جنيه، و1500 جنيه للأكل والشرب، هيتبقى 1000 جنيه للظروف الطارئة والعلاج، ولا أظن أنه سيتبقى شىء للتبرع به سوى 5 أو 10 جنيهات بالكتير.

■ إلى أى مدى سيتأثر الفقراء بقلة التبرعات؟

- سيصابون بالحقد والضغينة تجاه الطبقات الأكثر غنى، فلا بد أن يحافظ الشعب على عدم وصول الفقراء إلى مرحلة الاحتقان حتى لا يصبوا غضبهم على المجتمع مما ينعكس سلباً على الأمن القومى.