حوار "الوطن" مع قيادي "المؤتمر" السوداني يثير الجدل في "الخرطوم"

02:09 م | السبت 04 فبراير 2017

تحت عنون "منع الإخوان من معارضة السيسي من الخرطوم، المؤتمر الوطني.. موسم التفسُّخ من حوصلة الأيديولوجيا"، نقلت صحيفة "الصيحة" السودانية، اليوم، حوار محمد الحسن الأمين القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، لـ"الوطن"، وركزت على تصريحاته بخصوص استضافة عناصر جامعة الإخوان الذين خرجوا من مصر إلى السودان، وأن الخرطوم استقبلتهم لكنها لا تسمح لهم بممارسة أي نشاط سياسي معارض لمصر.

وقالت الصحيفة، في تقرير اليوم، إن القيادي البارز "الأمين"، كشف عن أن الخرطوم لن تسمح للإخوان بمعارضة سياسات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من على التراب السوداني.

ووفق الصحيفة، تأتي تصريحات "الأمين"، لـ"الوطن"، على مقربة من وثيقة توافق أبرمها الرئيسان عمر البشير والسيسي وتقضي بالتهدئة حول "حلايب".

وأضافت الصحيفة، أن "انغلاق أبواب الخرطوم في وجه الإخوان الذين تربطهم واصلة قوية مع الحكومة السودانية من ناحية الأصول والجذور، يعبر عن سياسات جديدة تنتهجها الخرطوم أخيرًا، وترفض استقبال المعارضين من الدول الجارة، واحتضان أنشطتهم، خلافا لمراحل سابقة".

وتابعت: "ليقينها التام بأن لعب كارت إيواء المعارضين يجلب من الخسائر ما لا يقاس مطلقا بما يحققه من نتائج".

وعلق القيادي بالمؤتمر الوطني ربيع عبدالعاطي، على تصريحات "الأمين"، لـ"الوطن"، قائلا إن الحكومة السودانية لم تغير من نهجها أو تعاملها مع العالم، وبالتالي لن تسمح أبدا بانطلاق أية عمل عدائي ضد دول الجوار من السودان، معتبرا ذلك مبدأ أساسيا للحكومة.

وأوضح "ربيع" أن مواقف الحكومة الأخيرة ليست لها أي علاقة بسياسة رفع العقوبات، مشيرا إلى أن حديث "الأمين"، لـ"الوطن"، طبيعي جدا ومعمول به.

أما المحلل السياسي السوداني الدكتور صلاح الدومة، علق على الحوار، وقال إنه "من الطبيعي بمكان بعد 27 عاما أن تفهم الحكومة وتتعلم أن مصالحها تقوم على علاقات طبيعية مع الآخرين وليس باستعدائهم، مضيفًا أن الحكومة السودانية تحتاج للتعامل مع مصر الرسمية أيا كان حاكمها.