بروفايل: «عرفان» صائد «حيتان الفساد»

09:05 م | الأربعاء 28 ديسمبر 2016

يقف أمام الرئيس منتشياً بالضربات الناجحة التى سددها ضد الفساد فى أقل من 90 يوماً، حيث نجح اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، فى ضبط 10 قضايا فساد كبرى، مثل القبض على أكبر شبكة لتجارة الأعضاء البشرية فى مصر، وضبط مدير مشتريات مجلس الدولة متلبساً بتقاضى رشاوى وصلت لأكثر من 150 مليون جنيه، ليطلق عليه لقب «صائد حيتان الفساد»، قبل أن يتعهد باستمرار الضرب بيد من حديد على بؤر الفساد الحكومى.

اللواء محمد عرفان، تولى المسئولية فى أبريل 2015، كانت المهمة الأولى له هى متابعة ومراقبة أداء الشركات المشاركة فى حفر قناة السويس الجديدة، وتقديم تقارير عنها، إلى جانب متابعة أداء الوزراء، بتكليف من رئيس الحكومة، قبل أن ينجح بمرور الوقت على تقلده المسئولية فى تطوير دور الهيئة لصد هجمات الفساد.

ظهر «عرفان» للمرة الأولى أمس خلال حفل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدد من المشروعات القومية بالإسماعيلية وبورسعيد، ونال إشادة رئاسية عن جهود الهيئة التى يترأسها خلال الفترة الماضية، ليبرهن أنه كان على قدر الثقة التى أوليت له، خاصة بعدما قرر السيسى مد فترة عمله لمدة عام آخر.

يتلقى «السيسى» من اللواء محمد عرفان، تقارير شبه يومية عن مدى رضا المواطنين عن المشروعات والخدمات الجماهيرية، مثل منظومة الخبز والخدمات الصحية وتلوث المياه وغيرها من القضايا الحياتية للمصريين، كذلك يطلب الرئيس دائماً من «عرفان» تقديم التقارير الرقابية عن أسـباب القصور فى عمل مؤسسات الدولة وتراجع إنتاجها واقتراح وسائل تلافيها.

جهود رئيس هيئة الرقابة الإدارية أسفرت عن كشف العديد من القضايا الهامة، مثل قضية رشوة وزارة الزراعة، حيث استطاعت الرقابة الإدارية من خلال تقريرها المقدم إلى الرئيس إجبار وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال على الاستقالة، ليقدم من بعدها إلى المحاكمة الجنائية مع رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل، والإعلامى «المزيف» محمد فودة.

محمد عرفان من مواليد 1956، وحاصل على بكالوريوس علوم عسكرية عام 1977، شغل العديد من الوظائف بالقوات المسلحة، وحصل خلال خدمته فيها على بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة سنة 1982، ثم التحق للعمل بهيئة الرقابة الإدارية اعتباراً من عام 1986، خبراته فى مجال مكافحة الفساد، جعلت البعض يطلق عليه لقب «الصقر الذى يقضى على رؤوس الفساد».