رئيس «المصرية للأدوية»: نخسر فى كل علبة لبن 30 جنيهاً ونسدد مليون جنيه يومياً للبنوك

رئيس «المصرية للأدوية»: نخسر فى كل علبة لبن 30 جنيهاً ونسدد مليون جنيه يومياً للبنوك
- ألبان الأطفال
- أول حوار
- إعادة هيكلة
- الأدوية المستوردة
- الأمومة والطفولة
- التخطيط الجيد
- الجيش الثالث
- الجيش الثانى
- الحمد لله
- الدكتور طارق
- ألبان الأطفال
- أول حوار
- إعادة هيكلة
- الأدوية المستوردة
- الأمومة والطفولة
- التخطيط الجيد
- الجيش الثالث
- الجيش الثانى
- الحمد لله
- الدكتور طارق
قال اللواء الدكتور طارق محمد عبدالرحمن، الرئيس الجديد للشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للشركة القابضة للصناعات الدوائية، إن الشركة ينقصها التخطيط الجيد، وتحتاج إلى فترة لا تقل عن عام للنهوض بها مرة أخرى، مضيفاً أن هناك مديونيات ضخمة للشركة لدى وزارة الصحة، وهو ما يدفعه للسحب على المكشوف من البنوك، موضحاً: «بدفع كل يوم مليون جنيه فوائد بسبب السحب على المكشوف». وأضاف، فى أول حوار له بعد توليه المنصب: «سيتم التعاقد مع شركة أجنبيه لاستيراد 146 صنفاً لعلاج الأورام ليس لها بديل أو مثيل فى السوق المصرية، والقوات المسلحة تتولى مرحلة التفاوض». وتابع، لـ«الوطن»: «أنا بخسر فى كل علبة لبن 30 جنيهاً بسب قرار تعويم الجنيه»، مضيفاً أن «الشركة لا تستهدف فقط تحقيق أرباح وإنما لها بعد إنسانى ومسئولية مجتمعية».
■ بدايةً.. ما خطتك لتطوير الشركة المصرية لتجارة الأدوية خلال الفترة المقبلة؟
- أعمل جاهداً على تدشين نظام عمل «سيستم» بالشركة المصرية لتجارة الأدوية وهذا شغلى الشاغل حالياً، وأثناء لقائى مع قيادات الشركة أوضحت لهم أن الشركة «متفسخة ومتوزعة ولدينا أكثر من 50 رئيس قطاع ولو عملنا سيستم وقدرنا نمشى عليه الشركة هتتظبط، وهنقدر نحصل على أرباح».
{long_qoute_1}
■ وما رؤيتك لتدشين سيستم للعمل بالشركة؟
- ما زلت فى مرحلة الدراسة وتوليت مسئولية الشركة منذ شهر بالضبط وأعمل على دراسة كل الآليات والحلول المقترحة مثل ضم قطاعات أو ضم المخازن الفرعية ونجعلها تتبع المخازن الرئيسية أو المناطق ولا أستطيع اتخاذ قرار بعد شهر من تولى مسئولية الشركة، ولن يكون هناك نجاح للشركة فى ظل استمرار عدم وجود نظام عمل واضح وهذا ما أحاول جاهداً تدشينه من أجل نجاح الشركة.
■ كنت تعمل بالمؤسسة العسكرية.. ما الذى وجدته مختلفاً فى الشركة عن العمل بالقوات المسلحة؟
- التخطيط، أثناء عملى فى المؤسسة العسكرية يوجد ما يسمى التخطيط والتنسيق الرأسى والعرضى، والفارق الوحيد أن القوات المسلحة فيها «سيستم» لا يختلف مع اختلاف أسماء المديرين، وهذا ما نحاول إقراره فى الشركة بالإضافة إلى إعادة هيكلة الشركة طبقاً للمؤهلات، و«حالياً نجرى عدة تجارب وهنشوف الأصلح ونطبقه»، فمثلاً «فى حرب أكتوبر ثغرة الدفرسوار حصلت بسبب عدم التنسيق العرضى بين الجيش الثانى والجيش الثالث، وثغرة الدفرسوار موجودة عندى فى كل منطقة بالشركة، كما أننى إذا أردت توجيه تعليمات محتاج أوجه ثلاثة من رؤساء القطاعات لتنفيذ التوجيهات ولكى أستطيع اتخاذ قرار صحيح أحتاج 6 شهور على الأقل». {left_qoute_1}
■ وما الفترة الزمنية التى تتطلبها لتعود بالشركة لسابق عهدها؟
- نحتاج فترة لا تقل عن سنة.
■ وما المشاكل التى تعوق تطوير الشركة؟
- لدينا مديونيات بالخارج وبسبب المديونيات أقوم بالسحب على المكشوف من البنوك، ووزارة الصحة متعثرة فى دفع المديونيات وتوجد أزمة كبيرة فى الشركة بسبب تلك المديونيات.
■ هل هناك مشاكل بين الشركة ووزارة الصحة؟
- يبدو أنه كانت توجد مشكلة بين الدكتور عادل طلبة رئيس الشركة السابق والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة الحالى، وهدفى حالياً إصلاح ما أفسده الزمن وأرى أنه فى حالة وجود اتفاق بين وزير الصحة والشركة فهذا أفضل للشركة بكثير، وعلى الرغم من أن الشركة تتبع قطاع الأعمال العام لكن وزارة الصحة هى المسئولة عن تسعير الأدوية.
