مصر تعرض مشروع ربط «بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط» فى قمة «أديس أبابا»

08:37 م | الاثنين 09 يناير 2017

تشهد القمة الأفريقية السنوية، التى ستُعقد فى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» نهاية هذا الشهر، بحضور رؤساء وزعماء القارة، عرض مصر التقرير السنوى لمشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، الذى يتم تنفيذه تحت رعاية منظمة «الكوميسا» ضمن مبادرة «النيباد» لتنمية البنية التحتية فى أفريقيا. وقالت الدكتورة نهال عادل، المنسق الإقليمى لمشروع الربط الملاحى: إن «التقرير السنوى الثالث للمشروع الذى سيُعرض خلال القمة، يتضمن ملاحظات الدول حول دراسات ما قبل الجدوى التى تم إعدادها وتمويلها من قِبَل الحكومة المصرية، وكذلك ملامح دراسات الجدوى الممولة بمنحة قدرها 560 ألف دولار من بنك التنمية الأفريقى فى المرحلة الأولى من المشروع، التى ستنتهى فى ديسمبر من العام الحالى»، مشيرة إلى أنه «سيتم توقيع العقد مع المكتب الاستشارى الدولى للمشروع الأسبوع المقبل لتنفيذ المرحلة الأولى من دراسات الجدوى».

{long_qoute_1}

وأضافت «عادل»، فى تصريحات أمس، أن «تكلفة المرحلة الثانية من الدراسات تتراوح من 10 إلى 12 مليون دولار، لم يتم توفيرها حتى الآن، لتنفيذ الدراسات الفنية والتصميمية للمشروع والأعمال الصناعية والهيدروليكية التى سيجرى تنفيذها فى مجرى النيل الأبيض»، موضحة أن «التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع تُقدر بنحو 12 مليار دولار».

من جانبه، قال الدكتور نادر المصرى، عضو اللجنة التنسيقية للمشروع، إن الحكومة الإثيوبية طلبت رسمياً من «الكوميسا» خلال اجتماع وزراء البنية التحتية والطاقة فى فبراير الماضى الانضمام إلى مشروع الربط الملاحى عن طريق نهر «البارو - أكوبو» الذى يصب فى نهر «السوباط» ومنه إلى النيل الأبيض. وأوضح «المصرى» أن «الرؤية المستقبلية للمشروع تتعامل معه على أساس أنه مشروع تنموى متكامل بما يتضمنه من مكونات مختلفة، مثل إنشاء سكك حديدية وطرق برية وتنمية الاتصالات ومحطات لوجيستية ووحدات صغيرة لإنتاج الطاقة التى تحتاج إليها القرى والمدن التى يمر بها المشروع باستخدام الطاقة الشمسية والرياح، علاوة على تهذيب جانبى نهر النيل وتعميق المجرى، ما يوفر فرص عمل ويحقق تنمية شاملة ومتكاملة لقارة أفريقيا».