"الري" تبدأ تعميم زراعة الأرز بالتكثيف في 175 ألف فدان بالبحيرة

كتب: محمد أبو عمرة

"الري" تبدأ تعميم زراعة الأرز بالتكثيف في 175 ألف فدان بالبحيرة

"الري" تبدأ تعميم زراعة الأرز بالتكثيف في 175 ألف فدان بالبحيرة

نظمت وزارة الري، أمس، احتفالية شعبية بمناسبة الإعلان الرسمي عن البدء في تعميم زراعة الأرز بالتكثيف في 175 ألف فدان بجميع مراكز محافظة البحيرة بعد نجاح تجربة زراعته في مساحة 100 فدان العام الماضي في مركز المحمودية.

وتهدف زراعة الأرز بالتكثيف إلى زيادة إنتاجية المحصول من 4.5 إلى 8 أطنان للفدان في الموسم، وتوفير مياه الري بنسبة 20% وتوفير 50% من التقاوي والأسمدة والمخصبات المستخدمة في الفدان، بهدف مواجهة التحديات المائية المتمثلة في التغيرات المناخية وتراجع واردات مصر من مياه النيل والتي تسببت في عجز بلغ 40 مليار متر مكعب من المياه خلال العامين الماضيين، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة.

وقالت الدكتورة إيمان سيد، مدير عام إدارة الموارد المائية بقطاع التخطيط بوزارة الري، خلال احتفالية التكريم للمزارعين الرواد، إن التجربة التي تم تنفيذها في الموسم الماضي حققت زيادة إنتاجية الفدان والتي بلغت طنا للفدان، إضافة إلى زيادة الإنتاجية لوحدة المياه حوالي 20%، وتقليل كمية الأسمدة المستخدمة والتحول من السماد الكيماوي إلى السماد العضوي لتقليل نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات.

وأوضحت إيمان سيد، خلال المؤتمر الجماهيري لفلاحي المحافظة، أن طريقة زراعة الأرز بالتكثيف تأتي ضمن خطة الدولة لمواجهة التحديات التي تتمثل في التغيرات المناخية وآثارها في نقص ومحدودية الموارد المائية وارتفاع درجات الحرارة، ما يتطلب تغيير سلوكيات الزراعية الموروثة لدى المزارعين وتحويلها إلى طرق حديثة في الزراعة والري والشتل مع ضرورة تسوية الأرض بالليزر وتسطير الأرض ووضع البذور على مسافات متساوية.

وأشارت مدير الإدارة إلى أن أهم ما في تجربة زراعة الأرز بالتكليف مطبقة بنجاح في دولة الفليبين منذ عشرات السنوات وحان الوقت لمصر لتطبيقها وتغيير النمط الزراعي الحالي إلى زراعة الأرز من خلال تقليل عمر الشتل من 30 يوما إلى 15 يوما، وهو ما يقلل من كميات المياه المستخدمة في المشاتل.

ولفتت إلى أن التجربة ستغيِّر طريقة الري التي تتم الزراعة بها من ري بالغمر لكامل الأرض والتي كان يتم غمرها بعمق 10 سنتيمترات وتحويلها إلى عدة ريات منتظمة بارتفاع من 2 إلى 3 سنتيمترات بحد أقصى، وترك الأرض حتى تجف وتظهر الشقوق وبعدها يتم إعطاء رية إضافية، ما يوفر في استهلاك المياه أثناء الري وتقليل كمية الأسمدة المستخدمة والتحويل من السماد الكيماوي إلى السماد العضوي لتقليل نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات ورفع الدخل المادي للمزارعين وللدولة، وتحقيق الاكتفاء والوفرة من المحصول الأرز الاستراتيجي.

وقالت إن وزارة الري تُعد تقريرا عن نجاح التجربة تم رفعه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزارء يؤكد نجاح التجربة في توفير المياه ومضاعفة الإنتاجية، بما يحقق أهداف الخطة القومية لوزارة الموارد المائية والري في تعظيم الاستفاده بكل قطرة مياه.

وأشار المهندس محمود السعدي، رئيس الإدارة المركزية الموارد المائية بالبحيرة، إلى أن التجربة ستغير طريقة الري التي تتم الزراعة بها من ري بالغمر لكامل الأرض، والتي كان يتم غمرها بعمق 10 سنتيمترات وتحويلها إلى عدة ريات منتظمة بارتفاع من 2 إلى 3 سنتيمترات بحد أقصى، وترك الأرض حتى تجف وتظهر الشقوق وبعدها يتم إعطاء رية إضافية، ما يوفر في استهلاك المياه أثناء الري.

وأوضح السعدي أن وزارة طبَّقت العام الماضي تجربة زراعة الأرز بالتكثيف في مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، لتحسين كفاءة منظومة الإدارة المائية ورفع فرص مجابهة تحديات الندرة المائية، من خلال مشروعات تحسين إدارة الموارد المائية الممول من مرفق البيئة العالمي "الجيف" لإيجاد حلول جذرية لمواجهة تحديات قضايا التلوث وإدارة المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى تحسين إنتاجية المياه، لافتا إلى تراجع واردات المياه من نهر النيل خلال العامين الماضيين بكمية بلغت 40 مليار متر مكعب والتي تم سجلت فيضان تحت المتوسط.


مواضيع متعلقة