الجيش يواصل «حق الشهيد».. ويقتحم مزارع العريش

07:23 م | الخميس 26 يناير 2017

استأنفت القوات المسلحة معركة «حق الشهيد»، أمس، باقتحام منطقة المزارع جنوب مدينة العريش، التى تتمركز بها أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية إثر هروبها من رفح والشيخ زويد، بعد تطهيرها بشكل شبه كامل من الإرهاب.

وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن قوات مكافحة الإرهاب بدأت التمهيد لاقتحام منطقة المزارع وتطهيرها من بؤر الإرهاب منذ 3 أيام، نظراً لخطورتها على الأوضاع الأمنية، لأنها تمتد لمسافة 25 كيلومتراً، ولها ظهير صحراوى كبير ينتهى بوسط سيناء، حيث بدأت عناصر إنفاذ القانون بتكثيف عمليات القصف الجوى والمدفعى على مزارع الدهيشة والمسمى وجهاد أبوطبل، لإجبار العناصر الإرهابية على الاختباء داخل المزارع، حتى يتسنى للقوات تأمين حدود تلك المزارع من العبوات الناسفة والألغام الأرضية تمهيداً لاقتحامها.

{long_qoute_1}

وأكدت المصادر أن القوات قطعت الاتصالات بشكل كامل، أمس، أثناء الاقتحام البرى لمزارع المسمى من ناحية الظهير الصحراوى لمباغتة العناصر الإرهابية، ودخلت القوات فى اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين، حيث سُمع دوى تبادل إطلاق النار بشكل مكثف، وقالت المصادر إن 9 عناصر مسلحة لقوا مصرعهم خلال القصف الجوى والمدفعى، فضلاً عن إصابة أعداد أخرى، وأوضحت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب انتشرت بطول مزارع المسمى واصطفت المدفعية بالمنطقة للتعامل الفورى مع أية عناصر تحاول الهرب من داخل المزارع بعد اقتحام القوات، مشيرة إلى أنه من المتوقع الكشف عن أنفاق وسراديب وملاجئ خرسانية تحت الأرض بتلك المزارع.

وأشارت مصادر قبلية بشمال سيناء إلى أن تطهير منطقة المزارع بجنوب العريش سيقضى على الإرهاب تماماً، بالرغم من أنه يمثل تحدياً كبيراً لقوات الأمن، لصعوبة الطبيعة الجغرافية لتلك المزارع، حيث تمتد على مساحات شاسعة، فضلاً عن تفخيخها من قبَل العناصر الإرهابية بالألغام الأرضية والعبوات الناسفة لمنع اقتحامها برياً، وأوضحت المصادر أن خطورة منطقة المزارع ترجع إلى أنها تمتد لمسافة 25 كيلومتراً بطول مدينة العريش، وتوجد بها أشجار كثيفة طول الشجرة الواحدة 5 أمتار كلها متشابكة مع بعضها، ما أهّلها لأن تكون ملاذاً للعناصر الإرهابية، بجانب وجود أكثر من ظهير صحراوى خلفها، يحوى مدقات وطرقاً صحراوية متصلة بشكل مباشر مع صحراء وسط سيناء ومنطقة المغارات هناك، بينما يفصلها عن الكتلة السكنية بمدينة العريش طريق أسفلتى طوله 12 كيلومتراً، يبدأ من مدخل مدينة العريش، وينتهى بالطريق الأسفلتى المؤدى إلى مطار العريش الدولى، ومنطقة بئر لحفن، جنوب مدينة العريش.

وبالتزامن مع اقتحام القوات مزارع المسمى واصلت قوات الجيش الثالث عمليات المداهمة البرية لبعض البؤر الإرهابية بمراكز القسيمة ونخل والحسنة لملاحقة العناصر الإرهابية، واقتحام عدد من المنازل المشتبه فى إيواء العناصر الإرهابية بداخلها والقبض على 3 من المشتبه فى إيوائهم للعناصر الإرهابية بمنازلهم بمركز الحسنة، سيتم فحصهم والتحرى الأمنى الكامل عنهم، وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن قوات الجيش الثالث أحكمت سيطرتها بشكل تام على المنطقة التى تربط بين العريش ووسط سيناء، لمنع أية عناصر إرهابية من الهرب لوسط سيناء، بالتزامن مع قصف مدفعى وجوى لبعض البؤر بمنطقة البرث والمناطق المحيطة بجبل الحلال بوسط سيناء.

كما تمكنت قوات الشرطة بشمال سيناء، خلال حملة أمنية بالعريش ببئر العبد، من القبض على 32 من المحكوم عليهم فى قضايا متنوعة، بجانب ضبط ٣ قطع أسلحة نارية وكمية من الذخيرة المتنوعة. وأكد مصدر أمنى أن الحملة تمكنت من ضبط 3 قطع أسلحة نارية داخل إحدى الغرف المهجورة بمنطقة بئر 7 على بعد 8 كيلو من مدينة نِخل باتجاه الجنوب، حيث تم ضبط سلاح رشاش بورسعيدى، وبندقية نصف آلى، وبندقية خرطوش محلية الصنع، و7 طلقات خرطوش، و100 طلقة آلية.

كما عثر بعض المواطنين بوسط سيناء على جثة مواطن ملقاة فى قارعة الطريق بمنطقة الجايفة بوسط سيناء، عليها آثار طلقات نارية بالرأس، وعلى الفور قاموا بإبلاغ أجهزة الأمن، التى أمرت بنقل الجثة لمستشفى العريش العام، وأفاد مصدر أمنى بشمال سيناء أن التحريات الأمنية كشفت أن المجنى عليه يُدعى «حسن. م. أ»، 47 عاماً، سبق اختطافه مساء الجمعة الماضى من أمام منزله بمركز القسيمة بوسط سيناء على يد تنظيم «بيت المقدس»، واختفى تماماً حتى ظهرت جثته أمس.