القصة الكاملة لصاحبة الحساب التي قلبت "السوشيال ميديا" في 48 ساعة

كتب: محمد شنح

القصة الكاملة لصاحبة الحساب التي قلبت "السوشيال ميديا" في 48 ساعة

القصة الكاملة لصاحبة الحساب التي قلبت "السوشيال ميديا" في 48 ساعة

48 ساعة من الجدل، صاحبت الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن وفاة الطبيبة الشابة ماريان ماجد، بداية من وصيتها لمرضاها ومحبيها بالخير والتراحم، ومطالباتها لهم بالدعاء قبل دخولها غرفة العمليات، وحتى الإعلان عن خبر وفاتها، وتحول صفحة حسابها إلى دفتر عزاء، دوَّن فيه العشرات رثاءهم، ودعاءهم، وذكرياتهم مع طبيبة الأطفال، وما كانت تقدمه من أعمال خير، ومساعدات مجانية لأطفالهم، وأبرز المواقف التي جمعتهم بها.

استمر الحساب مفتوحًا لمدة 14 ساعة، حتى تم إغلاقه في العاشرة من مساء الأمس، لتأخذ القصة منحى آخر، حيث يتداول رواد التواصل الاجتماعي صورًا لحساب على "إنستجرام" لفتاة تونسية، به كل صور "ماريان ماجد"، وبدأ الحديث يتغير حول أن شخصية "ماريان"، هي شخصية وهمية.

{long_qoute_1}

الدكتور بيتر مجدي، طبيب العلاج الطبيعي، واحد ممن تعاملوا مع صاحبة "صاحب" الحساب، بل إن مبادرتها بتقديم الخير للمرضى من الأطفال، دفعته ليقدم استشارات طبية مجانية للمرضى في مجال العلاج الطبيعي، ليقدم استشارات طبية مجانية للمرضى في مجال العلاج الطبيعي، على مدار 3 أشهر كاملة، وحتى طالته الاتهامات الآن بأنه هو من روج لذلك الحساب.

وروى "مجدي" القصة الكاملة لـ"الوطن"، لتوضيح وتصحيح ما تم نشره عن علاقته بصاحبة (صاحب) حساب "ماريان مجدي"، قائلًا: "في شهر 12 اللي فات، لقيت ناس كتير بتشير نصائح لدكتورة شابة، لما دخلت حسابها لقيت تفاعل كبير معاها، وأنها بتقدم نصايح طبية للأطفال، وقررت أعمل زيها".

بدأ "بيتر" يتواصل مع "ماريان" المزعومة من خلال الشات، ولم تحدث منه بحسب قوله، أي محادثات هاتفية أو جمعت بينهما لقاءات طوال تلك المدة، "كل الكلام ما بينا، كان بخصوص علاج الناس بالمجان، وهي نقلت لي تجربتها مع مرضاها وشجعتني، وأنا قررت أعمل زيها، وساعات كل 3- 4 أيام نتكلم، بيكون عندي حالات بتسألني عن دكتورة أطفال، فكنت بستشيرها في حالتهم، وهو ده كل اللي حصل، والكلام بيبقى في الحالة، والغريب إنها كانت بتدي استشارات دكتور فعلا، وإن في ناس كتير بتحبها، وأكدوا استفادتهم من نصايحها فعلا".

وحتى مساء الأربعاء الماضي، لم يخرج الحديث بين "بيتر" والطبيبة المزعومة عن الإطار الطبي، إلا أنه في ذلك اليوم، كتبت منشور على صفحتها، تطلب من الجميع الدعاء لها، لأنها ستجري عملية ربط "دوالي المرئ" في السابعة من صباح الخميس، ليتواصل "بيتر" معها، وتدور بينهما محادثة، حاول أن يطمئنها فيها، وأباحت له بحقيقة مرضها، وأنها مصابة بورم في الكبد، "وقتها قعدت أهديها، وأقولها متقلقش، وطلبت منها رقمها، علشان لما تخرج من العمليات أكلمها، ردت وقالت لي هات رقمك، وأنا لما أقوم منها هكلمك".

ومع صباح يوم الخميس، أعلن نبأ الوفاة، وهنا يبرر "بيتر" ظهوره في الصورة، وكتابته أكثر من منشور ينعيها فيها، ويتحدث عنها، بأنه كان متعاطفا معها، خاصة لما وجده من حب من الناس لها، إلا أنه ليس له علاقة إلا في إطار مبادرة الكشف والعلاج المجاني على المرضى، ولم يقابلها طوال حياته، ونافيًا ما يردده البعض بأنه هو صاحب الحساب الوهمي.


مواضيع متعلقة