«عمر».. سباح بدرجة «أستاذ جامعى» بعد 10 سنوات إحباط

كتب: محمد شنح

«عمر».. سباح بدرجة «أستاذ جامعى» بعد 10 سنوات إحباط

«عمر».. سباح بدرجة «أستاذ جامعى» بعد 10 سنوات إحباط

المصادفة وحدها هى ما وضعته فى طريق أول مدرب التقى به على «حمام سباحة»، والذى قالها له بـ«الفم المليان»: «انت عمرك ما هتتعلم سباحة»، ظناً منه أنه بذلك سيثنيه عن التفكير بممارستها، إلا أن كلماته المحبطة زادت الصبى، ابن الـ6 أعوام وقتها، عزيمة وإصراراً، ليتجدد اللقاء بعد 10 أعوام، ويشيد المدرب نفسه بمهارة السباح، وترتسم ابتسامة النصر على وجه الفتى أذابت مرارة وحزناً استمر معه سنوات.

{long_qoute_1}

إصرار «عمر الأمين» الرهيب لإثبات ذاته تخطى حد أن يكون مجرد سباح ماهر، يتقن كل أنواع وفنون السباحة بعد أن ازداد تعلقاً باللعبة: «بدأت أدخل مسابقات وبطولات، وأحقق أرقام جيدة، لكن الموضوع موقفش عند كده»، النجاح الدراسى كان فى انتظاره أيضاً، ليلتحق بعد الثانوية العامة بكلية التربية الرياضية جامعة بنها، ويتخصص فى رياضة «السباحة»، ويشارك ببطولة الجامعة، ثم ينضم لمنتخب السباحة، ويشارك ببطولة الجمهورية على مستوى الجامعات منذ عامه الأول بالكلية: «وقتها قابلت بالصدفة نفس المدرب اللى قالى الجملة إياها، بس ماكنش فاكرنى نهائى، وقالى إن مستوايا جيد جداً فى السباحة، طبعاً أنا مفكرتوش بنفسى، واكتفيت بابتسامة انتصار»،

«السباحة» فى حياة الشاب صاحب الـ28 عاماً، لم تقف عند مرحلة الدراسة، بل حياة مستمرة معه حتى تلك اللحظة، بعدما اجتاز سنوات الجامعة بتفوق: «بعد 4 سنين طلعت الأول على تخصص السباحة، وبقيت مدرس مساعد فى كلية تربية رياضية، وكل ده بسبب الجملة اللى غيرت حياتى كلها»، إلا أنه لم يكتف بذلك، بل يستعد للسفر فى شهر أكتوبر المقبل للحصول على الدكتوراه من أكبر جامعة رياضية فى العالم: «أنا قررت أدرس، وأعرف الرياضة صح، قصتى يمكن تتكرر مع طفل تانى».

عشق السباح والأستاذ الجامعى الشاب للسباحة، والرياضة بوجه عام، جعله يؤسس أيضاً مؤسسة أهلية لتعليم الرياضة بالمجان للفئات غير القادرة.


مواضيع متعلقة