«السيسي»: القوات المسلحة تمتلك 2% فقط من اقتصاد مصر.. ونحتاج لزيادة الناتج المحلي إلى 40 تريليون جنيه

09:06 م | السبت 24 ديسمبر 2016

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبورواش بالجيزة، التى شملت إنشاء مصنع جديد لإنتاج الكلور والصودا الكاوية بطاقة إنتاجية 85 طناً يومياً، لتصل الطاقة الإجمالية لإنتاج مصانع الكلور الأربعة التابعة لشركة النصر إلى 50 ألف طن سنوياً، علماً بأنه قد شاركت 32 شركة مدنية فى أعمال التوريدات والإنشاء وتصنيع المعدات والتركيبات والتشغيل للمصنع الجديد، وقد تم إنشاء ذلك المصنع نتيجة الحاجة إلى توفير كميات إضافية من الكلور باعتباره المادة الحيوية الأساسية المستخدمة فى تعقيم مياه الشرب فى مصر. وقال الرئيس السيسى، إن هناك ضرورة لزيادة الناتج المحلى لمصر إلى 40 تريليون جنيه، وهذا لن يتحقق إلا بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، موضحاً: «عاوزين كل الناس تشارك معانا».

وأضاف الرئيس السيسى: «هذه عبارة عن إجراءات اتعملت من السبعينات من خلال رؤية القوات المسلحة للتصدى لبعض المسائل التى تمس الأمن القومى المصرى، وخلال هذه الفترة الطلب يتزايد، فوزارة الإسكان طالبة زيادة علشان التوسعات فى إدخال المياه، والتوسعات الجديدة ستكفى ذلك، وبالتالى المياه اللى تقدم للناس آمنة تماماً وكلها تحت سيطرة شركات وطنية وسيطرة الدولة، لأن بالمناسبة الدولة والقوات المسلحة هُمّا واحد». وأضاف: «نحن نتكلم عن مواطن مدنى يعمل فى هذه الشركات وهم لا يقلون عن 50 ألفاً يعملون فى إدارة العاملين المدنيين بالقوات المسلحة، كما أن كل هذه المشروعات تتم مراجعتها من الجهاز المركزى للمحاسبات والضرائب الخاصة بهذه المشروعات»، وقال السيسى: «ماحدش مميز عن حد فى القطاع المدنى غير الانضباط والإدارة».

{long_qoute_1}

وتابع: «كان هناك حديث فى الفترة الماضية عن حجم اقتصاد القوات المسلحة وقيل 50%، وأنا والله أتمنى، فالدولة من ضمن أجزائها القوات المسلحة، وياريت القوات المسلحة تمتلك 50% من اقتصاد مصر، لكن دا غير صحيح فالحجم الحقيقى من 1.5 إلى 2% من اقتصاد الدولة، ولو فى حاجة مثل ذلك هقول، معندناش حاجة نخبيها، أنا راجل صادق وأمين مش بقول أى كلام وأنا اتعودت أبقى معاكم بكل صراحة وشفافية».

وسأل «السيسى» عن مشروع السماد الخاص بالعين السخنة، ورد اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات: «هيخلص فى يونيو 2018»، وقال «السيسى»: «أتمنى يخلص فى يونيو 2018، والمشروع دا كانت مدته 5 سنوات». وأضاف: «من سنتين ذكرت أن المياه اللى بتنزل فى مصارف كفر الشيخ وكوتشينر، هى مخلفات صرف صناعى وصحى، ودا أثر على صحة الناس، وأنا بقول لكل الناس إوعى تتخيل أن اللى بتعمله مش بيؤذيك أنت فقط ده بيؤذى أهلك وناسك». وطالب «السيسى»، المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بتنفيذ محطة معالجة لصرف كل مصنع، وقال: من فضلك لازم يبقى فيه رقابة على المصانع طبقاً للمعايير، ورفع كفاءة محطات الرى والصرف فى الإسكندرية والبحيرة، لازم يبقى فيه لجنة من الكلية الفنية والهيئة الهندسية والرقابة الإدارية على محطات الرى بالإسكندرية والبحيرة عقب السيول، وتدينى تقرير عن المحطات فى خلال 15 يوماً»، مطالباً المحافظين بأن يتابعوا حالة كل مشروع فى محافظتهم.