■ ما حجم مديونية وزارة الصحة لدى الشركة؟
- المديونية كبيرة جداً ومتراكمة وأنا بخسر فى كل علبة لبن 30 جنيهاً بسب التعويم، ولم أحصل على تكلفة استيراد الألبان حتى الوقت الحالى «أنا خدت فوق دماغى» ونسعى لحل تلك المشكلة بجانب أن الشركة تتكبد خسائر مالية يومية عن طريق دفع فوائد كل يوم مليون جنيه بسبب السحب على المكشوف وحركة البيع العام الماضى كانت معقولة ولكن البنك بيأخذ كل الأرباح، والتعويم والسحب على المكشوف كبدا الشركة خسائر فادحة.
■ وما مشكلة ألبان «تحيا مصر» المستوردة من قبل الجيش والتى يتردد أنها تحقق خسائر؟
- الحمد لله توصلنا لحل وسط مع القوات المسلحة بسبب الخسائر التى تحققها تلك الألبان وسنعلن تلك الحلول قريباً عندما تكون رسمية.
{long_qoute_2}
■ هل تقصد أنه سيتم رفع أسعار ألبان «تحيا مصر»؟
- تم حل المشكلة ولكن لن يتم رفع أسعار ألبان «تحيا مصر».
■ وماذا ستفعل فى مديونية وزارة الصحة للشركة؟
- سيتم عقد لقاء قريباً مع اللواء سيد الشاهد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة الصحة وسنطالب بعمل جدولة للمديونية، وهذا سيساعدنا فى الحصول على تسهيلات من البنك.
■ وهل هناك مقترح لجدولة المديونية؟
- سنقترح جدولة المديونية على 6 شهور كما سيتم مناقشة مشكلة ألبان الأطفال وسأقترح أن يتم محاسبتى على الدولار قبل التعويم وقت فتح الاعتماد من قبل وزارة المالية، بالإضافة إلى رفع الدعم من قبل الوزارة وسأقترح أن تتحمل وزارة الصحة جزءاً من الفوائد الخاصة بالبنك.
■ وهل سيتم التوسع فى الخدمة التى تقدمها المصرية للأدوية؟
- الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال، طالبنا بالتوسع وتحسين الخدمة المقدمة عن طريق التوسع فى الصيدليات وندرس حالياً المناطق التى لا توجد بها فروع صيدليات للمصرية للأدوية لتدشين صيدليات قريباً وسأسعى لوضع نظام عمل يشبه الصيدليات الخاصة بهدف تحقيق أرباح وحتى لا يتم غلق الصيدليات.
■ وماذا عن قرار وزير الصحة الخاص بالبيع بسعرين للأدوية؟
- البيع بسعرين سبب مشكلة كبيرة فى آليات البيع ولم أسمع من قبل أن الدواء له سعران، وقصة البيع بسعرين قصة مرعبة لكنها كانت بمثابة «ضرب من الوزير للمحتكرين بالقفا».
■ وهل درستم حلولاً لتلك المشكلة؟
- السعران عمليه صعبة، ودرسنا عمل كودين، كما درسنا سحب الدواء القديم ونتولى بيعه بالصعيد ولكن ذلك الحل سيسبب مشاكل فى حركة البيع بالقاهرة والوجه البحرى لمدة أسبوعين بحد أقصى ونعمل على التوصل لأفضل الحلول.
■ وما تأثير قرار وزير الصحة بالسماح بطمس الأسعار على الأدوية المستوردة حتى 10 مارس؟
- القرار صائب وخدمنى لأن الاستيراد أهم قطاع فى الشركة و99% من الأدوية يتم استيرادها من الخارج فعدم الطمس كان سيسبب مشكلة كبيرة.
■ وماذا عن استيراد 146 صنفاً دوائياً الخاصة بعلاج الأورام ولماذا توقف؟
- قريباً سيتم التعاقد بين الشركة المصرية للأدوية والشركة الأجنبية لاستيراد 146 صنف علاج للأورام وليس لها بديل فى السوق المصرية أو مثيل، والقوات المسلحة تتولى التفاوض وسيتم التعاقد بين المصرية والشركة الأجنبية قريباً.
■ وهل هناك مشاكل فى تسعير الأدوية مع إدارة الصيدلة؟
- أغلبية مشاكلى فى تسعير الأدوية، وأطالب بضرورة تسعير الأدوية التى تم إرسالها للتسعير قبل التعويم وفق سعر الدولار وقتها لأن ذلك سبب خسائر فادحة للشركة «ولازم نتكاتف ونعدى من الموقف ده مش من مصلحة حد إن الشركة تقع».
■ وماذا عن مخزون ألبان الأطفال حالياً؟
- لدينا مخزون 4 شهور للألبان ذات الدعم الكلى من سن يوم وحتى 6 شهور، ولدينا مخزون يكفى 6 أشهر للدعم الجزئى من 6 شهور لسنة.
■ وهل أثّر قرار قصر التوزيع على مراكز الأمومة والطفولة على مبيعات الشركة؟
- لم نتأثر، فالوضع لم يتغير والشركة تتولى استيراد الألبان كما هى، بل تم تخفيف عبء التوزيع من على كاهل الشركة.
■ وهل يوجد أزمة فى ألبان الأطفال المخزنة لدى الشركة بأن صلاحيتها ستنتهى قريباً بسبب عدم السحب من قبَل وزارة الصحة؟
- لا يوجد لدينا أزمة ولكن خاطبنا وزارة الصحة كإجراء استباقى لتلافى حدوث أزمة فى سبتمبر من العام الحالى فنحن نتخذ تدابير احتياطية بطريق الفعل وليس رد الفعل حتى لا نواجه مشاكل أو خسائر.