عاصم الدسوقي: الحرب الباردة عادت للظهور.. وهناك خلل في موازين القوى العالمية

كتب: محمد السعدني

عاصم الدسوقي: الحرب الباردة عادت للظهور.. وهناك خلل في موازين القوى العالمية

عاصم الدسوقي: الحرب الباردة عادت للظهور.. وهناك خلل في موازين القوى العالمية

قال المؤرخ عاصم الدسوقي في حوار لـ"الوطن"، إن هناك خلل في موازين القوى العالمية، الحرب الباردة عادت للظهور مرة أخرى بين المعسكرين.

وأضاف أن "الحرب الباردة بدأت أول مرة حينما خطب الرئيس الأمريكي ترومان في الكونجرس عام 1947، وطلب 500 مليون دولار لإعطائها لتركيا واليونان على وجه الخصوص، لملامستهما للاتحاد السوفيتي، وعقب ذلك قام وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مارشال، بإطلاق مشروع إعادة إعمار أوروبا، كان هدفه الحيلولة دون تسرب الأحزاب الشيوعية إلى الحكم، ومن هنا كانت المواجهة بين المعسكرين في العالم الثالث".

وتابع: "هذا العراك أفاد دول العالم الثالث ومنها مصر، إذ إن ثورتها اندلعت فى 1952، وكان الغرب يريد اجتذاب الثورة إلى جانبه، ووقتها كان جمال عبدالناصر يرغب فى التحرر من التبعية لبريطانيا، الأخيرة كانت تود استغلال أى قلاقل فى مصر لإطالة أمد بقائها، وهنا كان دور للإخوان وفقاً لما اعترف به رئيس الوزراء البريطانى أنتونى إدين فى مذكراته حينما قال: (كنا نعتمد على الإخوان فى إثارة القلاقل التى تمكننا من الاستناد إليها، لإطالة بقائنا فى مصر، والتوقف عن مفاوضات الجلاء، بدعوى أن البلد غير مستقر)، وحينما طلب عبدالناصر إتمام صفقة سلاح معقودة بين مصر وبريطانيا منذ زمن الملكية، رفضت بريطانيا استكمال الصفقة، ما دفعه لتقديم الطلب إلى أمريكا، التى رفضت هى الأخرى، ثم أبدت موافقة لإرسال السلاح مع بعثة عسكرية أمريكية، فتذكر عبدالناصر البعثة البريطانية التى جاءت لمصر عام 1937 للإشراف على سلاحها للقاهرة، وفقاً لأحد بنود اتفاقية 1936، التى فرضت على القاهرة عدم شراء أسلحة إلا من بريطانيا وعدم توجيه هذا السلاح إلى إسرائيل عقب 1948، من هنا عبدالناصر إلى الاتحاد السوفيتي، الأخير الذى وافق على تسليح مصر عن طريق تشيكوسلوفاكيا. لماذا؟ لأن هذا زمن الحرب الباردة، وحتى لا يجد عبدالناصر اعتراضاً مباشراً من الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت الصفقة تأتي من أواخر1955".


مواضيع متعلقة