"برهامي" يفتي: لا يجوز تكفير الفنانين أو مشاهدوا الأفلام السينمائية

رفض الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الإفتاء بتكفير المشاركين في الأعمال الفنية الداعية للوحدة الوطنية، جاء ذلك رداً على سؤال في درس له بمسجد التقوى شرق الإسكندرية حول تكفير كل المشاركين في المسلسلات التي تدور حول المودة بين المسلمين والمسيحيين وعدم الفرق بينهم. وقال "برهامي": إنه لا يجوز التكفير لوجوب استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، واستبانة القصد، مضيفًا: "فقد يقصد البعض إمكان التعايش، وإلا فقد كان في مظاهرات الثورة مَن يرفع المصحف مع الصليب، ووجد فيها مَن وجد". وحول الحكم فيمن يشاهد الأفلام التي تشتمل على سياق حركي كأفلام الأكشن، لكن لا تخلو مِن سب الله أو الأنبياء والأديان، أو مَن يشاهد برامج وأعياد الأقباط أو المباريات التي يرسم اللاعبون فيها بعد دخولهم الملعب الصليب على صدورهم، قال "برهامي": "النظر إلى هذه الكفريات مع إنكار القلب واللسان لها لا يكفر بها الناظر". وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "لا دليل على الرضا بالكفر بمجرد النظر، فلقد كان المشركون يعبدون الأوثان والرسول والمسلمون يرونهم مع الإنكار عليهم، وإنكار اللسان قد يسقط بالعجز عنه، ولو سئل المسلم عن الذي يرسم الصليب على صدره لأنكر ذلك قطعًا؛ فلا يكون ذلك النظر إلى ذلك إقرارًا بالكفر". وكان الداعية السلفي قد انتقد منذ أيام تصريحات نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، والتي قال فيها: "إنه لا يجد غضاضة في مشاهدة الأفلام، وسماعه الأغاني"، وطالبه برهامي بالرجوع إلى الحق، معتبرًا أن هذا الكلام خطأ مِن قائله أيًّا مَن كان، وعليه أن يراجع الحق في ذلك.