طلال عفيفي: لا يوجد تعاون سينمائي حقيقي بين مصر والسودان .. وسعيد حامد حالة فردية

طلال عفيفي: لا يوجد تعاون سينمائي حقيقي بين مصر والسودان .. وسعيد حامد حالة فردية
- الثقافات المتنوعة
- الثقافة المصرية
- الثقافة اليوم
- الدول الافريقية
- السينما المصرية
- الفنانين الشباب
- النمو الاقتصادي
- تعاون مع مصر
- جنوب أفريقيا
- حوض النيل
- الثقافات المتنوعة
- الثقافة المصرية
- الثقافة اليوم
- الدول الافريقية
- السينما المصرية
- الفنانين الشباب
- النمو الاقتصادي
- تعاون مع مصر
- جنوب أفريقيا
- حوض النيل
قال المخرج السوداني طلال عفيفي، إن لا يوجد تعاون مصري سودانى فى مجال السينما والتجارب المشتركة بين البلدين لا تعدو أن تكون مجرد محاولات فردية، وأكد أنه من الصعب الحديث عن أفريقيا باعتبارها كتلة واحدة، فجنوب الصحراء يختلف عن أفريقيا الساحل أو حوض النيل، وبدايات التطور في أنحاء القارة مختلفة ومرتبطة بالجغرافيا وطبيعة الاستعمار والنمو الاقتصادي لكل دولة، لذا تواجه الدول الافريقية، تحدي أن تكون مستقلة وتخلق نمطها الجمالي الخاص.
وأضاف عفيفي لـ"الوطن": "إنتاج السودان ضعيف ومتقطع رغم طول عمر السينما السودانية، وبالنسبة للتعاون مع مصر، هناك أعمال فردية للمخرج أنور هاشم عندما اخرج فيلم رحلة عيون، بطولة محمود المليجي وسمية الألفي، أثناء التكامل بين مصر والسودان، كما درس مخرجون سودانيون وصناع أفلام الإخراج والمونتاج والتصوير فى مصر، وعملوا بها وعادوا إلى وطنهم بعد الدراسة مثل ساره جاد الله، وعبادي محجوب، ومروى زين".
وتابع: "هناك التجربة الأبرز، للمخرج سعيد حامد، لكن تجربة فردية، لا تدخل ضمن تيار إنتاجي يمكن أن نسميه تعاون مصري سوداني مشترك، وسيكون للسينما الإفريقية خصائص وتميز في اليوم الذي تعبر فيه عن روح القارة بإنطلاق أكثر وحرية وقدرة أكبر على الإفصاح، وحتى الآن تتميز السينما الإفريقية بالإمكانات الكامنة، والفرص المهدرة، إذا استثنينا أعمال قليلة".
وقال: "من أهم النجوم التي أفرزتهم القارة عثمان سيمبين، وجبريل ديوب من السنغال، وسليمان سيسي من مالي، وعبد الرحمن سيساكو من موريتانيا، داوود عبد السيد من مصر، ومحمد صالح هارون من تشاد، وهؤلاء مجرد إشارة سريعة إلى حقل غني من المبدعين الكبار الذين تحفل بهم القارة".
وعن تواصل مصر مع القارة أضاف: "يجب على مثقفي مصر وسينمائييها معالجة جذور العنصرية في الثقافة اليومية، والنظر إلى أفريقيا كسند ثقافي ومورد إنساني وروحي حقيقي، وتقدير الثقافات المتنوعة في إفريقا كلها، بعدها يمكننا الكلام عن التواصل، الذي ربما تكون مفاتيحه في نظري الاهتمام بالتبادل الحيوي المكثف بين مصر ودول القارة دون تعالي، وبكل ندية، وبمشاركة الطلاب والفنانين الشباب في كل الفعاليات الممكنة في السودان ومالي والكاميرون وأثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا وخلافها التحرك النشط بين خطوط طول القارة وعرضها بمحبة واعتراف وفضول معرفي حقيقي، هي أشياء ننظر لها بشوق وننتظرها".
وعن النتائج التي ترتبت على ابتعاد مصر عن القارة الأم قال: "بالتأكيد فقدت الثقافة المصرية بعدا من أبعادها، كذلك فقدت المنتج المصري الفني جزءا من جمهوره الذي توجه إلى آفاق أخرى، والسينما المصرية ابنة التعاون والتبادل وتعدد الجنسيات، وكانت كذلك ويجب أن تظل كذلك وسيكون أمراً مدهشاً لو كان الأفارقة جزءا من هذا الأمر".