سحر نصر: علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية طبيعية وتمضي بشكل جيد للغاية

كتب: محمد الدعدع

سحر نصر: علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية طبيعية وتمضي بشكل جيد للغاية

سحر نصر: علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية طبيعية وتمضي بشكل جيد للغاية

قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، إن مصر تخوض حرباً لتحسين معيشة مواطنيها، وإن القرارات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية رغم تأخرها، لكن الأكثر أهمية هو استمرارها لضمان وجود نمو اقتصادى شامل ومستدام، مشيرةً إلى أنه من الضرورى وجود شبكة حماية اجتماعية لتعويض أى فئات قد تتضرر نتيجة تطبيق هذه الإصلاحات.

وأضافت فى حوار لـ«الوطن» أنه يجب التأكيد على أن يصاحب الإصلاح الاقتصادى إصلاح اجتماعي موازٍ له، وأننا ننسق فى وزارة التعاون الدولى لتمويل برامج دعم للفئات الأكثر فقراً وغير القادرة على العمل، ونعمل أيضاً بالتنسيق مع البنك الدولى على دعم وتمويل برنامج الإسكان الاجتماعى فى مصر، وهو من أهم البرامج التى تدعم فئة محدودى الدخل.. وإلى نص الحوار.

وبسؤالها: كيف ترى وزيرة التعاون الدولى مستوى التعاون بين وزراء المجموعة الاقتصادية؟، قالت: وزارة التعاون الدولي تتعاون مع كافة وزارات المجموعة الاقتصادية، وهناك تنسيق على مستوى عال مع هذه المجموعة، ووزارة التعاون الدولى أكثر وزارة تعمل مع كافة الوزارات، باعتبارها منسقاً للمجموعة الاقتصادية، كذلك اتفاقيات الوزارات الأخرى أتولى عرضها على مجلس النواب، وألمس تعاوناً كبيراً فى الحقيقة من كافة الوزارات.

وبشأن هل كل التعهدات الخليجية السابقة تسير بشكل جيد أم بعضها تعثر؟، أوضحت: «تعهدات السعودية فى مسارها الطبيعى، خاصة ما يتعلق بتنمية سيناء وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تنمية البنية التحتية، وكل شىء يسير وفقاً للجداول الزمنية المحددة دون أى تعثر، ولم ألمس أى فتور فى العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خاصة أننا وقعنا عقوداً دولية مع صناديق دولية تلتزم بكل القواعد الدولية الملزمة لكلا الطرفين، بالعكس السعودية من أكثر الدول التى ساندت مصر فى الحصول على تمويل البنك الدولى».

وبشأن المشروعات التى تمولها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مصر، قالت: نعمل حالياً مع «صندوق خليفة» فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وكذلك صندوق أبوظبى، وهناك تعاون قوى بين الجانبين، وهذا معلوم عن الأشقاء فى دولة الإمارات.

وبسؤالها: هل هناك أي حزم مالية أخرى من المنتظر توقيعها مع دول الخليج مستقبلاً؟، أوضحت: «نتعاون مع الصندوق العربى الإنمائى بالكويت، ووقعنا خلال ثلاثة شهور مضت عدداً من محطات تحلية المياه فى بورسعيد والإسماعيلية وسيناء، وعلاقتنا مع الكويت والصندوق الكويتى للتنمية متميزة، واتفقنا مع رئيس اتحاد المصارف العربية على عقد مؤتمر تحت عنوان «المنتدى الاقتصادي» لدعم التنمية المستدامة فى مصر فى فبراير المقبل بمشاركة عربية ودولية».

وبشأن علاقات التعاون المصرية الأمريكية وتقييمها لهذه العلاقات حالياً، أوضحت: «قيمة المعونة الأمريكية كانت 250 مليون دولار سنوياً قبل 25 يناير 2011، ثم تراجعت إلى 70 مليون دولار مع ثورة يناير والآن أصبحت 150 مليون دولار، وكل المشروعات المشتركة تسير بشكل جيد للغاية، وزرنا الأقصر بمشاركة الوكالة الأمريكية لتفقد مشروعات تنموية، وأعتقد أن كل المشروعات المنفذة إيجابية للغاية وأبعادها تنموية واجتماعية».

وبسؤالها: البعض يتخوف من فرض المؤسسات التمويلية الدولية لأجندات وشروط بعينها على مصر؟، أكدت أن «الدولة القوية التى تمتلك رؤية واضحة وبرنامجاً ومجلساً للنواب، لا يمكن لأى جهة دولية أن تفرض عليها شروطها، أنا عملت سابقاً فى البنك الدولى على دول كثيرة كاليمن وباكستان والعراق والأرجنتين، لا يمكن لجهة دولية فرض شروطها على أى دولة».


مواضيع متعلقة