سفير مصر فى برلين لـ«الوطن»: نعول على الدور الألمانى فى دفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الزيارة

كتب: أكرم سامى

سفير مصر فى برلين لـ«الوطن»: نعول على الدور الألمانى فى دفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الزيارة

سفير مصر فى برلين لـ«الوطن»: نعول على الدور الألمانى فى دفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الزيارة

قال سفير مصر فى برلين الدكتور بدر عبدالعاطى إن مصر تعول على الدور الألمانى لدفع العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبى وتسريع ما يتم الاتفاق عليه بين مصر والاتحاد الأوروبى، وذلك خلال الزيارة المهمة التى تقوم بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر، وأوضح عبدالعاطى فى حوار لـ«الوطن» أنه من الطبيعى أن تعتمد مصر على الدور الألمانى فى مزيد من دفع العلاقات، وأعلن قيام السفارة المصرية فى برلين بعمل ورشة عمل موسعة قبل إتمام الزيارة وكانت مهمة وعرضت الشركات الاستشارية فرص الاستثمار والحوافز التى يتم الحصول عليها من قبل المستثمرين الألمان الراغبين فى العمل فى مصر مما يعزز الزيارة واللقاءات الاقتصادية وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ماذا تمثل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر فى هذا التوقيت؟

- إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر حالياً وفى العام الذى تشهد فيه ألمانيا انتخابات تشكل أهمية كبيرة جداً وتتم فى توقيت مهم بالنسبة للبلدين، خاصة فى الوقت الذى وصلت فيه العلاقات الألمانية والمصرية إلى المستوى الاستراتيجى فى ضوء المصالح المشتركة، فألمانيا دولة إقليمية كبرى فى قاطرة الاتحاد الأوروبى ومصر دولة مركزية فى الشرق الأوسط، ويؤكد ذلك الحديث ما ذكرته ميركل فى حديث تليفزيونى أسبوعى وخصصته لزيارتها إلى مصر وتحدثت بشكل مسهب، والحديث نفسه كان تحت عنوان أن «مصر هى ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط» حيث تحدثت فى هذا الخطاب عن أهمية مصر لألمانيا، وأكدت على الأهمية الكبيرة لمصر ووقوف ألمانيا بجانب مصر وحديثها عن القرارات الاقتصادية الشجاعة التى اتخذتها الحكومة المصرية فى 3 نوفمبر الماضى، وإن ألمانيا تدعم بكل قوة اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى، وذكرت أن مصر لاعب رئيسى فى ألمانيا وإن بلادها تدعم جهود مصر فى الأزمة الليبية.

■ وما أبرز العوامل التى تعزز زيارة ميركل لمصر؟

- هناك العديد من العوامل التى تعزز زيارة ميركل لمصر، وأبرزها حجم التحديات التى تواجه مصر والاتحاد الأوروبى، خاصة التهديدات المعنية بالإرهاب والهجرة غير الشرعية والأوضاع المتأزمة فى الشرق الأوسط والاستقرار فى الاتحاد الأوروبى، وألمانيا تؤكد أيضاً على الحريات التى يتمتع بها الأقباط فى مصر وترى أنها نموذج يحتذى به لوضع المسيحيين فى مصر، وكل ذلك إشارات تؤكد على قوة الزيارة وأهميتها، ونأخذ فى الاعتبار أن هذا العام هو عام الانتخابات، وقلما يكون هناك زيارات لميركل ولكنها أصرت على السفر إلى مصر، إدراكاً لأهمية الدور المصرى لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، وهذه الزيارة تأتى رداً على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس أكد خلالها أن المسألة أصبحت محل اقتناع أن مصر مرتبطة بأمن واستقرار الاتحاد الأوروبى ومترسخة.

{long_qoute_2}

■ هل ستكون هناك اتفاقيات مشتركة على الصعيد الاقتصادى بين مصر وألمانيا خلال زيارة ميركل لمصر؟

