«أفريقية النواب» تحذر «كندا» من «الإخوان» وتطالبها بدعم مصر

07:37 م | الثلاثاء 24 يناير 2017

طالبت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، دولة «كندا»، بدعم مصر ومساندتها فى هذه الظروف الصعبة، وحذرت اللجنة، خلال لقائها بوفد البرلمان الكندى، أمس، من جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبة بعدم السماح لهم بالوجود فى بلدهم، لخطورتهم على المجتمع الكندى.

وقال النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية للوفد الكندى: «نحتاج لدعمكم ومساندتكم، فالأسعار ارتفعت 100% والمرتبات انخفضت قيمتها 50%، ونحن فى نفس القارب، ونعيش فى زمن صعب، وحان الوقت للوقوف مع مصر التى تعانى من حصار اقتصادى، وتوقف حركة السياحة». وأضاف: «مصر لا تنسى أصدقاءها الذين يقفون بجوارها، وإذا ما حدث لمصر أى شىء، سيعانى العالم برمته، نحن قمنا بثورة، والآن نسعى للانطلاق»، محذراً فى الوقت نفسه الكنديين من الإخوان، مطالباً إياهم بضرورة التصدى لهم.

{long_qoute_1}

ودعا «الجندى» لضرورة وضع جسور لإقامة مشروعات اقتصادية وزراعية ضخمة بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بـ«القطن» المصرى، والاستفادة منه، بما يسهم فى خلق فرص عمل للشباب، فضلاً عن التعاون لمد أفريقيا بالكهرباء، مضيفاً: «هناك من يأتون إلى القارة الأفريقية للاستيلاء على ثرواتها وخاماتها، ونحن سئمنا من ذلك، ولكن الرئيس السيسى يريد الذهاب لأفريقيا بمشروعات قوية، ومنذ وفاة نيلسون مانديلا لم يحل مكانه أحد فى أفريقيا، وأمامنا فرصة لأخذ هذه المكانة باعتبار أفريقيا هى القارة الأغنى، وذلك لأن الطريقة الوحيدة هى الإنتاج، وأن يكون لدينا شريك وليس لصاً يسرقنا». وتساءلت إحدى عضوات الوفد الكندى عن مدى حماية البرلمان المصرى للاستثمارات وحقوق المستثمرين، وخفض الفساد. وردت النائبة منى منير عليها، قائلة: «هناك مشروع قانون للاستثمار يحمل طمأنة للشركات ويحمى حقوقها، فضلاً عن وجود مجهودات لمكافحة الفساد من جانب الرقابة الإدارية، ومشروع قانون للشفافية، وتشريعات لتمكين المرأة». وأضافت «منير»: «مصر تواجه الإرهاب والإسلام السياسى فى قارة أفريقيا، والتواصل مع هذه الدول للتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية التى تسعى للدخول إلى القارة وتظهر أنها ضعيفة ومغلوبة على أمرها بالرغم من أنها تسعى للسيطرة»، مشيرة إلى أن جماعة «بوكو حرام» فى نيجريا لا تختلف كثيراً عن جماعة الإخوان فى مصر، وأن الجماعات الإسلامية المتطرفة تسعى لتقديم صورة مغلوطة عن الإسلام وتهدف للسيطرة.

ووجهت حديثها للوفد الكندى، قائلة: «راجعوا تاريخ الإخوان وساندونا، وأوقفوا أى معونات للجمعيات والحركات الدينية التى يستغلها الإخوان والسلفيون للتضليل».

وقال النائب ماجد أبوالخير، وكيل اللجنة: «لا توجد تنمية مع الإرهاب، ومصر تواجه الإرهاب من خلال محورين، أحدهما تنموى، والآخر فكرى ويتضمن تطوير الخطاب الدينى للوصول بالأفكار الدينية المعتدلة والدفع بالأزهر فى أفريقيا».

