«سمية» اشتغلت «مُغسلة»: «علشان أسلّم على بنتى مع كل لفة كفن»

«سمية» اشتغلت «مُغسلة»: «علشان أسلّم على بنتى مع كل لفة كفن»
- أهالى المنطقة
- الحمد لله
- حادث سير
- عزبة النخل
- أرواح
- أشر
- أهالى المنطقة
- الحمد لله
- حادث سير
- عزبة النخل
- أرواح
- أشر
قبل وفاة ابنتها، كانت تخاف من منظر «قطة ميتة»، لكنها اليوم، وبشهادة أهالى المنطقة، أشهر مُغسلة سيدات، المعروفة بأنها تبعث بسلامها إلى ابنتها المتوفاة مع كل سيدة تُغسّلها، قائلة: «أمانة عليكِ.. السلام لبنتى».
{long_qoute_1}
سمية على متولى، التى قرّرت احتراف تغسيل النساء المتوفيات مجاناً، بعد أن توفيت ابنتها الصغرى قبل أن تُكمل عامها الـ15، إثر حادث سير، وعن ذلك تقول: «بنتى الصغيرة كانت أقرب واحدة ليّا بين إخواتها، لأنها كانت البنت الوحيدة مع 3 أولاد، كانت ضهرى فى الدنيا وصاحبتى». الارتباط القوى الذى كان يجمع السيدة الستينية بابنتها «عايدة»، التى رحلت قبل 5 أعوام، دفعها للمواظبة على تغسيل السيدات المتوفيات بمنطقتها، لتأخذ الثواب، وتوصل سلامها مع كل سيدة تُغسّلها إلى ابنتها، وتقول: «بعد ما (عايدة) ماتت حسيت إنى لوحدى فى الدنيا، كنت ست بيت ومش باشتغل، ولا أعرف حاجة عن مغسلين الموتى، لأنى باخاف من كل حاجة وقلبى ضعيف، لكن قويت بعد ما بنتى ماتت علشان آخد ثواب غسل الميت، وأوصل سلامى لبنتى مع كل لفة كفن لكل واحدة باغسلها».
«سمية» تخطت الصعوبات وغسّلت 38 سيدة من متوفيات عزبة النخل حتى اليوم، وتقول: «وهبت نفسى لغسل المتوفيات فى جامع بالمنطقة، والحمد لله عرفت إزاى أغسّل والخطوات الصح اللى المفروض أعملها، وقدرت أتخطى حاجز الخوف اللى جوايا اللى خلانى ماقدرش أغسل بنتى لما ماتت، لمجرد أنى هاوصل سلامى لبنتى (عايدة)، ومؤمنة بأن الأرواح بتتقابل».