حكاية كل يوم: 3 اتخانقوا مع عربجى.. فقتلوا «الحصان»

حكاية كل يوم: 3 اتخانقوا مع عربجى.. فقتلوا «الحصان»
- الرسول الكريم
- الوحدة البيطرية
- بنى آدم
- صناديق القمامة
- قيد الحياة
- محمد جمعة
- مراسم الدفن
- مقابر الشهداء
- يوسف العربى
- آلام
- الرسول الكريم
- الوحدة البيطرية
- بنى آدم
- صناديق القمامة
- قيد الحياة
- محمد جمعة
- مراسم الدفن
- مقابر الشهداء
- يوسف العربى
- آلام
يوم كامل عنوانه الموت، هكذا كان حال محمد جمعة الرجل الذى تأثر كثيراً لوفاة صديقه، وبذل كثيراً من الجهد ليلحق بجنازة الصديق، حيث وارى جثمانه الثرى بمقابر الشهداء فى الإسماعيلية.. انتهت مراسم الدفن، وخرج «جمعة» ليجد أمامه حصاناً ينازع الموت بعد أن خرجت أحشاؤه من بطنه. لم يفق «جمعة» من حزنه، مشهد الحصان آلمه كثيراً، ربما أكثر من ألمه لفقد صديقه، سارع الرجل الذى يقتدى بالرسول الكريم فى عطفه ورفقه بالحيوان للسؤال عن السر وراء ما تعرّض له الحصان، فأجابه موظف بالحى: «خناقة بين 3 مدمنين وصاحب الكارو، الراجل جرى وساب الحصان والعربية، فانتقموا منه وجابوا بطن الحصان بالمطواة». الحادث الذى شهده يوسف العربى راوى القصة، دفعه إلى محاولة إسعاف الحصان، تحامل الرجل بجره إلى أقرب وحدة بيطرية، حيث استقبلتهم طبيبة أنهت ما تبقى لديهم من أمل: «كده كده ميت.. مفيش حاجة تتعمل».
{long_qoute_1}
لم يصدق «يوسف وجمعة» حديث الطبيبة، كلاهما يرى الحصان على قيد الحياة، يسير بصورة طبيعية رغم آلامه، لكنها أخبرتهما أنها مسألة وقت ولا شىء يمكن عمله، صحيح أن حديثها لم يقنعهما، لكن لم يكن باليد حيلة سوى الشهادة فى محضر الشرطة التى حضرت سريعاً لتُحرر محضراً بالواقعة بعد أن اتصل أهل المنطقة بالنجدة لعلها تساعد الحصان أو تمسك بالجناة. فى هذه الأثناء، حضر صاحب الحصان بالفعل، لم يصدق عينيه وهو يرى أحشاء دابته بالخارج: «ماكنتش أتصور إنهم هيغدروا بحيوان أبكم» أدلى بشهادته سريعاً، لينفض الجمع ويبقى الحصان وحيداً إلى جوار أحد صناديق القمامة، حيث أسلم روحه فى النهاية، حادث يبدو عادياً ومتكرراً للكثيرين، لكنه لم يكن كذلك لـ«جمعة»، الذى ظل متابعاً الموقف فى كل مراحله، لم يفرغ الرجل بعد من حزنه على صديقه، لكنه حدّث نفسه حائراً عن السبب المنطقى الذى يمكن أن ينتهى بطعن حيوان أعزل بهذا الشكل المرعب: «لما بيعملوا كده فى الحيوانات المسالمة اللى مالهاش ذنب، هيعملوا إيه فى البنى آدمين؟».