منتج لـ"مولانا": ممتنعون عن عرض الفيلم في بيروت

03:08 م | الثلاثاء 07 فبراير 2017

قررت شركة "صباح للإعلام"، لمالكها صادق الصباح، الامتناع عن عرض فيلمها "مولانا" في لبنان، بعد قرار اللجنة الخاصة بمراقبة الأفلام السينمائية في بيروت بحذف 12 دقيقة من الفيلم، باعتبار أنها تحتوي تحريضا يهدف إلى الفتنة الطائفية، وبث التفرقة بين أبناء الديانات السماوية.

وذكرت الشركة في بيان صادر منها: "دفاعا عن لبنان الحرية ولبنان الثقافات، واحتراما لتاريخ الشركة وصناع العمل، الامتناع عن عرض الفيلم في لبنان، في حال إصرار الرقابة والأمن العام اللبناني على الاقتطاع".

وأضاف البيان: "تقدمت الشركة بكتاب التماس لإعادة النظر من قبل الأمن العام اللبناني، في مُحاولة أخيرة تضمنت شرحا مفصلا للمشاهد التي طلب حذفها، كما قدمت نسخة عن الكتاب نفسه لوزير الداخليّة نهاد المشنوق".

وأردف: "رغم أن خطوة الامتناع عن عرض الفيلم في بيروت ستكبد الشركة خسائر مادية كبيرة، إلا أنها دعوة لحماية الجيل الجديد وضمان مناخ يسمح بحرية أكبر لأي عمل فني".

من جانبه، قال المخرج مجدي أحمد علي، إن العمل الفني ليس خطابا مباشرا يتم اصطياد الألفاظ فيه وإخراجها من سياقها الدرامي، ومن ثم توجيه التهم إليها، وإنما يتم فهمها عبر إدراك كلي للشخصيات التي تنطق بها داخل العمل الدرامي.

ووقع المخرج كتاب الالتماس الذي وجّه نيابة عن صناع الفيلم. وتضمن رؤية فيلم "مولانا" وهدفه، وتم من خلاله الإشارة إلى أّنه رغم بشاعة التهمة الموجهة إلى الفيلم، وبعدها التام عن الحقيقة والواقع، كون الفيلم يهدف عكس ما تشير إليه اللجنة الموقرة، عبر أسلوب فني يناقش القضايا ويهدف سياقه العام إلى إدانة كل ما أشار إليه التقرير، ويدعو إلى التسامح وقبول الآخر المُختلف وعدم التورط في الاقتتال باسم احتكار الحقيقة المطلقة، وعدم استغلال الدين سياسيا عبر تدخّلات في الشأن الاجتماعي والأخلاقي.

واختتم البيان: "طالبنا بإعادة النظر عبر لجنة مُحايدة، تضمّ رجال الثقافة والفن في قرار اللجنة الموقرة الحالية، والسماح بعرض الفيلم كاملا أو رفضه بالكامل، مع تحمّل المسؤوليّة الأدبيّة والأخلاقيّة عن قمع الإبداع الذي لم يفلح عبر التاريخ في إيقاف مسيرة الإنسانيّة نحو الخير والحب والسلام".

يذكر أن فيلم "مولانا"، بطولة عمرو سعد، درة، ريهام حجاج، أحمد مجدي، وبيومي فؤاد، مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب إبراهيم عيسي، وإخراج مجدي أحمد علي.