«الوطن» فى «رحلة ذل» خلف بطاقة تموين
«رحلة ذل» خلف بطاقة تموين
صداع لا ينقطع فى رؤوس محدودى الدخل، بعد إعلان الحكومة تنقية بطاقات التموين لتوصيل الدعم إلى مستحقيه. صاحب ذلك جدل حول من الذى يستحق الدعم فى مصر؟ هل هو المواطن الذى يزيد دخله على 1500 جنيه، أم الشريحة التى تعلو ذلك، فى الوقت الذى يجأر فيه البقالون التموينيون بالشكوى من نقص السلع التموينية التى تورّدها لهم الوزارة. يصرخ مواطنون فقدوا بطاقاتهم الذكية وعجزوا عن استخراج أخرى جديدة، فراحوا يدورون فى دائرة لا خلاص منها بين مكاتب الموظفين، على أمل حل مشكلتهم، وخلف كل ذلك تقف وزارة التموين فى حالة ترقب، ملقية الكرة فى ملعب لجنة تنقية البطاقات التموينية التى تمارس عملها الآن لتحديد مستحقى الدعم، غير أن هناك كثيرين يتمسكون فى ما يقولون إنه «حقهم» فى الحصول على سلع مخفّضة على البطاقة، يتذكر بعضهم كيف كانت الدولة تصرف لهم حصصاً تموينية قبل أكثر من 40 عاماً تضم «شاى وسكر وزيت وصابون ورابسو وجاز وحتى أقمشة الكستور»، بينما هم الآن يلهثون من أجل قليل من السكر وقليل من الزيت.