ندوة عن "النص التراثي التاريخي" مع المؤرخ بشار عواد في معهد المخطوطات

ندوة عن "النص التراثي التاريخي" مع المؤرخ بشار عواد في معهد المخطوطات
- الأزهر الشريف
- الجامعات المصرية
- الدرجة الأولى
- الدولة الإسلامية
- السيرة النبوية
- المخطوطات العربية
- المسلمين الأوائل
- تاريخ الإسلام
- أساتذة الجامعات
- الأزهر الشريف
- الجامعات المصرية
- الدرجة الأولى
- الدولة الإسلامية
- السيرة النبوية
- المخطوطات العربية
- المسلمين الأوائل
- تاريخ الإسلام
- أساتذة الجامعات
استضاف معهد المخطوطات العربية، الثلاثاء الماضي، في منتداه التراثي الأول لعام 2017، الدكتور بشَّار عواد معروف المؤرِّخ المعروف، ومحقق دواوين التاريخ المعروف، والدكتور أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي، ومدير مركز تحقيق النصوص بالأزهر الشريف، وكان المنتدى تحت عنوان "النص التراثي التاريخي.. تقاليد الكتابة وطرق التعامل".
وشهد المنتدى حضورًا مشهودًا مِن أساتذة الجامعات المصرية والمعنيين بالشأن التاريخي، وقد استهلّ الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد، اللقاءَ بالقول إنَّ النصَّ التراثيَّ عمومًا هو نصّ تاريخي في الدرجة الأولى؛ إذ إنه قادم مِن حقبةٍ تاريخية لم نكن فيها، ولفت إلى أنَّ المؤرخين المسلمين الأوائل قد بذلوا جهدًا كبيرًا في تدوين التاريخ، وليس صحيحًا أنْ نعدَّهم قصَّاصًا ونقلةً فحسب، فكلٌّ منهم قد أضافَ لبنةً في صرحِ التاريخ الإسلامي، حتى استوى هذا البناء على سُوقه في هيئة نظريات تعلِّل وتنقد وتستخلص التاريخ.
وبدأ الدكتور أيمن فؤاد سيد حديثه، عن طرق الكتابة التاريخية وتقاليدها عند المؤرخين المسلمين، بالقول بأنَّ الكتابة التاريخية بدأت في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري مع مدرسة المدينة ثم مدرسة العراق، وأنَّ البداية الأولى كانت مرتبطة مقتضيات دينية محضة، فكان الانطلاق بتدوين مغازي الرسول ﷺ؛ الأمر الذي عدَّه يوسف هوروفيتس صاحب كتاب "المغازي الأولى ومؤلفوها"، امتدادًا لأيام العرب في الجاهلية، ثم تدوين السيرة النبوية الشريفة، التي كانت بمثابة النواة الأولى للروايات الإخبارية، وشكَّلت العنصر الأهم في تطور علم التاريخ عند المسلمين.
وقال إنَّه في مقابل هذا الاتجاه (اتجاه أهل الحديث) الذي كان سائدا في مدرسة المدينة، كان هناك اتجاه آخر أوجدته الصراعات والفتن المبكرة في الدولة الإسلامية، وهو اتجاه الحاميات القبلية، الذي كانت تمثله الكوفة والبصرة (مدرسة العراق).
وذكر أن التاريخ الإسلامي شهدَ أنساقًا تأليفية عديدة، ككتب الحوليات، والتراجم العامة، والطبقات، والتاريخ العام، والرجال، والجرح والتعديل، وللأسف لم يُنشر منها إلا القليل.