{long_qoute_2}

وقالت النائبة مى محمود، أمين سر اللجنة: «إن مصر تخلصت من الفاشية الدينية التى تحكمها، وبدأ الشباب فى تحقيق حلمه والوجود فى البرلمان والقيادة، وهو ما لم يكن يحلم بتحقيقه خلال حكم مبارك والإخوان». وطالبت النائبة كندا بـ«ضرورة دعم مصر فى هذه المرحلة الهامة للخروج من عثرتها الحالية».

من جانبه، قال السفير الكندى بالقاهرة: «إن تركيز مصر على أفريقيا واضح تماماً، ونحن ندعمكم إيماناً بأهمية الاستقرار، ونتفهم التهديدات الإرهابية، ولا نستطيع التقليل من كون الإرهاب ظاهرة كونية تسبب مأساة للجميع، وهناك قلق بشأن الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار إلى 20 جنيهاً، وقضية التضخم والدعم، والحكومة اتخذت قرارات للتصدى لهذه القضايا باتفاقها مع صندوق النقد الدولى، وهو أمر مشجع فى هذا الوقت العصيب، ونحن لدينا قلق، ونود مساعدتكم».

وتابع: «عقدت لقاءات متعددة مع وزير الكهرباء لمعرفة كيفية دعم كندا لمشروعات الطاقة الشمسية، وقابلت وزير الزراعة السابق، ووصف لى كيف أن كثيراً من المزارعين يلجأون للقطن قصير التيلة، بالرغم من أن القطن طويل التيلة منتج عالمى، مثل الأهرامات، ولا أعرف ما الذى ستفعله كندا بالتحديد، والأمر ليس سهلاً من ناحية الحل، وسنبحثه». وفى النهاية، أشار أحد أعضاء الوفد الكندى إلى أنهم سيكتبون تقريراً فور عودتهم، وسيبحثون مد الجسور بيننا وبينهم، والاتجاه صوب المشروعات، على حد قوله.

من ناحية أخرى، وضعت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خطة ميدانية، لإجراء زيارات مفاجئة لعدد من السجون ودور الأيتام بمحافظات الجمهورية، خلال الأيام المقبلة، حيث بدأت اللجنة زيارتها الميدانية منذ أيام، إلى إحدى دور الأيتام بالمعادى بعد واقعة تعذيب أحد الأطفال بدار الأورمان.

وقال النائب على بدر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن اللجنة تستعد لإجراء عدد من الزيارات المفاجئة إلى عدد من السجون، خلال أيام، خصوصاً التى وردت منها شكاوى خلال الشهور الماضية. وأضاف أنه يجرى التواصل حالياً مع الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، للحصول على الموافقات اللازمة لهذه الزيارات. وأوضح لـ«الوطن» أن الزيارة هدفها التأكد من عدد من النقاط المهمة، على رأسها جودة الخدمة الصحية والغذائية المقدّمة إلى النزلاء، ونظافة أماكن السجن والزيارات ومدى تأهليها، فضلاً عن التعرّف على شكاوى المساجين والتأكد من معاملتهم بشكل لائق.

وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان: إن اللجنة ستقوم بزيارات مفاجئة إلى عدد من دور الأيتام بصعيد مصر فى ضوء زياراتها الميدانية. وأضاف أن الزيارة ستكون برئاسته، وتضم 10 نواب، منهم أعضاء مجلس النواب عن المحافظات التى ستقع فيها الزيارة، علاوة على أعضاء آخرين من اللجنة، ومنهم النائب محمد الكومى، وعلى عبدالونيس، ومجدى سيف، وشريف الوردانى، وآمال طربية، وعلى بدر.

وأكد «عابد» أهمية استمرار الزيارات المفاجئة إلى دور الأيتام، للوقوف على مدى صلاحية القائمين على هذه الدور للتعامل مع الأطفال، مشيراً إلى أن الزيارة التى قامت بها اللجنة مؤخراً كشفت عن سلبيات كثيرة فى جمعية «أولادى» بالمعادى، مقابل وجود إيجابيات كثيرة بجمعية «رسالة».