«الوطن» تعيش لحظات الفرح مع أهالى الجنود العائدين

«الوطن» تعيش لحظات الفرح مع أهالى الجنود العائدين
تبدل المشهد عند منفذ رفح البرى الحدودى الذى ظل لأيام مغلقاً بأمر الجنود تضامناً مع المختطفين، ودخل الجميع حالة فرح شارك فيها أسر المجندين العائدين من الاختطاف، وفُتح المعبر، وابتهج الجنود واطمأنت القلوب التى كانت قبل ساعات مضطربة.
رقيب الشرطة شعبان البربرى، أحد مسئولى المجندين فى منفذ رفح البرى، يقول «الروح المعنوية لدى الجنود تراجعت بشكل كبير جداً بعد حادث الاختطاف، ونحن نعانى أصلاً من مشكلات، وكررنا المطالبة بها، أهمها تجديد التسليح وزيادة عدده وزيادة عدد أفراد التأمين».
«إغلاق المعبر ساهم بشدة فى إطلاق سراح الجنود الذين اختطفوا فى سيناء». هذا ما يعتقده الرقيب شعبان البربرى الذى قال «كثير من قيادات الداخلية حاولوا إقناعنا بفض الاعتصام وفتح المعبر، لكن الجنود أصروا على العكس من ذلك، وتضامن معهم العقيد أحمد الدسوقى، أحد ضباط المعبر، والحمد لله على عودة الجنود الذين اختُطفوا فى السابق، وعودة الروح المعنوية للجنود.. ولن نتنازل ولن نتراجع عن الاستمرار فى المطالبة بمطالبنا ذاتها من زيادة الأفراد وزيادة التسليح وتجديده».
«الحمد لله يا رب. كنت حاسة إنى مش هسمع صوته تانى» تقول الأم التى لم تفارق الابتسامة وجهها، بعد سماع خبر سريع مقتضب «يا خالتى أم أحمد الولاد رجعوا». فجأة «انقبض قلبى، جريت مسكت التليفون، وكلمته، كان هو صوته، قلت له عامل إيه يا أحمد، قالى أنا كويس الحمد لله، بكيت وأخدوا منى التليفون». مكالمة قصيرة بدّلت حال والدة المجند أحمد عبدالبديع عبدالواحد، أحد الجنود العائدين من الاختطاف.
مكالمة الساعة السادسة صباحاً التى زفّت للأم خبر عودة ابنها، بدّلت حالها «قررت أشارك إخوة أحمد فرحتى، وفضلت البقاء فى المعبر، شكراً لهم جميعاً، لولا وقفتهم معايا ومع أحمد، وكل إخوانهم اللى كانوا مخطوفين مكانش ابنى رجع لى سالم، أنا كنت بموت كل يوم وكل دقيقة، ووالده تعبان مش موجود معايا. لكن ربنا معايا قدّر ولطف».
تُطلق الأم تنهيدة ارتياح بعد كل جملة تتلفظ بها، والجنود «زملاء ابنها العائد» يحاولون مداعبتها بمنحها «بلالين» من تلك التى زينوا بها بوابة المعبر بعد الخبر الذى ورد إليهم بعودة زملائهم.
الأم التى أنستها فرحتها بعودة ابنها التساؤل عن هوية مختطفيه قالت «فارق معايا حاجة واحدة هى إن أحمد رجع، سمعت إن فيه 3 ماتوا امبارح، وسمعت إن واحد مات وهو بيزرع لغم للجيش، المهم حاجة واحدة إن ابنى رجع».[FirstQuote]
سيد عنتر، خال المجند العائد من الاختطاف أحمد عبدالبديع، يروى تفاصيل صباح اليوم «الساعة 6 الصبح المخابرات اتصلت بنا، على تليفون مصطفى أخو المجند المختطف، فجأة صوته على، وقال الولاد رجعوا، كلنا انتفضنا، وأمه أخدت منه التليفون وكلمت أحمد سألته إنت كويس؟ فقال لها أنا بخير وفضلت تبكى.. معذورة أمه السبع أيام عدوا علينا كأنهم سبع سنين. كل يوم نشوف كوابيس ونفترض سيناريوهات سودا. ربنا سلّم».
وقررت أسرة عبدالبديع الاحتفال بعودة نجلها والاحتفاء به فى قرية العجالية بمركز أبوكبير محافظة الشرقية، ويقول «عنتر»، خال الجندى العائد من الاختطاف، «اتصلنا بالأسرة فى البلد واستعدوا لاستقبال أحمد، هو سافر القاهرة فى طائرة الجيش حتى لا يتعرض لأى مشكلات. وسنعود بصحبة أمه لتقر بها عينه».
