الفنلندية كريس ليمتينن تكشف عن معاناة المرأة المصرية في أسوان

كتب: سحر عزازى

الفنلندية كريس ليمتينن تكشف عن معاناة المرأة المصرية في أسوان

الفنلندية كريس ليمتينن تكشف عن معاناة المرأة المصرية في أسوان

أقيمت ورشة "من خلال عيني" للأفلام الوثائقية للمرأة،على هامش فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتي حاضرت فيها المخرجة والممثلة الفنلندية كريس ليمتينن، والتي تطرح سؤالا وتجيب عنه خلال الورشة، التي تضم 8 فتيات وسيدات من أصل 23، وهو عندما لا يكون هناك كاميرا هل نستطيع أن نضع صورة أو فيلم، وتأتي إجابتها سريعا "فقط عينك"، تستيطع أن تصنع فيلم أو تحكي لنا قصة فقط عليك أن تنسى كل أنواع العدسات والإضاءات والمعدات ومستلزمات التصوير الاحترافية.

وتقول كريس لـ"الوطن": "هدف الورشة هو كيف تصنعي فيلم تسجيلي من عيون المرأة الأسوانية من خلال مشاركات فتيات صغيرات من أسوان وسيدات، هواة لم يسبق لهم تقديم أي أعمال فقط لديهم هدف وهو أنهم يرغبون في توصيل رسالة يعبروا بها عن ما يشعروا به داخل مجتمعهتم من خلال صنع فيلم لأول مرة، وبدأت معهم من مستوى المبدئين وكانت القصة رقم واحد، وشرح إمكانية عمل فيلم من خلال كاميرا الهاتف المحمول".

وأضافت: "ركزت معهم على عدم الخوف من أي تعقيدات تقنية وتعمل قصة قوية يتقبلها المتلقي باقتناع، فمن خلال مشاركتي في مهرجان برلين السينمائي الدولي والذي أتواجد فيه بالاستمرار بحكم إقامتي في ألمانيا، أرى أنهم يتمنون مشاركة نساء من المنطقة العربية، وربما نتاج هذه الورشة يكون فرصة جيدة للمشاركة في الدورة المقبلة".

وتابعت: "تحدثت معهم على مدار الدورة عن كيفية تناول القصة بأكثر من طريقة، وشرح قواعد بناء الفيلم التسجيلي وجعلت كلا منهم تحكي قصة من حياتها ممكن أن نصل بها لمادة فيلمية، وساعدتهم على أن يبوحوا بقصص تصلح بأن تكون فكرة فيلم، وواحدة من ضمن المشاركات من كثرة بوحها بصدق بكت بشدة وجعلتنا جميعاً نتضامن معها".

وواصلت: "جميع القصص خرجت بصدق وقوية ومنها كان شخصي وهم محتاجين مساعدة من خارجهم كأشخاص للتحويلها لمادة فيلمية، وأرى أن الورشة مهمة جدا وممكن تساعد سيدات وفتيات على الدخول لعالم الإخراج، وهنا قصص تأثرت بها ولن أنساها أبدا ومنها واحدة منهن كانت تحكي معاناتها هي وثلاثة أخريات في حياتهم اليومية، حين يتنقلوا مابين وسائل المواصلات توقول من خلال تنقلها كانت تتعرض للتحرش ولمس جزاء من جسدها، وبين كم المعاناة التي تواجهها وحدها في الحياة اليومية وتعاملها مع الآخرين في مجتمع لا يزال ذكوري، وسيدة أخرى حكت عن تجربتها في غصبها على الزواج في عمر 11 عاما".

وأشارت إلى أنها استمتعت كثيرا بالتجربة التي آثارت إعجابها ولن تنساها أبداً طيلة حياتها لأنها أثرت فيها بشكل شخصي، وستتواصل معه حتى تلتقي بهم في الدورة المقبلة، لافتة إلى أنها سبق وشاركت بفيلم لها في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2006 وهو "سونيا"، فضلاً عن مشاركتها الدائمة في "برلين" و"كان".


مواضيع متعلقة