«دحلان»: عملية السلام أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطينى والمفاوضات «أكذوبة»

كتب: الوطن

«دحلان»: عملية السلام أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطينى والمفاوضات «أكذوبة»

«دحلان»: عملية السلام أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطينى والمفاوضات «أكذوبة»

أكد القيادى الفلسطينى محمد دحلان، ضرورة مراجعة الأسلوب الراهن فى التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى وتمكين شباب فلسطين من انتزاع حقوقهم، مؤكداً أن حركة فتح حينما أخذت قراراً تاريخياً جريئاً بإعلان الكفاح المسلح، لم يمنعها من اتخاذ قرار آخر بدخول عملية السلام، لكن إسرائيل دمرت هذه الفرصة على مدى 25 عاماً مضت.

{long_qoute_1}

وشدد «دحلان» خلال كلمته بمؤتمر الشباب الفلسطينى المنعقد فى القاهرة، على أنه لا يمكن تكرار «الأكذوبة» التى تسمى بالمفاوضات، معتبراً أن عملية السلام أصبحت تمثل عبئاً على الشعب الفلسطينى، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين، ومن ثم تبدأ المفاوضات بين دولة فلسطين تحت الاحتلال ودولة إسرائيل المحتلة، مضيفاً: «لا يمكن أن نهدم كل شىء ونبقى على التنسيق الأمنى». وأشار «دحلان» إلى تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول عدم تفضيله لحل الدولتين، قائلاً: «فلتكن دولة واحدة، ولكننا لو قبلنا حل الدولة الواحدة سيخرجون مجدداً للقول إن الدولة الواحدة أخطر على إسرائيل من حل الدولتين»، معتبراً أن الاستمرار فى المفاوضات وفق هذا المفهوم يمثل خيانة وطنية وليس فقط مجرد عبث بالقضية الفلسطينية.

واستعرض القيادى الفلسطينى رؤية تياره من القضايا الأساسية وعلى رأسها المقاومة، مؤكداً أن فتح هى حركة مقاومة وأن الشعب الفلسطينى من حقه أن يقاوم، وأن «دور القيادة هو فى كيفية الإبداع فى استخدام هذا الحق»، معتبراً أن حركة حماس استخدمت السلاح بدون وعى سياسى وأدخلت قطاع غزة فى 3 حروب، مضيفاً: «يجب أن نعرف كيف نستخدم المقاومة بتكلفة قليلة وإنجاز أكبر، ولكن صاحب القرار الحالى لا يريدها». وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الوطنية، أطلق عليها «دحلان» خلال كلمته مسمى «الشراكة الوطنية» مؤكداً أن «المستقبل لا يستطيع أن يرسمه فصيل واحد يمتلك كل الأجوبة، ونحن تحدثنا عن الشراكة منذ بداية عهد المنظمة والسلطة، ولم نأت اليوم فقط لنتحدث عن الشراكة، وأنا تفاوضت مرات عديدة مع حركة حماس على حل كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وأن تنخرط فى جيش وطنى، وكذلك تفاوضت مع الحركة فى السودان بتوجيه من أبوعمار (ياسر عرفات) للانضمام للمنظمة من قبل».

وانطلقت أمس أعمال مؤتمر «شباب فلسطين يرسم خارطة المستقبل» الذى تستضيفه القاهرة على مدار يومين تحت رعاية تيار من حركة فتح الذى يتزعمه القيادى الفلسطينى محمد دحلان، وبمشاركة مئات من الشباب الفلسطينى وخاصة من قطاع غزة، حيث أكد المشاركون فى المؤتمر أن هدفهم هو تمكين الشباب، وتحقيق المصالحة الفلسطينية والفتحاوية و«نفض الغبار عن حركة فتح»، وبدأ المؤتمر بعرض فيلم وثائقى بعنوان «الشباب الفلسطينى بين الواقع والمأمول» يحاكى واقع الشباب الفلسطينى والمعاناة التى يعيشها فى ظل حصار الاحتلال والانقسام الداخلى وندرة الفرص والخيارات أمامهم.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة لممثل عن الشباب ألقتها حنين أبوحمدة، أكدت فيها أن المستقبل للشباب فى قيادة حرب على اليأس وانعدام الأمل الذى «يتأرجح على طاولة التسوية»، مؤكدة أن الشباب الفلسطينى قرر البناء، وأن «عهداً جديداً انطلق من قاهرة المعز لتمكين الشباب والمشاركة فى صناع القرار الفلسطينى»، تلى ذلك كلمة القيادى الفلسطينى الفتحاوى سمير المشهراوى بعنوان «مراجعات للمرحلة السابقة ولمنظومة العمل التنظيمى» أكد فيها أن الحركة نقلت الشعب الفلسطينى من عهد الهزائم والانكسارات إلى عهد العزة والانتصارات، وتابع: «ثم جاء من يتقدمها ويعتقد أن بإمكانه تقسيم هذه الحركة على مزاج وثقافة دخيلة علينا، فمن قال إن فتح تقول اليوم إن التنسيق الأمنى مع إسرائيل مقدس، أى قداسة لذلك، حتى لو كان التنسيق فى بعض المراحل ضرورة، حتى هذه الضرورة كانت فى إطار مفهوم وضوابط فى إطار عملية سياسية وليست بالمجان، ومن قال إن المقاومة المسلحة خربت بيتنا، عندما يقول ذلك أحد يقف على رأس الحركة فهو لا يمثلها، فكل تاريخ فتح مبنى على المقاومة المسلحة وعندما تغيبت فليست هذه فتح التى نعرف».

وشدد «المشهراوى» على أن «الرئيس ليس إلهاً ونحن لسنا عبيداً، ولا يمكننا أن نحرر وطناً محتلاً إلا من خلال الأحرار»، مؤكداً أن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات كان «آخر الرجال المحترمين»، وجاء بعده «بعض القيادات التى هادنت الاحتلال، فانتفض شعبنا بالكرامة فى الضفة الغربية ليقاوم».


مواضيع متعلقة