وقال: «كل واحد فى مكانه يشيل مسئولية ويتحمل، فكل صغيرة وكبيرة داخل المحافظة، تابعة لمسئولية المحافظ، فخلى نطاق الإشراف على كل مشروع كبير، من غير ما نعيق بعض، ولو الجيش اللى بيعمل المشروع برده هنشوفها.

وأكد «السيسى» أنه لكى تتم مكافحة الفساد لا يجب أن توجد محاباة أو مجاملة، وتابع: «على كل مسئول القيام بواجبه.. الحياة كلها مش صلاة وصوم، عليكم أن تعملوا، فلا ضرر من قيام كل محافظ برفع السماعة على كلية هندسة؛ لمتابعة مشروع أو الاطمئنان».

حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس لشئون المشروعات الاستراتيجية والقومية، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة ووزراء الداخلية والإنتاج الحربى والإسكان والتخطيط، حيث عزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهورى. ووجه الرئيس الشكر والتقدير للعاملين فى شركة النصر للكيماويات، وقال: «تحيا مصر بينا كلنا أننا نضع إيدينا فى إيد بعض من أجل تحقيق النجاح، مانستكترش إننا هنعمل نجاح ونجاح وهنتغلب على مشاكلنا بإخلاصكم، هنعمل كل حاجة طيبة للشعب دا، أنا مش بقول كلام سياسى ولا معنوى، أنا بقول الحقيقة». وردد أحد الحضور على «السيسى»: «بنحبك ياريس»، وحاول الرئيس تمالك دموعه لمدة ثوانٍ، ثم قال: «أنتم عارفين أنا نفسى أعمل كل حاجة حلوة علشان الشعب المصرى، بس إحنا نقدر نعمل كل حاجة حلوة مع بعض لأنه يستحق وهو حمّلنا المسئولية دى، ودى بلدنا وعيب علينا وصعب أوى مانبقاش عندنا آمال وأمانى المصريين، علينا ألا ننام حتى نعمل كل حاجة حلوة للشعب، لأنه شعب أصيل وكريم وتحمل وأنا عارف، وربنا يعيننا ويقدرنا».

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استمع إلى شرح مفصل من اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، أوضح خلاله أن شركة النصر تعد أكبر وأقدم صرح صناعى بالقوات المسلحة، حيث تم إنشاؤها عام 1972 على مساحة 250 فداناً. وأهدى رئيس شركة النصر للكيماويات الوسيطة، إلى الرئيس، القرآن الكريم، وعقب ذلك افتتح الرئيس مصنع الكلور والصودا الكاوية بشركة النصر للكيماويات، حيث كان فى استقباله عدد من طلاب جامعة القاهرة، والذين شاركهم فى قص شريط المصنع، وتفقد الرئيس غرفة التحكم الرئيسية فى المشروع للتعرف على تفاصيله وكيفيه تشغيله واستعراض كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروع، والذى أنشئ فى عامين من أجل تلبية الطلب على احتياجات الكلور فى المياه والصرف الصحى.

وداعب الرئيس أحد العاملين، المسئول عن الشرح التفصيلى لغرفة تحكم مصنع الكلور التابع للنصر للكيماويات، حيث قاطعه الرئيس أثناء الشرح ضاحكاً، قائلاً: «متتعبش نفسك أنا خلاص حفظت والله». ووقفت سيدة خبيرة فى البيئة مع الرئيس وقالت له: «أنا فخورة بحضرتك، وأنا حنتخبك مدى الحياة، وبدعيلك فى كل صلاة، ربنا يبارك لمصر، وأنا بحب جيش بلدى، واتعرض علىَّ الجنسية الأمريكية لما كنت عايشة فى أمريكا ورفضت، ونحن نحارب من الفساد والشركات الأجنبية والجيش هو المكان الوحيد اللى مافيهوش فساد، وأملنا كبير فى حضرتك تنضف البلد من الفساد»، وقال «السيسى» لها: «ربنا يخليكى ومصر كلها زى الفل والمصريين كويسين». وألقى أحد العاملين بشركة النصر للكيماويات، قصيدة فى حب مصر فور دخول الرئيس السيسى للمعمل، قائلاً: «مرحب بيك يا ريس مصر فى شركة النصر كلنا مستنيين سيادتك تفتتح إنجاز جديد قام بيه رجالتك وعلى العهد مش ناسيين مصر بيكم يا مصريين، تحيا مصر».