بالفيديو| مذيعة وخطيبة وقارئة للقرآن.. 3 وجوه جديدة لـ"كوكب الشرق"

06:16 م | الجمعة 03 فبراير 2017

حينما تقف على المسرح ممسكةً منديلها الوردي، يعلم الجميع أنها ستغوص بصوتها داخل أعماق بحر يبعث بأمواج من المشاعر تبلل وجدان الملايين، وتبدو كخطيبة مفوهة عندما تقرر تحية رئيس جمهوريتها الذي حضر إلى مسقط رأسها، قبل أن تجلس أمام ميكروفون الإذاعة لتحاور أديبا اهتزت أرجاء "المحروسة" لرواياته، ثم تهدأ الأنفس حين تستمع إلى صوت "أم كلثوم" وهي ترتل آيات من الذكر الحكيم لتستعيد أولى خطواتها مع الشهرة.

"ومن أحق من مصر، الأم، بتحصين ابنها البار.. وقد حققت، وما زلت تحقق لها، كل الآمال التي كانت تصبو إليها".. هكذا وقفت "أم كلثوم" تلقي كلمة أمام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء زيارته إلى مديرية الدقهلية، حيث أبدت "كوكب الشرق" سعادتها بما حققه "ناصر" في رحلته إلى الهند وباكستان، وما لقاه من حب جارف من فناني الهند الذين استقبلوه بالبخور وحصنوه بدعواتهم، قبل أن تنزل من المسرح لتقدم له كتاب الله الكريم مبطنا بـ"قطيف" ومغلف بغلاف مطعن بالصدف والعاج تعبيرا منها عن الفرحة بلقاء زعيم بلادها.

ميكروفون الإذاعة سجل لحظات نادرة التقى فيها قطبا الفن والأدب، فها هي "سيدة الغناء العربي" تقوم بدور مذيعة تملك أدواتها وهي تحاور الأديب الراحل "إحسان عبد القدوس"، فيتبادلان النقاش حول رأيهما في تطور عقول الشباب من جيلهما، فتقوم هي بدور المحامية التي تدافع عن وعي الشباب بعد أن استشعرت تحامله عليهم، قبل أن يباغتها هو على الهواء ويطلب منها الاستمتاع بصوتها الذي عرفه شاديا مطربا وليس إذاعيا جادا، فترد هي مداعبة: "أنا النهار ده جاية أذيع.. مش جاية أغني".

لحظات من الهدوء تسبق أصداء صوت يعرفه الملايين جيدا، يبين، هذه المرة، وكأنه نزل من السماء خصيصا ليردد آيات يناجي العبد بها ربه، فلا تجد ذلك الصوت مرتبكا أو خافتا حينما يردد آيات من سورة "إبراهيم"، لتقدم "أم كلثوم" لحظات لا ينقصها الخشوع وهي تتلو: "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ".