حملات ومبادرات شبابية لدعم المنتج المحلى

حملات ومبادرات شبابية لدعم المنتج المحلى
- أرباح الشركة
- أرض الواقع
- أرقام تليفونات
- أفكار الشباب
- التجمع الخامس
- التضامن الاجتماعى
- التواصل الاجتماعى
- التواصل الاجتماعي
- السوشيال ميديا
- أخيرة
- أرباح الشركة
- أرض الواقع
- أرقام تليفونات
- أفكار الشباب
- التجمع الخامس
- التضامن الاجتماعى
- التواصل الاجتماعى
- التواصل الاجتماعي
- السوشيال ميديا
- أخيرة
لم تكن الحملة وليدة اللحظة، رغم أنها بدأت تؤتى أُكلها منذ فترة، فلسنوات طويلة والدعوة لدعم المنتج المحلى قائمة، على لسان الدولة والمصنعين فى شكل مبادرات وحملات وإعلانات تليفزيونية وأخرى ورقية، لكن الاستجابة لتلك الدعوات كانت متفاوتة بين وقت وآخر، لكنه ومع ظهور الـ«سوشيال ميديا» وقدرتها على الحشد، إضافة إلى ما يمارسه المجتمع المدنى على أرض الواقع، فإن كثيراً من الحملات الأخيرة التى ظهر بعضها على موقع «فيس بوك» كان لها صدى قوى فى المجتمع المصرى، ظهر ذلك جلياً فى المعارض التى أقيمت خصيصاً للمنتجات المحلية، وعودة بعض أسماء تلك المنتجات إلى الأذهان وظهورها فى منافذ البيع. «من النهارده مصرى» اسم صفحة على موقع التواصل الاجتماعى، سرعان ما تحول إلى مبادرة كبيرة جمعت العديد من المنتجات المحلية بالكثير من المعارض، وصل عدد المعجبين بالصفحة إلى أكثر من 60 ألف شخص، يتفاعلون مع ما تنشره من سلع محلية متنوعة، داعية إلى دعم المنتج لإنقاذ الصناعة المحلية والعمالة المصرية، بدأت الفكرة منذ أشهر حين كان ثلاثة شباب تجمعهم إحدى مجموعات موقع التواصل الاجتماعى، وهم محمد قنديل وياسمين فهمى وهبة الشربينى، ولأن الثلاثة كانوا أبرز المتفاعلين مع الصناعات المحلية فإن الفكرة جاءت بإقامة صفحة يعرض عليها الثلاثة تلك المنتجات، دون أن يتوقع أحدهم أن الصفحة ستلاقى تفاعلاً كبيراً من روادها: «فكرة دعم المنتج المحلى قديمة، لكن على الفيس بوك كانت ضعيفة إلى حد ما، وفى الفترة الأخيرة ومع حديث الدولة عن اهتمامها بالمنتج المحلى ابتدا يكون عندنا رغبة فى الاستفادة من مواقع التواصل فى الإعلان عن المنتجات دى» تحكى هبة الشربينى، المهندسة المعمارية، التى أوضحت أنها لم تقدم على تلك الخطوة إلا بدافع وطنى، دون وجود مصلحة تعود عليها أو أصدقائها من تلك الصفحة، مشيرة إلى أن الأمر تخطى موقع التواصل وأصبح له صداه على أرض الواقع، بعدما فكر الثلاثة فى تنظيم معرض للمنتجات المحلية، لكن التكاليف المادية للمعرض كانت عائقاً أمام إقامته، حتى عرضت إدارة «داون تاون» إقامة المعرض بالتجمع الخامس، حضره العديد من الشخصيات العامة، على رأسهم وزيرة التضامن الاجتماعى، غادة والى، التى أشادت حينها بالمبادرة والأفكار الشبابية التى تدعم المنتج المحلى، ودعت فى مؤتمر صحفى إلى تكرار مثل هذه المبادرات. شركات محلية متنوعة حضرت ذلك المعرض بأكثر من 60 عارضاً، مثل كورونا، إدفينا، نابلسى شاهين، اتحاد مصانع غزل المحلة، بسكو مصر، عصير بست، الرشيدى الأصلى، إضافة إلى الأفراد الذين يعملون فى المنتجات اليدوية وأصحاب الحرف الذين يعملون بشكل فردى «كل ما هو صناعة محلية ليه إنه يحضر، سواء شركة كبيرة أو شخص بنفسه، وليه الحق يسوق سلعته، لأن الهدف هو تقليل الاعتمادية على المستورد بعد ما توغل وبقى هو الأساس فى المحلات المصرية من الفوط للملايات للشيكولاته للصلصة وصولاً للموبيليا والملابس، كل دى أصناف كانت موجودة فى المعرض، اللى اتكرر أكتر من مرة، وبقى الناس بيطلبوا إقامتها، وبعضهم بقى بيبعتلنا أفكار لتطوير المنتجات دى وبنوصلها بدورنا للمصانع والشركات تستفيد منها، وبعضهم بالفعل عمل ده». إحدى المشكلات التى ظهرت مع تلك الحملات المختلفة، غياب المنتجات المحلية عن المنافذ التجارية الكبيرة، الأمر الذى دفع محمد قنديل المشارك فى المبادرة، لتقديم المشكلة إلى وزارة الداخلية حيث يعمل آملاً فى حلها، ليأتيه الرد بأن منافذ الوزارة الموزعة على مستوى الجمهورية ستستقبل فى القريب العاجل تلك المنتجات، مشيراً إلى أن توجيهات الوزارة كانت بتسهيل عرض تلك المنتجات فى منافذها الـ600 التى تسمى «أمان»، مؤكداً على أن دوره فى المبادرة لا علاقة له بكونه ضابط شرطة «أنا فى الأول والآخر مواطن وده دورى، بس طالما فى إيدى أعرض مشكلة وتتحل يبقى واجب عليّا أعمل ده»، مؤكداً أن هناك دعوات من بعض الدول لإقامة تلك المعارض بها «جات لنا عروض من فرنسا والسعودية والإمارات والكويت، وإن شاء الله هنروح تلك الدول تباعاً وهنعرض عليها منتجات كلها صنعت فى مصر».
{long_qoute_1}
تسليط الضوء على الشركات المحلية، وقدرتها على المنافسة وعمل الدعاية الكافية لها، واستخدامها لمواقع التواصل الاجتماعية ضعيف جداً، بحسب أحمد شريف، الباحث الإعلامى والاجتماعى، الذى أنشأ بدافع وطنى صفحة وصلت إلى أكثر من 80 ألف مشترك، تحمل اسم «صنع فى مصر» وبحسب الشاب الثلاثينى فإن تلك الشركات تفقد كثيراً من وسائل الدعاية المجانية عبر مواقع التواصل التى لا تستغلها بشكل جيد، مشيراً إلى أنه قام بهذا الدور منذ أكثر من 5 أشهر «بقيت أدور على المنتجات المصرية وأعرف الناس بيها ولما الصفحة كبرت، ابتدت الشركات دى تراسلنى وتطلب منى أعمل لها عرض لمنتجاتها على صفحتى» يحكى الشاب مشيراً إلى أن كثرة الصفحات والمجموعات التى تدعم المنتجات المحلية أمر إيجابى «كل الصفحات دى هدفها واحد وإحنا بنكمل بعض مش بنتنافس، لإن ولا واحد مننا بياخد حاجة قصاد اللى بيعمله» مشيراً إلى أن كثيراً من المنتجات لها عمر طويل فى السوق المصرية لكنها تفتقد الدعاية الجيدة «فيه مثلاً شركة زجاج من سنة 1932، ومختصة بالأدوات الزجاجية، بنحط أرقام تليفوناتها وأماكن توزيعها ونعرف الناس على منتجاتها، ومع كل مشاهدة للموضوع أكيد الشركة بتكسب زبون جديد لو مش هيشترى منها الفترة الحالية، فيبقى على الأقل عرفها». {left_qoute_1}
عادل كريم مواطن مصرى له أحد المحلات بالأميرية، يشاهد يومياً منفذ منتجات «قها» ففكر فى تجربتها وما إن لقى استحسانها، حتى بدأ فى دعوة جيرانه وأصدقائه إلى تجربتها، هوجم الرجل فى بادئ الأمر واعتقد البعض أنه يقوم بدعاية للشركة، لكنه أكد لهم أن دعمه للمنتج المحلى هو السبب «المنتج حلو وسعره رخيص، يعنى يناسب الجميع، ولما بدأت أشترى لقيت زمايلى كتير بيقولولى هاتلنا معاك، فبقت عربيتى عبارة عن مخزن للشركة وأنا رايح المحل وراجع» مشيراً إلى أنه تواصل مع الشركة وأخبرهم أن كثيراً من سكان القاهرة الجديدة يشكون من غياب منافذ الشركة لديهم، فكان الرد بإرسال عربة متنقلة تحوى جميع البضائع، ولما بيعت البضاعة فى أقل من نص ساعة أول مرة، كلفت الإدارة بإرسال عربتين بشكل أسبوعى.
من جانبه قال محمد إسماعيل، رئيس قطاع التسويق بشركة «قها» إن الفضل فى زيادة المبيعات بشكل مضاعف مؤخراً، يعود إلى حملات السوشيال ميديا ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الإنتاج تضاعف منذ مدة بسيطة وأن الأرباح أيضاً تضاعفت «دلوقتى الكمية اللى بننتجها بتخلص بشكل سريع رغم زيادتها، وشهر نوفمبر وديسمبر من 2016 كان ربح الشركة 25 مليون فى حين إن نفس الشهرين فى 2015 كان الربح ما بين 8 إلى 10» مشيراً إلى أن ثقافة المواطن وحسه الوطنى عاملان أساسيان فى أرباح الشركة، ومنوها إلى أن أعداد العمالة فى الشركة زادت بشكل ملحوظ بعد زيادة الطلب على المنتجات «بنصدر لإيطاليا وفرنسا وهولندا وأمريكا، يعنى بننافس المستورد فى بلده، وبنتمنى نحوز على ثقة المواطن» مؤكداً أن الشركة تحرص على سماع آراء المواطنين فى منتجاتها وأفكارهم الشخصية فى تطويرها، مضيفاً «الفترة الجاية هيكون فيه تطوير فى تغليف المنتجات عندنا بشكل أفضل، من أول العصاير والمخللات والصلصة والفول».