السينما: عودة المخرجين الكبار وتمثيل مشرف لمصر فى المهرجانات العربية والدولية

كتب: خالد فرج

السينما: عودة المخرجين الكبار وتمثيل مشرف لمصر فى المهرجانات العربية والدولية

السينما: عودة المخرجين الكبار وتمثيل مشرف لمصر فى المهرجانات العربية والدولية

شهد الموسم السينمائى لهذا العام طرح 39 فيلماً، بما يزيد بـ5 أفلام عن العام الماضى، محققة إجمالى إيرادات اقترب من 130 مليون جنيه، تصدرها الفنان أحمد حلمى بفيلمه «لف ودوران»، الذى حقق إيرادات بلغت قيمتها 42 مليون جنيه، ليتربع على عرش إيرادات السينما المصرية منذ نشأتها، وتلاه فيلم «جحيم فى الهند»، الذى قام ببطولته الفنان محمد عادل إمام، بعد تجاوز إيراداته مبلغ 35 مليون جنيه.

وحضرت السينما المصرية بقوة هذا العام فى المهرجانات العربية والعالمية، وحصدت العديد من الجوائز إثر مشاركة 9 أفلام فى كبرى المهرجانات السينمائية، أبرزها «اشتباك» للمخرج محمد دياب، الذى شارك فى مسابقة «نظرة ما» لمهرجان كان السينمائى، وخرج خالى الوفاض رغم الإشادات بمستواه الفنى، وفيلم «نوارة» للمخرجة هالة خليل، الذى توج بجائزة «الوهر الذهبى» لمهرجان وهران الدولى للفيلم العربى، وفازت بطلته منة شلبى بجائزة أفضل ممثلة فى المهرجان، بعد حصدها للجائزة نفسها بمهرجان «دبى السينمائى» فى العام الماضى.

{long_qoute_1}

وشارك فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى فى المسابقة الرسمية من الدورة المنقضية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وفازت الفنانة ناهد السباعى بجائزة أفضل ممثلة رغم وجود تحفظات على مستوى الفيلم، بحسب آراء الجمهور والنقاد.

واختتم فيلم «مولانا» للمخرج مجدى أحمد على المشاركات المصرية بالمهرجانات العربية، بعد مشاركته فى الدورة المنقضية من مهرجان «دبى السينمائى»، والذى شهد نفاد جميع تذاكر عروضه بالمهرجان، إلا أنه لم يحصد أى جائزة فى مسابقة «المهر الطويل»، وذلك على عكس فيلم «على معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البندارى، الذى فاز بطله على صبحى بجائزة أفضل ممثل فى المسابقة ذاتها.

وبما أن السينما مرآة للواقع، فكانت السياسة حاضرة فى 3 أفلام لهذا العام، وهى «اشتباك» الذى رصد حالة الاضطراب السياسى فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير، وفيلم «حرام الجسد»، الذى تطرق لثورة يناير فى بعض أحداثه، وفيلم «نوارة» الذى غلفت السياسة أحداثه برصد توابع أحداث الثورة.

ويعتبر 2016 عام عودة المخرجين الكبار للسينما، بعد رجوع المخرج يسرى نصر الله للشاشة الفضية بفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، بعد غياب 4 أعوام منذ تقديمه لفيلم «بعد الموقعة»، كما عاد المخرج عمرو عرفة بفيلم «من 30 سنة»، بعد إخراجه لفيلم «سمير أبوالنيل» للفنان أحمد مكى منذ 3 أعوام.

من جانبه، أشاد الناقد نادر عدلى بزيادة حجم الإنتاج السينمائى هذا العام، ووصول عدد الأفلام لـ40 فيلماً بحسب تقديره الشخصى، واعتبره أمراً إيجابياً وتوقع زيادة العدد خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة فى الإنتاج بنسبة تقترب من 12 إلى 15% عن العام الماضى.

وأضاف عدلى، لـ«الوطن»، أن الأفلام المصرية التى شاركت فى المهرجانات الدولية هذا العام جديرة بتمثيل مصر فيها، بداية من «اشتباك» و«نوارة» و«آخر أيام المدينة» انتهاءً بـ«على معزة وإبراهيم» و«مولانا»، اللذين تم عرضهما فى الدورة المنقضية من مهرجان «دبى السينمائى»، موضحاً فى الوقت ذاته أن السينما هذا العام أنجبت ما يقرب من 15 مخرجاً جديداً، وأى سينما يولد فيها مخرجون جدد تعتبر علامة إيجابية فى حد ذاتها.

وعن رأيه فى مستوى الإيرادات المحققة هذا العام رد قائلاً: «أرى أنها لم تزد كثيراً عن العام الماضى، وأعتبر أن تحقيق أحمد حلمى لأعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية منذ نشأتها غير صحيح، لأن المسألة تقاس بقيمة التذكرة وعدد المشاهدين، ومن المعروف أن الشهرين الأخيرين شهدا مضاعفة فى أسعار التذاكر، فضلاً عن وجود حالة شبه احتكار داخل السوق المصرية، مما أتاح للفيلم طرحه فى أكبر عدد من صالات العرض، مما يعنى بالتبعية أن تحقيقه لأعلى إيرادات فى تاريخ السينما أمر غير دقيق بالمرة».


مواضيع متعلقة