بالفيديو| سعيد حامد.. "أبو دم خفيف" عاش وسط المصريين وتوسط لإبعاد "المافيا" عن السقا

كتب: سلوى الزغبي

بالفيديو| سعيد حامد.. "أبو دم خفيف" عاش وسط المصريين وتوسط لإبعاد "المافيا" عن السقا

بالفيديو| سعيد حامد.. "أبو دم خفيف" عاش وسط المصريين وتوسط لإبعاد "المافيا" عن السقا

حس كوميدي تلقائي يمتكله منذ صغر سنه مراهقًا في بلده الخرطوم، حتى جاء إلى المحروسة ليصقله بموهبة فنية رسمت خطًا عريضًا للسينما المصرية في التسعينات وراءها مخرج الإيرادات العالية سعيد حامد.

"أبو دم خفيف"، لقب يلاصق سعيد حامد وقتما يشاهد الجمهور أعمال من إخراجه، للشاب السوداني الذي ولد في 5 فبراير 1958 وأتي وهو في عمر التاسعة عشر ليدرس في المعهد العالي للسينما بعد حصوله على الثانوية العامة في بلده، وبدأت رحلته السينمائية بفيلم "الحب في الثلاجة"، الذي حصل على أقل إيراد في السينما رغم نجاحه نقديًا، وتسبب في جلوس مخرجه في المنزل دون إخراج أفلام لمدة 6 سنوات.

سنوات عجاف عن السينما أثرى خلالها التليفزيون بفوازير "أبيض وأسود" للثنائي محمد هنيدي وعلاء ولي الدين، واتسمت بالحس الكوميدي العالي في تقليد الأفلام القديمة دون تغيير ديكوراتها كما أراد حامد.

عاد لسينما بـ"قنبلة" كما توصف، ومن أقل إيراد إلى الأعلى إيرادات في السينما في ذلك الوقت من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي أرجع حامد سبب نجاحه إلى الاهتمام بـ"سن الجامعة"، الذي ما عادت السينما تولي له اهتمامًا، واختار أبطالًا أعمارهم تقارب هذا السن فأحب الشباب الفيلم، كما تمتعت مشاهده بتلقائية كثيرة لم تكن مكتوبة.

المخرج السوداني لم يكن يومًا بمعزل عن الثقافة المصرية ليفخر بأنه تربى وعاش في مناطق شعبية مثل قلعة الكبش وشبرا والسيدة زينب "عشت مع كل المصريين الحقيقيين عارف طعمهم".

حكى حامد عن فيلم "همام في امستردام"، الذي أكمل رحلة الإيرادات العالية، وكوّن همام مجموعة من الشخصيات المصرية التي حكت تجاربها مع الغربة، وكان أبرز ما حدث في كواليس الفيلم هو شجار النجم أحمد السقا مع أحد أعضاء المافيا أثناء تصوير الفيلم، حيث تفاجأ طاقم العمل بدخول شخص يحاول يفرض سيطرته على الموقع وتصدى له السقا، واتضح فيما بعد أنه من أحد عصابات "المافيا" هناك في هولندا، وأشار حامد إلى سعيهم وإجخالهم لناس كثيرة لإبعاد الأذى عن السقا الذي كانت تريد العصابة ضربه ونجحوا في الإصلاح "اتلمت".

"فيلم سياحي"، هو الوصف الذي ارتضاه سعيد حامد على فيلمه "شورت وفانلة وكاب"، الذي أوضح أنه صوّر أغنيته الشهيرة "حبيبي يا عاشق" قبل أن تُغنى من الأساس.

إعادة إحياء السينما في السودان، هو ما يشغل عقل حامد بعد نجاحه الباهر في مصر، ليعيد الأجواء السينمايئية إلى البلد التي تعتبر "أصل مصر".


مواضيع متعلقة