وثائق إسرائيلية: "أكتوبر" أوقفت المشروع الصهيوني التوسعي

02:39 م | الخميس 09 فبراير 2017

شهدت قاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تصدير اعتراف إسرائيلي بأن هزيمة جيش الكيان الصهيوني فى أكتوبر أوقفت مشروعه التوسعي، رغم مواجهة قوات أمريكية للجيش المصري مباشرة على أرض سيناء.

جاء الاعتراف الإسرائيلي ضمن أوراق كتاب "انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية " للواء الدكتور محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وقائد الحرس الجمهورى الأسبق، واللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، بحضور الدكتور إبراهيم البحراوى أستاذ اللغة العبرية، والدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة.

وقال "مغيث" إنه عاش لحظات حرب أكتوبر دون مشاركته بها، ويدرك أهمية الكتاب للباحثين العسكريين، والاستراتيجيين، والمؤرخين، والمتخصصين فى العلوم السياسية الدولية، وقبل كل هؤلاء القارئ المصرى الذي يفخر باعتراف القادة الإسرائيليين بهزيمتهم.

وقال محمود خلف، إن السادات صدق عندما قال: "سوف يأتى يوم وتجلس الأجيال مع بعضها وتتفاخر بإنجازنا"، وإسرائيل لم تتخيل ما حدث، والقوات المسلحة المصرية أثبتت أنها أكبر قوة فى الشرق الأوسط الذي لا يمكنه الاستقرار وأخذ قرار دون مصر.

وتابع: "رغم وثائق تل أبيب إلا أنك تشعر بشيء آخر جرى إخفاؤه، فحرب أكتوبر هى أول هزيمة تلحق بجيش إسرائيل فى تاريخه، رغم الدعم الأمريكي الكامل لها".

وقال إبراهيم البحراوي، إن معظم هذه الوثائق أصدرتها تل أبيب بعد 40 سنة من حرب أكتوبر، ولحجبها دلالتان، أن جيش إسرائيل جيش لا يقهر وهذه الوثائق تكشف ضعفه الجيش الإسرائيلي، وانتقال ميراث الخوف إلى جيشهم الحالي من مصر، والأمر الثاني يخصنا فقد أرادوا وصف انتصارنا وكأنه حالة تعادل فى الحرب، متجاهلين أن الشخصية المصرية أخرجت كل ما عندها وأن هذه الحرب رفعت الروح المعنوية للشعب المصري.

وأكد البحراوي، من يقرأ هذا الكتاب يجد نفسه جالسًا على منصة القادة الإسرائيليين يعيش الحرب، فالوثائق خطيرة وتؤكد عدم قدرة إسرائيل على الوصول إلى نقطة التعادل معنا، والتى طمحت لتحقيقها فى لحظة ما، كما يوضح الكتاب دور أمريكا في يوم 13 أكتوبر حيث تصدت قوات أمريكية بنفسها لقواتنا المصرية فى الحرب.

وأضاف البحراوي، أنه يتمنى وجود هذه الوثائق في كافة الجهات السياسية والعسكرية لخدمة الوطن ورفع الروح المعنوية لجيل الشباب.