- سيكون هناك وفد اقتصادى رفيع المستوى ويضم أكبر رؤساء شركات، حيث يرافق ميركل على نفس الطائرة ويأتى ذلك إدراكاً لأهمية البعد الاقتصادى فى الزيارة، وهذا الوفد رفيع المستوى يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى والمستشارة الألمانية فى لقاء مشترك مما يعكس الأهمية البالغة لهذه الزيارة، حيث هناك اقتناع من قبل ألمانيا أن الاستقرار فى مصر مرتبط بعملية التنمية الاقتصادية، خاصة بفرص العمل والتوظيف وأهمية القطاع التجارى ونفاذ المنتجات المصرية للسوق الألمانية، والعمل على ضخ الاستثمارات فى مصر وإن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز الاقتصاد وتوقيع اتفاقات بين شركات مصرية وألمانية بـ12 مليار يورو، وهو أمر مهم جداً للشركات الألمانية بأنها تدخل فى استثمارات فى مصر والبعد الآخر أن هناك إدراكاً بأن مناخ الاستثمار فى مصر سوف يتحسن كثيراً ويتحسن مع مشروع الاستثمار الذى ستتم مناقشته فى مجلس النواب، وهو أمر مهم للغاية يعكس البعد الاقتصادى وأهميته، والحجم التجارى بين البلدين تجاوز 5.3 مليار يورو، وهناك فرص كبيرة للاستثمار بعد القرارات الاقتصادية وتحرير سعر الصرف، ومصر جاذبة أكثر للاستثمارات، وحرصت المستشارة الألمانية على أن يكون هناك وفد اقتصادى معها.

■ وكيف ساهمت السفارة المصرية فى ألمانيا للترويج للاستثمارات المصرية قبل زيارة المستشارة الألمانية؟

- هناك جهود ملحوظة قامت بها السفارة المصرية فى برلين وقمنا بعمل ورشة عمل موسعة قبل إتمام الزيارة وكانت مهمة وعرضت الشركات الاستشارية فرص الاستثمار والحوافز التى يتم الحصول عليها من قبل المستثمرين الألمان الراغبين فى العمل فى مصر مما يعزز الزيارة واللقاءات الاقتصادية.

■ ما المتوقع من طرح ملف الهجرة غير الشرعية بين الجانبين خلال زيارة ميركل لمصر؟

- هناك مشاورات رفيعة المستوى والطرح الذى سيتم مناقشته بين الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية ميركل، سيتم بناؤه على فكرة التقارب الشامل فى مكافحة الهجرة غير الشرعية وأن يكون هناك مقترح شامل يركز على المقاربة فى الهجرة غير الشرعية بالوسائل الأمنية والحصول على المعدات والتجهيزات ودعم المساعدة فى ضبط الحدود وخلق فرص عمل وهو أمر مهم جداً لمحاربة الهجرة غير الشرعية من جذورها وضرورة معالجة هذه الظاهرة من منظور شامل والعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وعدم وجود فرص عمل هو أمر مهم للغاية يجب التغلب عليه، والعمل على التنمية الاقتصادية والتدريب المهنى والفنى وهو أمر مهم جداً، حيث لا يمكن خلق العمالة المهارة دون تدريب، وهذه عناصر لحل هذه الأزمة واتفقت عليه البلدان ويتم تناوله على أعلى مستوى ويتم تحديد مجالات التعاون المشترك فى مواجهة هذه الظاهرة.

{long_qoute_3}

■ وهل سيتم طرح الملف السياحى خلال الزيارة وتنسيق الجهود لزيادة السياحة الألمانية لمصر؟

- بالتأكيد ستتم مناقشة هذا الأمر لما يمثله من أهمية لمصر، ومصر تقدر الموقف الألمانى تجاه السياحة فى كل من شرم الشيخ والغردقة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى مصر، وإن الحكومة الألمانية اتخذت العديد من القرارات التى تساهم فى تعزيز السياحة الألمانية لمصر، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية إعلاناً تلغى فيه تحذيرها السابق لشركات الطيران الألمانية بالطيران على ارتفاع ٢٦ ألف قدم فوق جنوب سيناء، وذلك لأول مرة منذ حادث الطائرة الروسية، وهو ما يخفف الأعباء المرتبطة بالتأمين على الرحلات الجوية، ويفتح الطريق مجدداً أمام الانسياب الكامل لحركة التدفق السياحى الألمانى إلى شرم الشيخ وسائر المنتجعات السياحية فى جنوب سيناء، كما بدأت عمليات الحجوزات للموسم الصيفى من الآن، وهناك نحو 125 رحلة طيران شارتر سياحى أسبوعياً إلى مختلف المقاصد السياحية المصرية، ومنها بصفة خاصة المنتجعات فى منطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، ونتوقع المزيد من السائحين الألمان خلال المرحلة المقبلة بعدما تمت إزالة كل القيود على حركة الطيران السياحى إلى شرم الشيخ وسائر مناطق جنوب سيناء، وتحركت السفارة منذ الوهلة الأولى بعد حادث الطائرة الروسية فى سيناء بتعليمات مباشرة من وزير الخارجية سامح شكرى، لطمأنة السلطات الألمانية والتعامل مع شواغلها، ما ساعد بشكل ملموس على الحفاظ على حركة التدفق السياحى الألمانى لمصر.


مواضيع متعلقة