ضحايا الأدوية: مريض «مش لاقيها» وصيادلة «فلسوا.. وقفلوا»

ضحايا الأدوية: مريض «مش لاقيها» وصيادلة «فلسوا.. وقفلوا»
- تسريح العمالة
- سن التقاعد
- سوق الأدوية
- شركات الأدوية
- شركة أدوية
- صاحب شركة
- مدينة نصر
- نقص الأدوية
- أزمة
- أسباب
- تسريح العمالة
- سن التقاعد
- سوق الأدوية
- شركات الأدوية
- شركة أدوية
- صاحب شركة
- مدينة نصر
- نقص الأدوية
- أزمة
- أسباب
{long_qoute_1}
علاقة لا يفلح فيها محاربة الغلاء بالاستغناء، تلك التى تربط المريض بالدواء، فمع زيادة أسعار الأدوية ونقص معظمها من الصيدليات والمستشفيات، واضطرار المرضى للشراء بأقل جرعات ممكنة، بقيت الأزمة لكن على شرائح أخرى، طالت هذه المرة شركات مستوردة وعاملة فى المجال، خاصة تلك التى يحق فيها وصف «على أد حالها». د. وليد الدالى، صاحب شركة أدوية بمدينة نصر، أحد هؤلاء، قرر تصفية شركته نهائياً، بعد 20 عاماً من الوجود فى سوق الأدوية، يؤكد الطبيب الذى شارف على سن التقاعد: «عمرى ما قابلت زيادة فى الأسعار زى الأيام دى، الناس فاكرين إننا جزارين وبندبحهم بأسعار الأدوية اللى كل يوم فى زيادة، لكن الحقيقة إننا حالنا زيهم والضرر على الكل».. اضطر «الدالى» إلى تصفية شركته وتسريح العمالة الموجودة بها، بعد الخسارة التى منى بها، لم يمنعه وضعه من تقديم حلول، ربما تنفع غيره: «الأزمة محتاجة شكل تنظيمى أكتر من كده، لأن المشكلة مش فى الدولة ولا فى حكومتها، المشكلة إن أسعار تركيبة الأدوية والأدوية نفسها المستوردة بقت غالية جداً، وبالتالى بتغلى الأدوية وفى شركات زى حالى مبقتش قادرة تصنع كميات الأدوية اللى كنا بنضخها فى السوق، عشان كده بتظهر مشكلة نقص الأدوية»، المصير الذى آل إليه «الدالى» لا يختلف عن مصير د. إبراهيم السباعى، الصيدلى بإحدى شركات الأدوية الخاصة، التى تعرضت للانهيار بسبب أزمة الغلاء، فقد الطبيب عمله فى الشركة بعد 12 عاماً، يعلم جيداً حجم الأزمة لكنه لا يملك تقديم حلول: «كنت نفعت نفسى»، يقولها باستياء، مؤكداً: «اللى بيحصل ده كارثة على الكل بدون أسباب للزيادة تكون واضحة وصريحة».