أطفال انتحاريون.. الإرهاب يفخخ البراءة

08:09 م | الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

أثار فيديو لأحد التكفيريين أثناء إقناع طفلة صغيرة زعم أنها ابنته، بتفجير نفسها جدلاً واسعاً، خاصة بسبب ما كشفه الفيديو، نشرته مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، من استخفاف «الأب» بحياة ابنته، لدرجة إقناعها بتفجير نفسها بحزام ناسف، فى أحد أقسام الشرطة فى سوريا. الأوساط الدينية والحقوقية، لم تفوّت الواقعة وأدانتها على نطاق واسع، لتفتح الباب على الغلو والتطرف المتناهى فى عقيدة هؤلاء التكفيريين الغلاظ.

الواقعة أعادت للأذهان بداية ظهور تنظيم «داعش» الإرهابى، وحرصه على تكوين جيل جديد من الأطفال يعتنق أفكاره، ويخضع لتدريباته العسكرية والتنظيمية، ويشارك فى تنفيذ عملياته التفجيرية. هذه العقيدة لا تنفصل بأى حال، حسب الخبراء، عن الدوافع التى ساقت تنظيم الإخوان الإرهابى لاستغلال الأطفال خلال اعتصام «رابعة» المسلح، وإشراكهم فى مسيرات يرتدون خلالها «أكفاناً» لتصدير صورة أنهم «مشاريع شهادة» فى سبيل نُصرة الجماعة، وهو ما قوُبل باستنكار شديد حينها، كما لا ينفصل ذلك أيضاً عن جماعة «الحوثيين» فى اليمن التى استغلت الأطفال فى الصراعات المسلحة. «الوطن» ترصد ظاهرة استخدام الأطفال فى العمليات الإرهابية والموقف الدولى من ذلك، والعقوبات الواجب فرضها فى مثل تلك الحالات.