عيد الحب على «السوشيال ميديا»: احمد ربنا إنك «سنجل»

كتب: عبدالله عويس

عيد الحب على «السوشيال ميديا»: احمد ربنا إنك «سنجل»

عيد الحب على «السوشيال ميديا»: احمد ربنا إنك «سنجل»

فى مواقع التواصل الاجتماعى، فى ذلك العالم الافتراضى يكون الاحتفال بـ«الفالنتين» فى أبهى صوره، فرحة عارمة تجتاح الجميع، يُعبّرون عنها بكلمات الحب والرسوم التعبيرية، بينما تترقّب الزوجات هدايا الأزواج على طريقة «أنا عايزة ورد يا إبراهيم»، مستجديات أزواجهن ومصرات على دفعهن على التحرك ومهاداتهن بأى هدية، مهما كان حجمها بسيطاً، فـ«كيف لا يأتى لك بهدية عيد الحب» تتساءل «فاطمة»، بينما تتمنّى «عبير» أن تكون الهدية مختلفة عن المرات الخمس السابقة، فى هذا العالم أيضاً هناك دعوات مختلفة بحفلات للمرتبطين، وأخرى للسناجل وثالثة تتسع للطرفين، وما بين الجد والهزل، والاحتفال والسخرية، يمضى عيد الحب كباقة ورد اصطناعية، شكل جميل، لكن بلا لون ولا رائحة.

إلى زوجته المستقبلية التى لم يعرفها بعد، كتب أحمد كامل على صفحته الشخصية رسالة، مفادها ضرورة الظهور قبل أن يحل الفالنتين، وإلا فعليها أن تعتبر نفسها طالقاً، الشاب غير المرتبط عاطفياً، لم يجد مانعاً فى الحديث عن عيد الحب بشكل ساخر، وهو ما قام به ماجد زياد، حين كتب على «تويتر»: «فالنتين إيه اللى نحتفل بيه، الحمد لله إنى مش مرتبط، كان زمانى متدبس فى دبدوب»، مشيراً إلى أنه اشترى دمية كبيرة مع صديقه ليهديها إلى خطيبته: «كان صعبان عليه الـ250 جنيه اللى دفعهم، بس هيعمل إيه، حكم المفترى على الغلبان، لو ماجابش حاجة هيفضل متنكد طول السنة بسببها»، وعلى النقيض كان أحمد عبيد، يبحث عن فتاة تحبه ليوم واحد فقط فى السنة: «أنا عايز بنت تحبنى بس بشرط واحد، نرتبط يوم واحد بس فى السنة علشان مابقاش كل فالنتين سنجل».

{long_qoute_1}

كثير من الصفحات على «فيس بوك» وجدت فى الفالنتين مادة جيّدة، لتدوين بعض العبارات الساخرة التى تلاقى رواجاً بين رواد الموقع، وعلى صورة «عبدالغفور البرعى» التى جسّدها نور الشريف و«فاطمة» التى جسدتها عبلة كامل، كثير من التعليقات الساخرة، كان أبرزها ما قيل على لسان البرعى: «يا فاطنة عيب إحنا كبرنا على الفالنتين والدباديب والهدايا والكلام ده»، لكنها ردت «الأنثى تعشق الاهتمام مهما كبرت، وبعدين أنا ماقدرش أستغنى عن الهدايا والدباديب»، وكان لنموذج «يسرية وإبراهيم» اللذين جسّدهما الفنان خالد صالح وهند صبرى فى فيلم «أحلى الأوقات»، حضور بارز على ساحة التواصل: «أنا عايزة ورد يا إبراهيم، ولّا أقول لك هات لى شاورمة وكيلو ريش، بلا فالنتين بلا نيلة»، تعليق ساخر دوّنته سمية عاطف، مشيرة إلى أنها لا تعترف بعيد الحب، لأنه فى نظرها دافع شرير للرجال ليختصروا هدايا العام كله فى ذلك اليوم: «يجيبوا دهب أو موبايلات ولّا عربية، لكن جو وردة حمرا ودبدوب وقلب ده مالناش فيه».

ريهام طلعت، نشرت صورة للهدية التى قدّمها لها زوجها، هاتف محمول جديد وشيكولاتة، ثم علّقت: «أحلى هدية من حبيبى وجوزى ربنا يخليك ليا يا عمرى»، لتكتب لها «شيماء» تعليقاً: «يا بنتى دارى على شمعتك»، «بوسى» أيضاً نشرت صورة لمجموعة من الهدايا التى قدّمها زوجها لها فى تلك المناسبة، وأرفقت معها كلمات الشكر، وعلّقت لها «زينب» إحدى صديقاتها: «ناس بيجى لها هدايا فالنتين، وناس مابيتفش فى وشها حتى»، فيما كتبت سماح السيد، تهديداً لزوجها إذا لم يُقدّم لها هدية فى ذلك اليوم: «أنا باعرفك من دلوقتى، وبأكد عليك علشان ماتقولش نسيت، علشان لو ده حصل مفيش أكل ولا شرب ولا طبيخ ولا مكوة، وهاقول لك نسيت برضه».

الكثير من الصفحات استغلت الحدث فى الدعاية لمنتجات تصلح أن تدخل فى هدايا عيد الحب، بدءاً من مواد التجميل إلى الأجهزة الكهربائية والعرائس والدمى والملابس، وقدّمت إحدى الصفحات عرضاً للراغبين فى التصوير مجاناً، تختار 3 منهم، شريطة أن ينشروا الإعلان، ومن ناحية أخرى نشرت إحدى الصفحات الكثير من الخيارات أمام الفتيات، من خواتم فضية وميداليات تحمل اسماً، حتى تأتى التعليقات على هيئة إشارة إلى الفتيات المرتبطات، إحداهن قالت: «يعنى أنا اللى أجيب له، ولّا هو اللى يجيب لى، دى مش نقطة فرح يا جماعة، ومعروفة، يعنى الفالنتين هديته للبنت مش للولد».

الدكتور محمد هانى، خبير الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، يشير إلى أن الهدايا بشكل عام من الأمور التى يحبها الجميع، سواء الرجال أو السيدات، لكنه يشير إلى ضرورة أن يكون التهادى طوال العام، وليس توقيتاً بعينه: «من المهم أن التهادى يفضل مستمر، ومايبقاش تقضية واجب، ممكن كلمة حلوة مع وردة تبقى أفضل من عربية، بس متقدمة بطريقة وحشة».


مواضيع متعلقة