فى سرّه، كان يفترض محمد عبدالحميد، والد المجند العائد من الاختطاف، أسوأ الاحتمالات «كنت فاكر إنه راح منى، ربنا وقف معانا، كنت بفكر إنى مش هدخّل إخواته الجيش.. كنت بفكر إن كرامة مصر راحت مع ابنى، لكن بعد أحمد ما رجع بقول: «كرامة مصر رجعت وولادى مش هيبخلوا على مصر بحمايتها وهيدخلوا الجيش لأنه جيش قوى، وأنا بشكر الفريق عبدالفتاح السيسى شكر خاص وبقول له: يا سيادة الفريق حاسس إن المشير أبوغزالة عاد اليوم من موته».
لم يكن محمد عبدالحميد، والد أحد المجندين العائدين من الاختطاف، على اتصال خلال الفترة الأخيرة بأى مسئولين «حاولت أروح لمدير الأمن والله قالوا لى عنده اجتماع، وقلت لهم أنا أبوجندى مخطوف رفضوا، وطول الأيام السبعة محدش من الجيش ولا من الداخلية حاول يكلمنا، لكن الحمد لله على كل شىء الأمور انتهت على خير».
«يا ريس مرسى إحنا معاك لأنك أخدت القرار الصح» يقول الأب، الذى لا يهتم كثيراً بكيفية استعادة ابنه «معرفش الجيش ضرب ولا لأ، وهل حد من الخاطفين مات ولا لأ، لكن اللى عرفته إن أحمد رجع وهو مع الجيش دلوقتى».
ويقول محمد كرم محمد، أحد أقارب المجند أحمد محمد عبدالحميد العائد من الاختطاف، «كلنا كنا متعاطفين ومتضامنين مع الحاج محمد أبوأحمد، لأننا آباء ونعرف الأبوة وقيمة الضنا لما يتخطف ومتعرفش هو حى ولا ميت ولا مريض ولا سليم، أنا أصلاً من العدوة ومن أقارب الرئيس مرسى وأتمنى يسمع منى رسالة بأنه يكشف عن حقيقة الخاطفين ويعرّفنا مين همّا ويعطى الإشارة للجيش لتطهير سيناء ويحسّن أحوال الجنود فى المعابر».
أخبار متعلقة:
الصفقة
مصدر بـ«الأمن الوطنى»: راهنا على نجاح «الاستعراض»
المتحدث العسكرى: هوية الخاطفين معروفة ولن يعلن عنها حالياً
شيوخ قبائل: «مرسى» وافق شخصياً على مطالب الخاطفين
داعية سلفى يتهم «الإخوان» بخطف الجنود.. ويقول: «مرسى» سيفرج عن المعتقلين
جهادى سيناوى: التكفيريون بسيناء يتعدون الـ2000 فرد والمبادرات معهم مستحيلة
مصدر عسكرى: القوات المسلحة أعادت الجنود المخطوفين بخطة «خداع استراتيجى»
سياسيون وحزبيون يطالبون بالكشف عن هوية «الخاطفين» ومحاسبتهم
مواقع التواصل تهنئ الرئيس بـ«سلامة الخاطفين» دون دم أو «عملية عسكرية»
«معاريف»: مصر نسقت مع إسرائيل للسماح لـ«الطيران» بدخول سيناء
والد المجند إبراهيم صبحى: تلقيت خبر الإفراج عن ابنى من قائد الكتيبة
بحر البقر والعجايمة تحتفل بعودة «عبدالبديع وعبدالحميد»
المتحدث باسم قبائل سيناء لـ«مرسى»: افصل بين الأمن القومى وعلاقتنا بغزة.. ولولانا ما تحرر الجنود
زعيم أهل السنة والجماعة يكشف لـ«الوطن»: المفاوضات انتهت إلى عدم تعقب الخاطفين
أهالى رفح: «حماس» تخدع مصر والمصريين.. والأنفاق تعمل بكامل طاقتها
الفلسطينيون العالقون بعد فتح «رفح»: إغلاق المعبر علامة على استعداء الفلسطينيين
الدعوة السلفية تشكل لجنة دائمة لمواجهة التكفيريين فى سيناء بعد تحرير الجنود
قيادات «الإخوان» يحتفلون على «تويتر».. والتنظيم يهنئ «مرسى» القائد الأعلى للقوات المسلحة
فرحة المواطنين بعودة الجنود: دى خطة عاملها مرسى وجماعته عشان يطلع فى صورة البطل
التيار المدنى بـ«الشورى» يطالب الرئيس بالقصاص من خاطفى الجنود