استعادة «حلب» تثير مخاوف إسرائيل من «النفوذ الإيرانى»

استعادة «حلب» تثير مخاوف إسرائيل من «النفوذ الإيرانى»
- إسرائيل ب
- إسرائيل ت
- الأزمة السورية
- الأمن القومى
- الاتفاق النووى
- الجولان السورية
- الجيش السورى
- الحدود بين البلدين
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس السابق
- إسرائيل ب
- إسرائيل ت
- الأزمة السورية
- الأمن القومى
- الاتفاق النووى
- الجولان السورية
- الجيش السورى
- الحدود بين البلدين
- الرئيس الأمريكى
- الرئيس السابق
طوال السنوات الخمس الماضية، تورطت إسرائيل بشكل أو بآخر فى الأزمة السورية، ولم يكد يمر عام واحد منذ بداية الأزمة، حتى تخرج الصحف الإسرائيلية تنقل عن مصادر مجهولة قولها إن الطيران الإسرائيلى قصف أهدافاً لـ«حزب الله» اللبنانى أو المواقع التابعة للجيش السورى فى داخل سوريا نفسها، وهى الهجمات التى أعلن النظام السورى نفسه عنها، واتهم فيها إسرائيل وتوعدها بالرد فى الوقت المناسب. ورغم عدم تأكيد إسرائيل رسمياً تلك الهجمات، فإن بعض المسئولين الأمنيين كانوا يُبرّرون احتمالات وقوف إسرائيل وراءها بمحاولة حماية أمنها من خلال منع «حزب الله» من الحصول على أسلحة متقدّمة.
اليوم، وبعد مرور 6 سنوات تقريباً على اندلاع الحرب، تجد إسرائيل نفسها فى مأزق، فرغم حقيقة أن إسرائيل تفضل بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى موقعه على تقسيم سوريا إلى دويلات مختلفة، فإن الواقع يؤكد أنها فى حالة رعب بعد انتصارات الجيش السورى بدعم روسيا وإيران فى «حلب». المحلل الإسرائيلى للشئون العربية والعسكرية بصحيفة «هآرتس» تسفى بارئيل، قال إنه «بعد انتصارات حلب، يجب أن تضع إسرائيل فى اعتبارها أن إيران أصبح لها نفوذ قوى فى الشرق الأوسط، ولن تتخلى عنه بسهولة، ويمكن أن تكون روسيا ضامناً لعدم وقوع توترات كبيرة بين البلدين فى المرحلة المقبلة، بحكم العلاقات الجيّدة مع الطرفين».
{long_qoute_1}
الصحفى البريطانى لوك بايكر قال، فى مقال نشرته وكالة أنباء «رويترز»: إن عودة «حلب» إلى أيدى النظام السورى أثارت جرس إنذار داخل إسرائيل بسبب مخاوف من أن تطال عملية إعادة رسم الخريطة فى سوريا الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نفسه بنيامين نتنياهو أعرب عن مخاوفه صراحة من نفوذ إيران فى سوريا. «بايكر» يشير إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تتعلق بمدى النفوذ الذى باتت إيران تتمتع به فحسب، بل قدرة إيران فى حد ذاتها على نقل الأسلحة عبر الساحل السورى إلى «حزب الله» اللبنانى، وهو ما يثير أكبر مخاوف إسرائيل.
أما آفى ديختر، رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن القومى الإسرائيلية والرئيس السابق لجهاز «شين بيت» الاستخباراتى الإسرائيلى، فقال إن «إيران حاولت عدة مرات فى الماضى أن تنقل قوات إلى هضبة الجولان السورية، إلى جانب المنطقة التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، لكن تم إحباط تلك المحاولات. أما الآن، بعد أن نجحت إيران فى إبرام الاتفاق النووى، وعادت لها أموالها المجمدة، فإنها تتمتع بالإمكانات والثقة الكافية التى تدفعها إلى محاولة إثارة المشكلات مع إسرائيل من جديد».
«ديختر» قال إن «إيران لديها خطة استراتيجية حين يتعلق الأمر بإسرائيل.. وربما تحاول أن تنقل الجنود الإيرانيين الموجودين فى سوريا إلى منطقة قريبة من الحدود مع إسرائيل»، مؤكداً أنه «ليس على إسرائيل أن تضع ثقة كبيرة فى ضمان روسيا كبح جماح إيران، حيث إن روسيا على استعداد لتغيير تحالفاتها فى لحظات إذا رأت أن مصالحها مهدَّدة». وأضاف «ديختر»: «مدى الرغبة الروسية فى إحداث تغييرات كبيرة فى المنطقة وحصد نفوذ جديد، سيعتمد فى المقام الأول على كيفية تعامل الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب مع الطموحات الروسية، حيث إن (بوتين) و(ترامب) قادران حرفياً على تشكيل ما نسميه الآن بـ(الشرق الأوسط الجديد) من خلال إحداث تغييرات إقليمية فى الحدود المعروفة حالياً للدول فى منطقة الشرق الأوسط».